تعرف على أسباب تراجع الدولار تحت حاجز الـ17 جنيه

أثار تراجع سعر صرف الدولار أمام الجنيه إلي مستوى 16.99 جنيها في تعاملات البنك التجاري الدولي والأهلي قطر الوطني أمس، تساولات حول أسباب هذا التراجع وإذا كان هذا التراجع بداية لاتجاه نزولى جديد للدولار أمام الجنيه في الفترة المقبلة، بعد أن سجل أقل سعر شراء في البنكين بين تعاملات البنوك العاملة في السوق المحلية.

ويعود تراجع سعر صرف الدولار أمام الجنيه عادة إلي درجة توافر العملة الأجنبية لدى البنوك، وتخضع هذه التعاملات إلي قواعد العرض والطلب في السوق بين البنوك، وكلما زادت حصيلة البنك من العملة الأجنبية وتراجع الطلب على العملة أدى ذلك إلي تراجع سعر صرف العملة الأجنبية أمام الجنيه والعكس.

ويعتبر الطلب على الاستيراد أحد أكبر العوامل المحركة لسعر صرف الدولار أمام الجنيه، حيث تعتمد الدولة على الاستيراد بنسبة كبيرة لتلبية احتياجاتها من الخارج، وخاصة فيما يتعلق بواردات المواد الغذائية، وهو ما رجحه الخبراء بأن يكون لدى بنكى التجاري الدولي والأهلي قطر الوطني وفورات دولارية عززت من المعروض الدولاري مقابل تراجع الطلب على الاستيراد.

وسجل بنكا التجاري الدولي والأهلي قطر الوطني أقل سعر شراء للدولار في تعاملات أمس مسجلًا 16.99 جنيه للشراء، وتعد تلك المرة الأولى التي يهبط فيها الدولار دون حاجز الـ 17 جنيهًا منذ أكثر من عامين.

ويشهد سعر صرف الدولار منذ بداية العام الجاري موجة نزولية ملحوظة، وسط حالة من التذبذب صعودا ونزولا، حيث فقد سعر الدولار في تعاملات الأربعاء نحو قرشين في بنكي الأهلي المصري، ومصر ليسجل 17.01 جنيه للشراء و7.11 جنيه للبيع.

ورغم تراجع سعر صرف الدولار أمام الجنيه في الفترة الأخيرة، فمن المستبعد أن يشهد السعر الرسمي مزيدا من التراجع تحت حاجز الـ 17 جنيهًا خلال الفترة المقبلة، لعدة أسباب من بينها تباطؤ استثمارات الأجانب في أذون وسندات الخزانة في ظل تراجع العائد عليها بالتزامن مع زيادة مخاطر العملة في ظل مكاسب الجنيه الفترة الأخيرة.

وبالنسبة لتعاملات الدولار أمام الجنيه حاليا، فقد ارتفع سعر صرف الدولار في تعاملات البنك المركزي الرسمية اليوم ليسجل 17.01 جنيه للشراء و17.14 جنيه للبيع، بزيادة قرش واحد عن تعاملات أمس عندما سجل 17.01 جنيه للشراء و17.13 جنيه للبيع، وبذلك يكون الجنيه قد ارتفع 83 قرشًا أمام الدولار منذ بداية العام الحالي.