«جاب ورا».. مسؤول قطري يعترف بقوة المصريين في مؤسسات بلاده

تراجع معتاد من قبل أذرع النظام القطري عن أفعالهم وتصريحاتهم التي يدلون بها خلال فعاليات محلية أو دولية، في محاولة لاكتساب صورة مغايرة عن واقعهم الضعيف.

أمين عام المجلس الوطني للسياحة في قطر، أكبر الباكر أساء خلال مؤتمر صحفي لفعاليات الصيف في قطر إلى مصر وشعبها، قائلًا: «التأشيرات لن تكون مفتوحة لأعدائنا، ستكون مفتوحة لأصدقائنا»، في محاولة المقايضة بين هذا الشأن والموقف المصري من مقاطعة الدوحة.

حديث «الباكر» وعلى الرغم من وجود مقطع الفيديو الخاص به كدليل واضح، إلا أنه يحاول الآن التراجع عما ذكره تجاه مصر، زاعمًا في تصريحات صحفية أمس الأربعاء أنه أُخرجت من سياقها، وأن حديثه بالكامل كان عاطفيًا بصفته مواطنًا قطريًا متضررًا من مقاطعة بلاده.

ويبدو أن تراجع المسؤول القطري جاء كرد فعل طبيعي بعد موجة الغضب العارمة التي اجتاحت الأوساط الخليجية منذ انتشار تصريحاته هذه، حتى من القطريين أنفسهم ممن رفضوا ما تحمله تصريحات «الباكر» من عنصرية، وهو ما دفع مكتب الاتصال الحكومي القطري في اليوم ذاته إلى إصدار بيان يؤكد الحرص القطري على ترابط المجتمعات والشعوب في مختلف دول العالم وسعيها دائمًا إلى تعميق أواصر المحبة ونبذ الكراهية بين الشعوب.

ويأتي هذا التراجع ليؤكد أن النظام القطري وأذرعه اعتادت على «العنتريات» الواهية الفارغة من مضمونها، كما أن تصريحات «الباكر» حملت اعترافًا بتضرر بلاده جراء مقاطعة الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، وذلك على الرغم من محاولات تنظيم الحمدين الدائمة في الترويج بأن قطر «بخير» دون أشقاءها.  

كما كشفت تصريحات «الباكر» أن المصريين يسيطرون على نسبة كبيرة من المناصب العليا في قطر، قائلًا: «يعمل لدى الخطوط الجوية القطرية 750 موظفًا بعضهم من كبار الموظفين من الجنسية المصرية»، وهو ما يؤكد على أن قطر الحمدين ليس لديها من الكوادر أو الكفاءات ما يسد احتياجاتها في المؤسسات الحكومية والمواقع الحساسة وغيرها من الوظائف، وأن المصريين طالما مثلوا عامودًا رئيسيًا في قيام الدول.