قطر في المجال الرياضي.. فساد ورشاوى

لم يسلّم قطاع أو مجال قطري من شبهات الفساد أو المُلاحقة القانونية والقضائية. ولعل المجال الرياضي لأبرز القطاعات التي يظهر فيها هذا الأمر جليًا في إطار ملف فضائح الرشاوى التي أحاطت بملف مونديال 2022 المقرر إقامته على الأراضي القطرية.

وتداولت أمس الثلاثاء عدد من التقارير الإعلامية الفرنسية تصريحات نقلًا عن مصادر قضائية فرنسية لم تُسمها بأن فرنسا اتهمت رئيس مجموعة «بي إن سبورتس»، يوسف العبيدي، والرئيس السابق للاتحاد الدولي لألعاب القوى، لامين دياك ضمن التحقيق حول شكوك بالفساد على هامش ترشيح الدوحة لاستضافة بطولة العالم 2019.

«العبيدي» والمُقرب أيضًا من رئيس نادي باريس سان جيرمان وأحد أبرز المقربين لأمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، تم اتهامه بـ«الفساد النشط»، ويتساءل القضاة بحسب «فرنسا 24» حول مبالغ بقيمة 3.5 مليون دولار دفعتها شركة تابعة لـ«الخليفي» وشقيقه، وهي «أوريكس قطر سبورتس إنفستمنت» لصالح شركة تسويق رياضية يديرها نجل رئيس الاتحاد الدولي السابق لامين دياك، باب ماساتا دياك.

اقرأ أيضًا: هاشتاج السعودية تلغي احتكار bein يؤكد على إرادة الرياض وتجاوزات إعلام قطر

التحقيقات التي كشفت عنها «لوموند» الفرنسية تحاول تحديد إذا كان لامين دياك يتلقى تلك الأموال في مقابل التأثير على التصويت لتأجيل مواعيد إقامة البطولة لصالح قطر والتي كانت تطمح في استضافتها، وخاصة أن قبل 4 أيام فق من عملية التصويت تم تحويل الأموال لصالح نجل «دياك».

هذا وتُلاحق شبهات الفساد في هذا الملف «الخليفي»، وتم الإعلان في مارس الماضي، عن مثول «الخليفي» أمام قضاة فرنسيين حيث التحقيق في ادعاءات بالفساد في ملف استضافة الدوحة لمونديال ألعاب القوى. ولا تُعد هذه هي التهمة الوحيدة التي يواجهها الرئيس التنفيذي مجموعة «بي إن سبورتس» فهو يواجه تحقيقًا سويسريًا تتعلق برشاوى هدفت لمنح حقوق البث التليفزيوني لكأس العالم.

اقرأ أيضًا: الخسائر المالية تقصم ظهر «تميم وصاحبه» في سان جيرمان.. وروما المحطة المقبلة

كما يُلاحق ناصر الخليفي إخفاقات باريس سان جيرمان على مدار 8 أعوام في دوري أبطال أوروبا، وخاصة بعد ما لاقاه النادي الفرنسي من هزيمة ساحقة في مارس الماضي وفي حضور «تميم»، ما دفع المتابعون في التساؤل حول سر إبقاء قطر على «الخليفي» في واجهة المشروعات الرياضية القطرية.