إدلب السورية تشتعل من جديدة.. الأسد vs المعارضة
الجمعة، 24 مايو 2019 09:00 ص
احتدمت الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام السورى وأكبر معقل للمعارضة المسلحة فى إدلب غرب البلاد، وذلك بعد أن بدأ الرئيس السوري بشار الأسد هجومه أواخر الشهر الماضي، قائلًا إن المعارضة انتهكت وقفا لإطلاق النار، مما أسفر عن نزوح عدد كبير من المدنيين الذين فروا من القصف الذي استهدف إدلب وعددا من المناطق المجاورة لها.
وتعتبر الاشتباكات الجارية هى الأكبر منذ الصيف الماضى بين الأسد والمعارضة في محافظة إدلب وشريط من الأراضي الذي يحيط بها، وقد ردت واشنطن على الاشتباكات عبر المبعوث الأمريكي الخاص بسوريا جيمس جيفري، أمام لجنة بمجلس النواب، حيث قال إنها ترى دلائل على أن الأسد استخدم أسلحة كيماوية بما في ذلك غاز الكلور في أحدث هجوم وحذرت من أنها سترد سريعا وبشكل متناسب إذا ثبتت هذه المزاعم التي ينفيها الأسد منذ بدء الحرب، مؤكدا أن ما نحتاجه حقا في إدلب وباقي أنحاء البلاد هو وقف إطلاق النار، لذلك فنحن نشارك بشكل كبير في محاولة لوقف هذا".
إن الولايات المتحدة لا تزال تتابع بحرص أي هجوم محتمل من هذا النوع بحسب ما قال المبعوث الأمريكي الخاص بسوريا جيمس جيفري، الذى أضاف: "ليس لدينا حتى هذه اللحظة أي تأكيد بأن الكلور هو المادة التي يزعم أنها استخدمت. لم ننته من مراجعتنا، إن الولايات المتحدة تتواصل مع روسيا للمساعدة في خفض تصعيد الصراع في إدلب.
وقال: "رغم الهجوم المأساوي هناك في الآونة الأخيرة، أكدت موسكو مجددا، على الورق على الأقل، التزامها باتفاق وقف إطلاق النار مع الأتراك".
يأتى ذلك فى وقت أرسلت المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا تعزيزات يوم السبت، إلى خطوط المواجهة في معقلها الذي تسيطر عليه هيئة تحرير الشام المتشددة، فيما أوردت وسائل الإعلام السورية الرسمية أن الجيش صد هجوما كبيرا من فصائل المعارضة في مناطق عدة، مما أسفر عن مقتل عدد كبير منهم، وقد قالت المعارضة إنها سيطرت مجددا على بلدة كفرنبودة الصغيرة التي كانت الحكومة أعلنت هذا الشهر استعادة السيطرة عليها.
فى سياق متصل، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن موسكو تلحظ تزايد التوتر بشكل خطير في منطقة إدلب السورية مؤخرًا، وقد نقلت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية عن زاخاروفا قولها "نشهد من نهاية أبريل وحتى الوقت الحالي، زيادة خطيرة في التوترات حول منطقة خفض التصعيد في إدلب، حيث يوجد أكبر تجمع لإرهابيي هيئة تحرير الشام".
وذكرت زاخاروفا أن الولايات المتحدة، في تصريحاتها حول الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيميائية من قبل القوات الحكومية في سوريا، تعتمد على مصادر لم يتم التحقق منها، بما في ذلك مصادر من جماعات إرهابية، مؤكدة أن الغرب يفضل أن يتبع طريق زعزعة الوضع بشكل دائم بدلا من المساهمة في التسوية السلمية، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها يبدون استعدادهم "للرد الفوري تماشيا مع مثل هذا النوع من المعلومات.