الخليج ينتفض ضد وصف مسؤول قطري للمصريين بـ«الأعداء».. هل تطيح الدوحة بـ«الباكر»؟

يبدو أن تنظيم الحمدين (حكومة قطر) يفقد صوابه رسميًا فعلى الرغم من محاولاته على مدار أشهر طويلة في التنصل مما قام به من ممارسات في حق دول المنطقة، إلا أنه بات يُصرح رسميًا بتوجهاته وسياساته.

خلال مؤتمر صحفي لفعاليات الصيف في قطر، قال أمين عام المجلس الوطني للسياحة في قطر أن بلاده لن تعطي التأشيرات لما أسماهم بـ«الأعداء» خلال موسم الصيف للعام الجاري 2019، وخص المصريين بالحديث المباشر في هذا الشأن، قائلًا في رد على سؤال صحفي بخصوص منح التأشيرات للمصريين: «التأشيرات لن تكون مفتوحة لأعدائنا، ستكون مفتوحة لأصدقائنا»، محاولًا المقايضة في هذا الشأن والتلميح بأنه حينما تتراجع مصر عن موقفها تجاه الدوحة حينها تقوم بلاده بفتح التأشيرات أمام المصريين.

أمين عام المجلس الوطني للسياحة أكبر #الباكر خلال مؤتمر صحفي للحديث عن #مهرجان_الصيف_في_قطر ، وفي معرض رده على سؤال صحفي حول منح تأشيرات للمصريين ( الذين تشارك بلادهم #مصر مع في حصار قطر ) للدخول إلى #قطر ، قال إن الفيزا لن تعطى لأعدائنا بل ستعطى لأصدقائنا pic.twitter.com/RSPBzNYfh2

— هيثم أبو صالح (@Haitham_A_S) May 4, 2019

ولاقت هذه التصريحات من قبل المسؤول القطري وترويج الأذرع الإعلامية التابعة لتنظيم الحمدين لها؛ حالة من النقد والغضب في الأوساط الخليجية تمامًا ملثها مثل الأوساط المصرية، وقال الناشط الإعلامي بالإماراتي، إبراهيم بهزاد في سلسة من التغريدات عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة، تويتر: «قطر: إيران شريفة.. والمصريون أعدائنا!!.. قطر تبحث لها عن وزن حينما تحاول تصنيف مصر كعدوة لها».

 

 

وتابع بأن «عدد من العاملين في قناة الجزيرة القطرية ومرتزقة قطر يحاولون الإشادة بتصريحات المسؤول القطري عن السياحة ضد الشعب المصري بوصفه المصريين بالأعداء»، مضيفًا وجهة نظره بأن «بعد ردة الفعل ضد تلك التصريحات وخشية أن تكون تصريحاته نوعًا من التمييز العنصري يمكن محاسبة قطر عليها دوليًا، يحاول عدد من الإعلاميين القطريين وبإيعاز رسمي تفنيد ذلك بإنكار تصريحات الباكر في تمثيلية فاشلة».

 

 

 

بدوره قال الكاتب والمحلل السياسي السعودي، خالد الزعتر: «أن يصف أمين عام المجلس الوطني للسياحة القطرية المصريين بالأعداء فهي تصريحات تعكس أن نظام قطر لايزال يتذوق مرارة الهزيمة والصفعة التي تلقاها من الشعب المصري عبر ثورة 30 يونيو، وإسقاط نظام محمد مرسي الذي تبخرت معه أحلام حمد بن خليفة في السيطرة على مصر عبر جماعة الإخوان».

 

 

وقال المعارض القطري، خالد الهيل: « لماذا يتم انتقاد أكبر الباكر على تصريحاته بأن الشعب المصري عدو للقطريين؟ هل تعتقدون أن الإيراني الباكر يقدح من راأسه؟ إذا أردت أن تنتقد فتوجه مباشرة إلى القرصان حمد خليفة والحاكم بالأمر الواقع تميم حمد فهم من أعطو هذا الإيراني صلاحيات أكبر من حجمه وختاما "طز في حمد خليفة وعياله"».