مجنونة يا «قوطه».. لماذا ارتفعت أسعار الطماطم؟
الإثنين، 13 مايو 2019 08:00 م
وإذا كانت أسعار الخضروات، وغيرها من المنتجات الزراعية، تتناسب مع كميات الإنتاج والمساحة المنزرعة وقوانين العرض والطلب، فإنّ مساحة زراعة الطماطم في مصر، شهدت فترة تراجع ثم أعقبها طفرة جيدة ومتزايدة.
ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج
من ناحيته، قال الحاج حسين عبد الرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، إن من يتتبع رائحة ارتفاع أسعار الطماطم، التي وصلت إلي 10 جنيهات للكيلو الواحد، ينتهي به الأمر إلى سياسة الطبيخ، التي تتبناها وزارة الزراعة، فتكرار الارتفاع الجنوني، فى أسعار المنتجات الزراعية، والذي يقصم ظهر المواطن البسيط، والانخفاض في بعض الأحيان لأسعار الطماطم، والذي يضر المزارع، حتي سُمّيت الطماطم بـ«المجنونة» يدل على عدم وجود خطط زراعية ناجحة تقينا شر هذه الأزمات.
ولفت أبوصدام، إلى أن وزارة الزراعة، تلعب دور المتفرج في معظم الأحيان، متوقعاً أن تستمر موجة ارتفاع أسعار الطماطم، حتي ينضج أغلب محصول العروة الصيفي، خلال الأيام القادمة، والتي تُزرع في مارس وإبريل ومايو، حيث أثرت درجات الحرارة المنخفضة، علي إنبات بذوره، وأدت التقلبات الجوية لسقوط معظم الأزهار.
وهو ما قلل من نسبة عقد الثمار إلى 60%، وتأخر نضج محصوله، ومع انتشار التقاوي المغشوشة، وارتفاع أسعارها من ناحيه أخري، بالإضافه لانتشار دودة «التوتا ابسلوتا»، المعروفه بالسوسة، وفيروس تجعد واصفرار الأوراق، التي لا تجدي معه المبيدات، تقل الإنتاجية فيقل المعروض من الطماطم، فى الأسواق ويرتفع السعر.
50 ألف جنيه تكلفة زراعة الفدان بالطماطم
وأضاف أبوصدام، أن الحل في السيطرة علي الوضع، يبدأ في بداية زراعة العروة، وليس عند جمع المحصول، بوضع خطة لكل عروة، وتوفير التقاوي والمبيدات اللازمة، بكميات وأسعار مناسبة.
وأشار نقيب عام الفلاحين، إلى ضرورة مراقبة مستوردي التقاوي، ووضع هامش ربح لهم، أو تدخل وزارة الزراعة، لضبط الوضع في ارتفاع أسعار التقاوي، خاصة أننا نستورد كل تقاوي الطماطم الهجين، والعمل علي توفير أصناف من تقاوي الطماطم محليا لمنع الاحتكار.
ونشر طرق الزراعة داخل البيوت المحمية، لتلافي الآثار السلبية للتغيرات المناخية، بتوفير دعم حقيقي من البنك الزراعي المصري، للراغبين فى الزراعة بهذه الطرق المُرهقة مالياً.
وأكد عبد الرحمن أبوصدام، أن كثرة حلقات التداول، بين المُزارع وأسواق الجملة والتجزئة، له دور متواضع في زيادة الأسعار، كما أن ارتفاع تكلفة الزراعة، نتيجة لارتفاع أسعار كل المستلزمات الزراعية، هو السبب الأساسي لهذا الارتفاع.
حيث وصلت تكلفة فدان الطماطم، إلى ما يقارب الـ 50 ألف جنيه، وكانت تكلفة الفدان لا تتعدي 7 آلاف جنيه، قبل عام 2011، ومع تدني دخول المزارعين، يؤدي ذلك إلى قِلّة المزروع، وبالتالي قِلّة المعروض، ومع زيادة الطلب، على شراء الطماطم، في ظل شهر رمضان المبارك، وأعياد الإخوة المسيحيين، ترتفع الأسعار بشكل جنوني.