ليبيا.. الجيش والبرلمان يبدأن الحرب على إرهاب تركيا والإخوان
الخميس، 16 مايو 2019 12:00 م
فضح الجيش الليبي الدور التركي والقطري المشبوه فى دعم الإرهابيين داخل الأراضى الليبية، فى وقت صنف فيه البرلمان الليبي جماعة الإخوان منظمة إرهابية، بالتزامن مع دعوة غرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الليبى لما تبقى من مجموعاتٍ مسلحة خارجة عن القانون لتسليم أسلحتهم أو الانضمام للقوات المسلحة العربية الليبية أسوة بأبناء وطنهم الشرفاء.
ووصفت غرفة عمليات الكرامة فى بيان صحفى لها، الميليشيات التى تحارب الجيش بالمرتزقة الذين تم تجنيدهم من المليشياوى أسامة الجويلى ، بأنه فى حالة استمرارهم فى مواجهة القوات المسلحة العربية سيكونون عرضة للضربات الجوية المباشرة، داعية شباب طرابلس لترك السلاح بعد أن أدركوا حجم المؤامرة الإخوانية برعاية تركية قطرية على ليبيا.
كما أدانت غرفة عمليات الكرامة الدعم الإخوانى التركى للمجموعات الإرهابية والتى لا يمكن لأبناء ليبيا الشرفاء، أن يرضوا بأن تسيطر على بلادهم بكل أدواتها الإرهابية، لافتة لوجود عددًا من الإرهابيين المطلوبين دولياً موجودين الآن فى صف مليشيات الوفاق غير الشرعية وعلى رأسها ما يعرف بتنظيم داعش الذى قد يكون رئيسه شخصياً من بين الموجودين فى ليبيا، أما لقبائل ليبيا شرقها وغربها وجنوبها وشمالها فلها دور هام فى دعم الجيش الشرعي للقضاء على العصابات وتنظيم الإخوان، مؤكدة أن العمليات العسكرية مستمرة وتسير حسب ما خطط لها، بحسب غرفة عمليات الكرامة .
فى سياق متصل، كشف النائب زايد هدية عضو مجلس النواب الليبي، أن برلمان البلاد في طبرق صوت بالأغلبية على تصنيف تنظيم الإخوان المسلمين إرهابيا في جلسة عقدها مساء الإثنين، داخل مقره في طبرق، وقال الناطق الرسمي باسم مجلس النواب الليبي، عبد الله بلحيق، في تصريح صحفي نشرته وكالة "سبوتنيك"، إن "مجلس النواب الليبي صوت في جلسته المسائية التي عقدها مساء الاثنين على تجريم جماعة الإخوان المسلمين وتصنيفها إرهابية".
ومنذ التوصل لاتفاق الصخيرات عام 2015، تعاني ليبيا انقساما حادا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش بقيادة المشير خليفة حفتر، بينما يدير المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني حكومة فايز السراج غربي البلاد، التي لم تحظ بثقة البرلمان، وتتخلى في الفترة الأخيرة عنها الدول الأوروبية الكبرى.
ويأتى هذا التخلي بعد أن فشلت الجولة الأوروبية التى قام بها رئيس المجلس الرئاسى الليبى التى حاول خلالها شرعنة المليشيات المسلحة والجماعات المتحالف معها فى طرابلس، وهو ما قوبل برفض تام من الأوروبيين خوفا من تكرار الأخطاء التى جرت فى سوريا بدعم التشكيلات المسلحة التى تحالفت بعد ذلك مع جماعات متطرفة، وقد وجه زعماء فرنسا وألمانيا رسائل سياسية قاسية إلى رئيس المجلس الرئاسى الليبى بسبب تواجد عناصر إرهابية فى طرابلس داعمة لحكومة الوفاق، فضلا عن توفير دعم مالى وسياسى وإعلامى ضخم من المجلس الرئاسى لهذه العناصر الإرهابية والتشكيلات المسلحة.