أكد السفير العراقي في العاصمة الروسية موسكو، بأن بغداد قررت شراء منظومة صواريخ "إس-400" الروسية.
ولم يذكر السفير العراقي تفاصيل أخرى، كما لم يحدد موعد إجراء عملية الشراء.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية حذرت السلطات العراقية ودولا أخرى من تبعات عقد صفقات لشراءأسلحة روسية، وذلك وفقا لقانون مواجهة أعداء أميركا عبر العقوبات CAATSA".IFrameIFrame".
ووقعت روسيا اتفاقات لتزويد تركيا ودول أخرى بأنظمة دفاع صاروخي من ذات الطراز، خلال العامين الماضيين.
وكانت الصين أول مشتر أجنبي لذلك النظام الدفاعي من روسيا بموجب عقد وقع في 2014.
وتبدي الولايات المتحدة قلقا من أن تستخدم تكنولوجيا "إس-400" لجمع البيانات التكنولوجية عن الطائرات العسكرية التابعة لحلف الناتو.
وتتميز منظومة الدفاع الجوي إس-400 بأنها شديدة الدقة في رصد الأهداف واستهدافها.
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية تشارلز سامرز،قد هدد تركيا بأنها قد تواجه «عواقب خطيرة» في حال اشترت، كما هو مقرر، المنظومة الروسية المضادة للصواريخ «إس-400».
وردا على سؤال خلال مؤتمر صحفى في البنتاجون بشأن عزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شراء هذه المنظومة الصاروخية، أجاب سامرز «في حال اشترت تركيا إس-400 ستكون هناك عواقب خطيرة على علاقاتنا بشكل عام وعلاقاتنا العسكرية» بشكل خاص.
وتابع المتحدث أنه في هذه الحالة «لن يكون بإمكانهم الحصول على مقاتلات إف-35 وصواريخ باتريوت».
ومن المقرر أن تبدأ تركيا، الصيف المقبل، استلام منظومة الصواريخ من نوع إس-400، ويعتبر هذا الملف من أكثر نقاط الخلاف خطورة بين البلدين.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، أمس الجمعة، إنه سيتم البدء في تركيب المنظومة الدفاعية الجوية الروسية «إس 400» في أكتوبر المقبل.
وكانت واشنطن وافقت، في ديسمبر الماضي، على بيع منظومة باتريوت المضادة للصواريخ كدليل حسن نية لإقناع أنقرة بعدم شراء الصواريخ الروسية المنافسة. إلا أن أردوغان عاد وكرر القول، أنه لا مجال للعودة عن صفقة السلاح الروسية.
و أكد إريك باهون المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، قد قال أن حصول أنقرة على النظام الروسي الجديد، من شأنه أن يكون له عواقب وخيمة على العلاقات الدفاعية، الأمريكية والتركية، موضحا أن واشنطن تتفهم رغبة تركيا في تحسين دفاعها الجوي، وأن الإدارة الأمريكية تساعد أنقرة في إيجاد أفضل حلول لتلبية احتياجاتها الدفاعية، مع تحذيرها أيضا من الآثار المترتبة على شراء نظام إس-400 الروسي، إذ أن واشنطن وأنقرة لديهما حوار مفتوح بشأن هذه القضية، مؤكدا أن الولايات المتحدة الأمريكية شددت على أهمية الحفاظ على العمل المشترك لحلف شمال الأطلسي «الناتو»، بشأن عمليات شراء رئيسه لأنظمة الدفاع.