السيدة زينب.. السحور في رحاب آل رسول الله (صور)
الثلاثاء، 07 مايو 2019 02:00 م
فور أن تطأ قدماك ساحة ميدان السيدة زينب، ذلك الحي الشعبي الذي تفوح منه رائحة التاريخ ويظهر فيه عبق الماضي، تشعر وكأنك في رحاب حفيدة رسول الله (ص)، وإذا أحببت الحديث عن العراقة فعليك أن تدور حول المسجد وساحة ميدان السيدة زينب لتكتشف عراقة المباني القديمة والمنازل الأثرية التي يصل عمر بعضها إلى أكثر من أربعمائة عام.
وهو المكان الذى داعب فيه الفنان محمد عبد المطلب مشاعر المواطنين المدركين لرحلة قصيرة بين مسجد السيدة زينب والإمام الحسين بما فيها من جولة فى أعماق القاهرة الإسلامية من شارع المعز لدين الله الفاطمى قبلة السائحين إلى السيدة زينب وذلك من خلال أغنية «م السيدة لسيدنا الحسين».
وفي أيام الشهر الكريم شهر رمضان المبارك فنجد الكثيرون لا يشعرون بحلول الشهر الكريم إلا إذا قضى يوم رمضانى بنفحات السيدة زينب، حيث تغرق ساحة ميدان السيدة زينب فى روحانيات لا تجدها فى مكان آخر، فأم العواجز الزحام يملأ ميدانها وكل ركن من الحى الشعبى العريق خاصة بعد الإفطار لتجد المقاهى مكدسة بالمواطنين الساهرون فى ليلة رمضانية روحانية مميزة ينتظرون منتصف الليل لتناول وجبة السحور فى رحاب حفيدة النبى، فعربات الفول ما أكثرها فى هذا الحى الشعبى ويتنافس كل منها على جودة الوجبة الشعبية الأصيلة بطلة موائد السحور طوال الشهر الفضيل.
ولهذا المكان سحره للأطفال أيضا وليس للكبار فقط، فتجد أرصة الشوارع يفترشها الباعة يعرضون عليها لعب الأطفال وفوانيس رمضان بأشكالها المختلفة لتلفت انتباه صغار الزوار ويصحبوا ذويهم ليلتفون على الألعاب وتكتمل بشرائها فرحتهم بالشهر الكريم.
وتظل الصورة على هذا الحال، مقاهى ممتلئة بالمواطنين، أطفال ملتفون حول الألعاب، متجولون يسيرون فى رحاب مسجد السيدة زينب، صفوف طويلة من المصلين يصلون التراويح، إلى أن يرفع أذان الفجر ليعلن بدء يوم جديد فى شهر رمضان يتوجهون إلى المسجد لأداء صلاة الفجر وكالعادة يمتلئ المسجد فيصطف المصلين بساحة المسجد وتصل الصفوف إلى الميدان ذاته، وبعدها يعود كل منهم إلى منزله ليحصل على قسط من الراحة بعد قضاء يوم ممتع فى رحاب حفيدة رسول الله صلى الله عليه وسلم.