تنمية مصر بسواعد مصرية.. لوحة شرف الشركات صاحبة مشروعات الأرقام القياسية
الأحد، 05 مايو 2019 06:00 م
تبقى نجاحات الشركات والعمالة المصرية أحد أكبر مكاسب قوائم المشروعات القومية الكبرى التي شهدتها السنوات الأربع الماضية وحتى الآن، حيث أضافت هذه التجربة بعدا جديدا يعكس قدرة الشركات والعمالة المصرية الماهرة على تولي دورها في بناء دعائم الاقتصاد المصري بسواعد أبناءها والشركات المصرية.
حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال افتتاح عددا من المشروعات القومية فى إقليم قناة السويس بـ5 محافظات اليوم، كان الغرض منها وضع الأمور في نصابها الصحيح، والفصل بين الدور الإشرافي للهيئة الهندسية للقوات المسلحة على المشروعات لضمان الالتزام بمواعيد التسليم، ودور الشركات المصرية التي فتحت لها المشروعات القومية الباب لتثبت قدرتها على منافسة شركات الإنشاءات العالمية في الجودة ومراعاة الاشتراطات العالمية.
الرئيس السيسى قال أن كل الشركات العاملة فى المشروعات القومية هى شركات مدنية مصرية، بعمال مصريين ومهندسين مصريين، منها شركات بتروجيت والمقاولون العرب واوراسكوم وكونكورد، مؤكداً على أن دور القوات المسلحة فى هذه المشروعات هو دور اشرافى وإدارة عمل والتزام بانتهاء المشروعات فى الأوقات المتفق عليها، موضحاً أن عنصر الوقت مهم، "لذلك وضعنا جهة أشراف واحدة تستطيع من خلال إشرافها تحقيق الانجاز فى التوقيت المحدد"
لوحة الشرف للشركات المصرية المشاركة في حزمة المشروعات القومية، تشمل مجموعة كبيرة من الشركات الوطنية لها بصمات واضحة في مشروعات قومية كبرى، وعلى رأسها إنجاز مشروع حقل ظهر العملاق في البحر الأبيض المتوسط، والذي شهد مشاركة نحو 70 شركة مصرية في اتمام المشروع، حيث استحوذت شركات إنبي وبتروجيت وشركة خدمات البترول البحرية، وكان نصيب هذه الشركات نحو 1.5 مليار دولار من إجمالي الأعمال الخاصة بالمشروع والبالغة 5 مليارات دولار، مقابل تنفيذ الأعمال بمكون محلي تولى مهمة إنشاء منصة التحكم البحرية لحقل ظُهر، والتي تحتوي على معدات توليد الطاقة الكهربائية ويتم من خلالها التحكم في رؤوس الآبار، وتوزيع الإنتاج على الخطوط لتوصيله لمحطة المعالجة على الشاطئ، وتولت شركة إنبي تصميم المنصة البحرية، والتصنيع في شركة بتروجيت بالورش المعدية بالإسكندرية، وتولت شركة خدمات البترول البحرية مهمة تحميل المنصة على مراكب الشركة بحجم أعمال ميكانيكية وكهربية 270 طن.
مشروعات الأنفاق التي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، من بين المشروعات المصرية الخالصة بأيدي مصرية بدءا من تركيب ماكينة الحفر والعمالة الفنية الماهرة وحتى التنفيذ، وتتوزع المشروعات على شركات بتروجت وكونكورد بأنفاق شمال الإسماعيلية، والمقاولون العرب وأوراسكوم بأنفاق جنوب بورسعيد، ونال هذا المشروع إشادة دولية ويُدَرّس عبر محاضرات المحافل الدولية.
يظل محور روض الفرج علامة فارقة تشهد على جدارة الشركات المصرية في حصد الأرقام القياسية، حيث يعد المحور أول مشروع مصرى وأول كوبرى معلق بهذه الضخامة يتم تنفيذه بأيد مصرية 100%، وهو مسجل في موسوعة الأرقام القياسية باعتبارع الكوبرى الأعرض في العالم على الممرات المائية، ويبلغ عرضه 64 مترا فى المنتصف ويضم أكبر فتحة ملاحية عبر نهر النيل والتى يصل عرضها إلى 300 مترا.
ويساهم في المشروع نحو 3 شركات مقاولات بين شركات قطاع عام وقطاع خاص، على رأسها شركة المقاولون العرب ويشارك فى تنفيذ أعماله 4 آلاف مهندس وفنى وعامل، ويصل طول محور روض الفرج الإجمالي حتى السلوم حوالى 600 كيلو متر.