هل ستنجح منظومة «التابلت» التعليمي الجديدة؟.. نواب الشعب يجيبون
الأحد، 26 مايو 2019 03:00 صمصطفى النجار
منذ إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي، عن مشروعه القومى لـ«بناء الإنسان المصري»، بالارتكاز على الدعائم الثلاثة: التعليم والصحة، والرعاية الاجتماعية، وكل جهود الأجهزة الحكومية بل والبرلمانية، تتضافر لتنفيذ هذه الرؤية الطموحة من أجل الارتقاء بحياة المصريين اليومية في إطار الاستراتيجية القومية 2030 للقضاء على الفقر بالتعاون مع الأمم المتحدة.
ورغم وجود عراقيل تواجه تنفيذ المشروع القومي سواء داخليًا أو خارجيًا، إلا أن القيادة السياسية مُصرة عليه، وترى أنه ضرورة لعودة مصر قوية في الاقتصاد والسياسية والأوضاع المعيشية للمواطنين، وهو ما يتم ترجمته في صورة تعاون مستمر بين الوزارات والهيئات المختلفة للتغلب على الصعوبات، والتى كان آخرها التحديات التى تواجه وزارة التربية والتعليم في تطبيق المنظومة الجديدة التى تعتمد على استبدال التعليم بالورقة والقلم إلى الاستذكار وخوض الامتحانات بـ«التابلت»، ومما لا شك فيه أن الكثير من الصعوبات ستواجه هذه التجربة، لكن الآمال مصوبة نحو تفادي العقبات التى تقف حاجزًا في طريق.
ومن المقرر أن تعقد لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، اجتماعا مع قيادات وزارة التربية والتعليم، عقب أجازة عيد الفطر، لتقييم تجربة النظام الإلكترونى «التابلت» ومناقشة مستقبل التجربة بعد الشكاوى التى تقدم بها الطلاب خلال امتحانات الصف الأول الثانوى.
ويري عدد من أعضاء مجلس النواب، أن نجاح أو فشل منظومة التابلت لا يمكن إصدار أحكامًا سريعة عليها، إلا بعد مرور فترة زمنية عقب استكمال التنفيذ الفعلي، ومن ثم وضع تقييم علمي وفقًا لأرقام واحصائيات حول التجربة ومدي مواكبتها للمستقبل.
النائب على عبد الونيس وكيل لجنة حقوق الانسان بمجلس النواب، أكد على أن تطبيق التجارب الجديدة عادة ما يحتاج لوقف قبل الحكم بجودة التجربة أو عدم جودتها، لذلك يجب قبل القول إن تجربة «التابلت» التى تعتبر جزء أصيل من التحول في منظومة التعليم، مؤكدًا على أن الاستماع لرؤية قيادات وزارة التربية والتعليم، سيساهم في معرفة الأخطاء وكيفية علاجها وبالتالى يمكن تطبيق المنظومة بأقل عدد من المشاكل.
كما أكد «عبد الونيس» في تصريح لـ«صوت الأمة»، على أن حصول الإنسان على تعليم يحقق له احتياجاته في الحياة هو حق أصيل من حقوق الإنسان، لذلك أرى أنه يجب عدم التسرع في إصدار الأحكام والتمهل حتى تنتهي الامتحانات وتصدر النتيجة مع مراعاة أن من تم تطبيق المنظومة عليهم هم طلائع التجربة ولا يجب محاسبتهم بشكل لا يراعي هذا المتغير الهام.
وأوضحت ماجدة نصر، عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، في تصريح لها، أن اللجنة ستدعو قيادات وزرة التربية والتعليم لاجتماع باللجنة، بعد انتهاء امتحانات الصف الأول الثانوى؛ لمناقشة أسباب تعثر إجراء امتحانات الصف الأول الثانوى بـ«النظام الإلكترونى» فى بعض المدارس، لافتةً إلى أن اللجنة تابعت إجراء امتحانات الصف الأول الثانوى، ورصدت حدوث مشاكل فى اليوم الأول، والتى انخفضت تدريجيا بعد ذلك، مشيرة إلى أن الجميع كان يتمنى نجاح التجربة بالكامل، لكن ما زال هناك بعض المعوقات فى النظام الإلكترونى.
فيما تضامن النائب بكر أبوغريب، عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، مع الطلاب وأسرهم الذين يشرعون بحيرة وحالة من الضيق بسبب المشاكل التى واجهت الطلاب في لجان الامتحانات، لكنه في الوقت نفسه يؤكد على ضرورة تطوير التعليم وتحقيق أكبر استثمار للموارد المتاحة لتحسين العملية التعليمية، مشددًا على ضرورة مراعاة الدراجات التى يحصل عليها الطلاب الذين خاضوا التجربة لأول مرة لأنهم تحملوا العديد من الضغوط النفسية التى لا يمكن لشباب في أعمارهم تحملها.
وطالب أبو غريب في تصريح لـ«صوت الأمة»، بضرورة مناقشة واضعي امتحانات الصف الأول لثانوي لأنهم لم يكونوا مواكبين للتغيرات الجديدة في المنظومة واشتكي الكثير من الطلاب ليس فقط من انقطاع خدمات التابلت بل من عدم ملائمة الامتحانات للنظام الجديد وهو ما يجعل هناك فجوة بين الطالب ومن يمتحنه ما يستدعي تأهيل القائمين على تطبيق المنظومة وليس الطلاب وحدهم.