عبدالفتاح السيسي.. الرئيس الذي اقتحم السوشيال ميديا رغم التحديات من أجل مصر (فيديو)

 

 

تؤكد مواقفه وأفعاله منذ توليه الحكم مواصلته تحدي الصعاب والوقوف في مواجهاتها حتى تحقيق هدفه الذي أعلن عنه مرارًا وتكرارًا؛ بمزيد من الرفعة والتنمية والنهضة لمصر وشعبها.

 

عدد من دول المنطقة تأثرت كثيرًا خلال السنوات الماضية من الاستخدام السلبي لوسائل مواقع التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا)، والتي كانت أحد الأدوات الفاعلة في تأليب الرأي العام خلال أحداث ثورات الربيع العربي في عام 2011، كما تعاني مصر وحلفاءها من الدول العربية حتى الآن من بثّ الشائعات وترويج الأكاذيب من خلال تلك الوسائل الحديثة والتي أصبحت هامة بالنسبة لقطاع كبير ولاسيما الشباب.

 

الرئيس عبدالفتاح السيسي قرر التحدي مقتحمًا هذا العالم الجديد، مشيرًا إلى أهمية الاستعداد الدائم لما يشهده العالم من متغيرات والتعامل مع الإيجابيات بما يخدم البلاد والعباد ومواجهة السلبيات التي يمكن أن تنال من استقرار البلاد، وهو ما أشار له خلال فعاليات منتدى شباب العالم الذي عُقد في شرم الشيخ في نوفمبر الماضي.

 

 

ودشنّ  «السيسي» حسابات رسمية عبر موقعي فيسبوك وتويتر منذ عام 2014 وهو بذلك أول رئيس مصري يتعامل مع السوشيال ميديا، وعلى الرغم من أنه أكثر من تأذى منه بعدما استهدفته جماعة الإخوان الإرهابية من خلال أذرعها الإعلامية عبر السوشيال ميديا، وغيرها من الأطراف التي تدعم توجهات الإخوان، مثل قطر وتركيا، لكنه قرر أن يقف فى وجه الجميع.

 

ولعل تلميحه الأول لمتابعته لساحة التواصل الإجتماعي، ظهر في كلمته أثناء فعاليات المؤتمر السادس للشباب والذي تمت فعالياته بجامعة القاهرة في يوليو من العام الماضي، عندما أعرب عن استيائه من أحد الهاشتاجات التى دشنها الإخوان ضده، وشرح الرئيس وقتها ما يواجه مصر من صعاب في طريق تنميتها، وأكد أن الإصلاح يسير بخطوات ونهج مُحدد ولكنه يحتاج إلى وقت وتحمُل للصعوبات.

 

 

وشهدت الفاعلية ذاتها تعليق الرئيس السيسي على اجتياح ظاهرة رقصة «كيكي» للسوشيال ميديا، وقال ساخرًا: «أنتم تركبوا العربيات وكيكي وميكي.. يا بشمهندس طارق (وزير البترول) زود البنزين متقلقش».

 

 

ولعل مداعبة الرئيس السيسي للشباب، ومحاولة التقرب منهم؛ لم تكن أمرًا عابرًا ففي ديسمبر الماضي خلال افتتاح مشروع إسكان غيط العنب، تحدث عما شهدته مواقع التواصل الإجتماعي من «نكات» حول حديثه عن زيادة الوزن، وقال ساخرًا: «حجم النكات اللي طلع على الوزن الزائد فوق الخيال.. ومش عارف هيطلعوا نكت إيه النهاردة.. ارجو تنكتوا على مهلكم شوية عليا».

 

 

 

وعلى خطى قادة العالم الرائدين في التعامل مع السوشيال ميديا وآلية التواصل مع الرأي العام على المستويين المحلي والخارجي، أطلق الرئيس السيسي مبادرة «#حياة_كريمة» عبر حساباته الرسمية على السوشيال ميديا، مشيرًا إلى قيمة المواطن المصري لدى قيادته واصفًا إياه بـ«البطل الحقيقي للأمة».

 

 

فى مستهل عام ميلادى جديد .. تأملت العام الماضى باحثاً عن البطل الحقيقى لأمتنا ، فوجدت أن المواطن المصرى هو البطل الحقيقى .. فهو الذى خاض معركتى البقاء والبناء ببسالة وقدم التضحيات متجرداً وتحمل كُلفة الإصلاحات الإقتصادية من أجل تحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة ..

— Abdelfattah Elsisi (@AlsisiOfficial) January 2, 2019

 

وبذلك يكون «السيسي» هو الرئيس الذي اقتحم عالم السوشيال ميديا رغم ما يواجهه من عراقيل وتحديات في تلك الساحة، مؤكدًا على أن مصر قادرة على مواكبة التكنولوجيا وتوظيفها بما يخدم مسيرتها التنموية وقيمها ومبادئها.