تقدم سوري في آخر معاقل الجماعات المسلحة.. التعزيزات العسكرية تأتي بثمارها
الثلاثاء، 07 مايو 2019 11:00 ص
بعد أيام قليلة من أرسال الجيش السوري تعزيزات عسكرية باتجاه ريف محافظة إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي، أحرزت القوات الحكومية تقدمات كبيرة على الجماعات المسلحة فيما وصفته وسائل الإعلام السورية بأيام الحسم باتجاه تحرير آخر معاقل الإرهاب.
واستولت القوات الحكومية على قرية وتلة الاستراتيجية من الجماعات المسلحة شمال غرب البلاد وسط أعنف قتال في المنطقة منذ 8 أشهر.
وجاءت هذه التقارير في وقت تؤكد فيه وسائل إعلام سورية أن الجيش السوري حضر للزحف منذ فترة على هذه المنطقة «منزوعة السلاح»، ليكون أعمق توغل حتى الآن هذا العام في آخر معاقل الجماعات المتشددة في سوريا.
وأثارت هذه التحركات تخوفات لدى الجماعات المسلحة الإرهابية وأبرزها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) والتي سارعت بإطلاق العديد من القذائف الصاروخية ما أدى لتضرر العديد من المنازل، لصد أي هجوم على المنطقة، التي تؤوي نحو ثلاثة ملايين شخص.
وفي وقت سابق من الإثنين، أكد الإعلام الحربي المركزي السوري استيلاء الجيش على قرية الباني وتلة عثمان القريبة في الريف الشمالي لمحافظة حماة، فيما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، استيلاء القوات الحكومية على الباني وأن القوات تسير نحو التل.
والأسبوع الماضي، مرت جبهات الجماعات المسلحة بفترة دامية، حيث تكبدت خسائر فادحة بغارات الطيران الحربي والضربات الصاروخية والمدفعية للجيش السوري، لخرقهم المتكرر لـ «اتفاق إدلب» واتخاذهم من المنطقة «منزوعة السلاح» منصة للاعتداءات المتكررة على مدن حماة وقراها الغربية ونقاط الجيش المثبتة بمحيط المنطقة المذكورة للمراقبة.
ونقل موقع «رأي اليوم» الأردني أن التعزيزات العسكرية السورية التي توجهت إلى الريف الشمالي والغربي لمدينة حماه وأرياف إدلب، تهدف لشن هجوم واسع النطاق للسيطرة على المنطقة "منزوعة السلاح" المحددة في "اتفاق إدلب"، في الوقت ذاته ثمة معلومات تؤكد وجود خشية وترقبا من دمشق وموسكو من إعلان سيناريو يتعلق بهجوم كيميائي، قد تلجأ إليه المجموعات المسلحة في إدلب قريبًا، لوقف الحملة العسكرية وخلط الأوراق في الشمال.