لماذا سيتوجه رئيس حكومة الوفاق إلى فرنسا عقب هزيمه تشكيلاته فى طرابلس؟

كشف مسؤول فرنسي أن رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج ، سيلتقي بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس اليوم الأربعاء في وقت تشعر فيه حكومة السراج بالاستياء مما تراه دعم باريس لقائد قوات الجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر.

إن فرنسا تدعم السراج بحسب المصدر، الذى أكد أنه فى الوقت ذاته لابد من بحث  ما ينبغي فعله في هذا الوضع المعقد، كما أن باريس وروما وبرلين ولندن قامت بالتنسيق هذا الأسبوع بشأن ترتيب زيارات للسراج إلى أنحاء أوروبا في إطار جهود تستهدف التحدث بصوت واحد من أجل إيجاد حل للأزمة بما في ذلك وقف إطلاق النار.

وتأتى الزيارة بعد يوم واحد من انكشاف استخدام تشكيلات طرابلس بحكومة الوفاق الوطني، لمرتزقة أجانب بعد إسقاط الجيش الوطني الليبي لطائرة ميراج f 1 يقودها طيار برتغالي، الأمر الذى رفضه الجيش، وقد قال أيضا عضو لجنة الدفاع والامن القومي بمجلس النواب الليبي طارق الجروشي، إنه يجب تقديم رئيس المجلس الرئاسي غير الدستوري فائز السراج ووزير داخليته فتحي باشا اغا والمتورطين في جلب المرتزقة للمحكمة باعتبارهما مجرمي حرب.

وتابع الجروشي بأن استجلاب المرتزقة الاجانب لقتل الشعب الليبي وقصف المدن  يعد جريمة حرب مكتملة الاركان، لافتا إلى أن الطيار البرتغالي( جيمي ريس البالغ من العمر 29 عام) الذي قبضت عليه وحدات القوات المسلحة الليبية يتقاضى اموال الليبيين لقتلهم ، فضلا عن اموال التأمين على حياتهم ، كما انه مايزال عددا كبيرا من المرتزقة الاجانب يقاتلون على كافة اصناف الجوية والدفاعية المتخصصة والمشاة البرية.

ودعا الجروشي ابناء طرابلس إلى الانتفاض علي المليشيات وعلى حكومة السراج غير الشرعية بعد ان قدمت القوات المسلحة ادلة عديدة تبرهن على من يقاتل الى جانب المليشيات، مطالبا، الحكومة البرتغالية بإيضاح موقفها من مشاركة طيارين مرتزقة برتغاليين الى جانب مليشيات الرئاسي غير الدستوري , مشيراً إلى ان اي دولة يثبت دعمها او تورطها مع المليشيات تضع مصالحها مع ليبيا في خطر .