هذا ما فعله اللاعبين الدوليين في الملف الليبي بعد جولة السراج لأوروبا
الجمعة، 17 مايو 2019 09:00 ص
سوف يعقد الرئيس إيمانويل ماكرون لقاءً مع قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، في باريس، الأسبوع المقبل، بحسب ما أعلنت الرئاسة الفرنسية، ويأتي الإعلان الفرنسي عن زيارة حفتر بعد اجتماع الأخير، الخميس، مع رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي في روما، حيث تناول اللقاء الأوضاع في ليبيا ومعركة طرابلس.
على مدار ساعتين بين حفتر ورئيس وزراء إيطاليا، أعرب خلالها "كونتى" عن قلقه، مجددا دعوته لوقف إطلاق النار من أجل إيجاد حل سياسي للأزمة الراهنة، ويأتى ذلك بعدما أكدت إيطاليا وفرنسا مطلع الأسبوع الجاري، في بيان مشترك، على أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار في ليبيا، ودعتا إلى استئناف الحوار ضمن العملية التي تجري في إطار قيادة الأمم المتحدة، بهدف السماح للمواطنين الليبيين بتقرير مستقبلهم من خلال انتخابات ديمقراطية.
وتطورت الأحداث فى ليبيا منذ 4 إبريل الماضى، بعدما شنت قوات الجيش الليبي هجوما على طرابلس، بهدف تطهيرها من الميليشيات المتطرفة والمسلحين المتحالفين معها، ومنذ التوصل لاتفاق الصخيرات عام 2015، تعاني ليبيا انقساما حادا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش بقيادة المشير خليفة حفتر، بينما يدير المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني حكومة فايز السراج غربي البلاد، التي لم تحظ بثقة البرلمان، وتتخلى في الفترة الأخيرة عنها الدول الأوروبية الكبرى.
وتخلت أوروبا عن حكومة فائز السراج رئيس حكومة السراج بعد أن فشلت الجولة الأوروبية التى قام بها السراج حاول خلالها شرعنة المليشيات المسلحة والجماعات المتحالف معها فى طرابلس، وهو ما قوبل برفض تام من الأوروبيين خوفا من تكرار الأخطاء التى جرت فى سوريا بدعم التشكيلات المسلحة التى تحالفت بعد ذلك مع جماعات متطرفة، وقد وجه زعماء فرنسا وألمانيا رسائل سياسية قاسية إلى رئيس المجلس الرئاسى الليبى بسبب تواجد عناصر إرهابية فى طرابلس داعمة لحكومة الوفاق، فضلا عن توفير دعم مالى وسياسى وإعلامى ضخم من المجلس الرئاسى لهذه العناصر الإرهابية والتشكيلات المسلحة.
من جهة أخرى، وجه زعماء فرنسا وألمانيا رسائل سياسية قاسية إلى رئيس المجلس الرئاسى الليبى بسبب تواجد عناصر إرهابية فى طرابلس داعمة لحكومة الوفاق، فضلا عن توفير دعم مالى وسياسى وإعلامى ضخم من المجلس الرئاسى لهذه العناصر الإرهابية والتشكيلات المسلحة، ومن أسباب فشل جولة السراج الأوروبية، عدم طرحه لأى مشروع سياسى أو رؤية للحل بل على العكس حاول السراج عرقلة عملية الجيش الليبى فى طرابلس ودفع الدول الأوروبية لإدانة عملية تحرير العاصمة، فضلا عن استخدامه لفزاعة المهاجرين غير الشرعيين وحياة المدنيين فى طرابلس، متجاهلا استعانته بمرتزقة وطيارين أجانب لقصف المدنيين فى ضواحى طرابلس.
وقد دعت دول الاتحاد الأوروبى فى بيان مشترك عقب اجتماع فى بروكسل مع رئيس المجلس الرئاسى الليبى فائز السراج والمبعوث الأممى إلى ليبيا غسان سلامة، إلى ضرورة وقف إطلاق النار بشكل كامل فى طرابلس وهى دعوة جاءت من منطلق إنسانى وليس لدعم فائز السراج، كما انتقدت دول الاتحاد الأوروبى بشكل غير مباشر المجلس الرئاسى الليبى لاستعانته بشخصيات مطلوبة دوليا وإرهابيين فى طرابلس، وشددت الدول الأوروبية على ضرورة فك كافة القوى الليبية لارتباطها بأية تشكيلات مسلحة أو جماعات إرهابية فى البلاد، وهى إشارة لتحالف السراج مع المليشيات المسلحة والجماعات المتطرفة فى طرابلس.