«إن خرج العيب من أهل العيب».. قصة مصري أعلن زواجه من صديقه
الأحد، 26 مايو 2019 07:00 ص
«إن خرج العيب من أهل العيب ميبقاش عيب».. بكلمات بسيطة وصف المصريون أخلاق الأشخاص الذين اعتادوا على «العيب»، حتى أصبحوا أهلا للعيب، فلم يعد مستغربا عليهم أي أمر وهم من جعلوا للعيب أهل وأهلية.
وفوجيء مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، بشاب مصري يقيم في لبنان، يعلن زواجه من صديقه اللبناني!، وهو نفس الشاب الذي كان أعلن عن مثليته الجنسية في وقت سابق، عندما كان يقيم في مصر، وادعى أنه هرب منها خوفا من ردود أفعال عائلته والمجتمع.
ارتباط الشاب «فريد رمضان»، لم يكن مفاجأة لمقربين منه، لعلمهم بأنه «مثلي الجنس»، ولكنه كان صدمة لآخرين، بسبب إلحاحه الدائم خلال الفترة الماضية في طلب الدعاء له، بدعوى أنه مصاب بالسرطان ويتعرض لعلاج، فحسب حديث الأصدقاء الغاضبون منه، كان شفاؤه يجب أن يكون درساً له وعبرة تجعله يحاول الابتعاد عن «المثلية»، فبين تعبيرات غاضبة وبين مباركات غريبة من أصدقاءه، نشبت على صفحة «فريد» معركة حامية وتراشق بالألفاظ.
أصيب «فريد» في وقت قريب، بمرض «السرطان»، وعانى منه كثيرا، وكان يلح على أصدقائه في طلب الدعاء وتحققت له أمنيته بالشفاء بشكل كامل من المرض، وعاد من جديد إلى حياة العربدة التي كان يعيشها من قبل مرضه، فقد أعلن منذ فترة «مثليته الجنسية» أمام أهله وأصدقائه ومعارفه، واعترف بها أثناء وجوده في مصر، مؤكداً أنه فضل المواجهة كي يستمد منها حبه لصديقه وللجميع، وكتب عبر حسابه الشخصي على الفيس بوك، قائلا: «مؤخرًا، وبتغيير كامل في الأتيتيود والقناعات، وبعد مناهدة طويلة مع النفس، قررت إني أستحق أفضل من اللي الحياة بتقدمهالي».
وتابع: «أستحق أن أُعامل باحترام وتقدير كما أعامل من أحبهم.. أستحق أفضل الأصدقاء لأني صديق جيد.. أستحق أن أقابل فتى أحلامي لأني بالتأكيد فتى أحلام أيضًا.. استحق أن أتعثر في الكثير من الكتب الجيدة لأني لا أتوقف عن ترشيح الجيد من الكتب.. أو هذا ما أعتقده على الأقل، لستُ أعظم الأشخاص لكني جيد بما يكفي، وما تعطيني إياه الحياة لا يكفيني».
فريد رمضان
يبدو أن حالة الحب التي اعترف بها «فريد رمضان»، بدأت منذ فنرة كبيرة، وتحديدا أثناء فترة علاجه من مرض السرطان التي مر بها، فقد كتب عبر صفحته الشخصية على الفيس بوك منشورا، كان يعاتب فيه حبيبه الذي قلبه اختاره، لكن الخلافات دبت بينهم، وكتب قائلًا: «ياجماعة حد يفكر الـEX إن هو اللي سابني مش أنا اللي سيبته.. وإن السرطان مشفعليش إنه يرجع عن قراره اللي مبني على ولا حاجة زي المرتين اللي قبل كدا.. لأنه عمره ماعرف هو عايز إيه فحياته».
وتابع: «وإنه عمره ما حضر معايا جلسة كيماوي واحدة، من يوم ما عرفته عشان ياحرام مكنش عنده وقت، وإنه متصلش بيا ولا مرة وأنا محبوس في الحجر الصحي في المستشفي بواجه الموت لوحدي، بحجة إنه عايز يساعدني أتخطاه، كنت لوحدي لا في أهل ولا صحاب، فكروه والنبي عشان غالبًا الأمور مختلطة عنده وداخلة ف بعض، ولابس دور مش دوره وفاكر نفسه ضحية وإن أنا اللي سيبته».
من حساب فريد رمضان
عريس لبنان، أو فريد رمضان، اعترف في وقت سابق، أنه اكتشف مثليته الجنسية في سن الـ13 من عمره، وأعلن رسمياً يوم 20 نوفمبر 2015 أنه «مثلي الجنس»، إلا أن اعترافه بالأمر، عرضه لمحاولة قتل على يد شقيقه الأصغر، مما دفعه للرحيل من منزله والبحث عن مكان آخر للمبيت فيه بعيدا عن تهديدات الأهل، كما ادعى.
الشاب فريد رمضان، ادعى في وقت سابق، تعرّضه لمحاولة اختطاف واعتداء جسدي بسبب ميوله الجنسية، على يد 3 أشخاص في منطقة السادس من أكتوبر، كما أبرحوه ضربا في كل أنحاء جسده ووضعوه داخل السيارة، بغرض اختطافه، إلا أن أحد الأشخاص كان يمر في المنطقة مصادفة، شاهدهم فاضطروا لتركه والفرار من موقع الحادث.