«خمسة وخميسة» في عينك يا حسود.. افتتاح أنفاق الإسماعيلية يوم 5 في شهر 5
الأحد، 05 مايو 2019 03:00 مالسعيد حامد
ربما لن تكون معركة الكرامة في حرب أكتوبر عام 1973 هي العبور الوحيد، الذي أعاد سيناء إلى أحضان الوطن، بعد سنوات الاحتلال، إذ أن افتتاح أنفاق قناة السويس، سيكون عبورا جديدا من نوع آخر، لن يعيد شبه جزيرة سيناء إلى أحضان الوطن وحسب، بل تمتد آثاره التنموية إلى أرجاء البلاد كافة، وأيضا تنهي كل الأطماع في أرض الفيروز.
وفي يوم 5 من شهر5، افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، عددا من المشروعات الضخمة بمحافظة الإسماعيلية، لتجعل الصدفة من موعد الافتتاح، تميمة حظ في وجه كل الحاسدين والحاقدين على البلاد، وأيضا «خمسة وخميسة» في وجه كل أعداء البلاد في الخارج.
وشملت المشروعات الجديدة، أنفاق قناة السويس، ومدينة الإسماعيلية الجديدة، ومحطة مياه الشرب الكبرى بالإسماعيلية الجديدة، وكورنيش بحيرة الصيادين الجديد، والممشى السياحى على البحيرة، وسوق الأسماك المتطور الجديد، ومشروع المحاور المرورية، وكوبرى سرابيوم العائم بالإسماعيلية، إضافة إلى كوبرى الشهيد أحمد عمر شبراوى بمنطقة الشط بالسويس.
وتعد الافتتاحات الجديدة بمثابة تدشين عملية تنمية شبه جزيرة سيناء، بحسب السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، الذي أكد أن مشروعات الأنفاق التي تم تنفيذها أسفل القناة تعتبر المنظومة الأضخم من نوعها في تاريخ مصر، بل وعلى مستوى العالم، من حيث الأطوال والأقطار وحجم الأعمال، والخطة الزمنية القياسية التي تم تنفيذها خلالها.
وتربط أنفاق قناة السويس الجديدة، شرق الإسماعيلية بغربها والعكس، وتستغرق مدة العبور بالأنفاق الجديدة ما بين 15 و20 دقيقة، كما أن السرعة داخل الأنفاق 60 كيلومترًا تحت رقابة الرادار، فيما تمر الأنفاق أسفل سطح الأرض والمجرى الملاحى لقناة السويس بعمقى 70 و53 مترًا، ويبلغ طول أنفاق قناة السويس 5 آلاف و820 مترًا.
وتم ربط نفقى قناة السويس بمجموعة من الممرات العرضية المتكررة كل 500 متر من طول النفق، والتى تستخدم فى عمليات إخلاء الأفراد فى حالات الطوارئ، لزيادة معدل الأمان، ويتضمن النفقان حارتين للسيارات، كما تم إنشاء وحفر وبناء وتشطيب أنفاق قناة السويس بأيادٍ مصرية، بتكلفة نحو 12 مليار جنيه، وشيدها 3 آلاف مهندس وفنى وعامل مصرى بداية فى يوليو 2016 حتى 2019، وتعد الأكبر على الإطلاق على الصعيدين المحلى والقارى، وتنقل سيناء لآفاق رحبة اقتصاديًا واجتماعيًا.
وأوضح السفير بسام راضي، في تصريحات صحفية في وقت سابق، أن تنفيذ تلك المشروعات الكبرى، جاء نتيجة قرار ذي رؤية استراتيجية ودراسات علمية دقيقة وتمت بسواعد وخبرة مصرية.
ووفقاً لمتخصصين، فإن العمل بالأنفاق تم وفقاً للمعايير الدولية وبأسلوب علمى متقدم، حيث يحتوى كل نفق على آخر أسفل منه وممرات للطوارئ، وأنظمة لمكافحة الحرائق، وكاميرات مراقبة، فضلاً عن نظام إضاءة «ليد» حديث، وكذلك وجود مكبرات الصوت لكل 100 متر لتوجيه قائد السيارة فى حالة حدوث أى طارئ أو عطل.
وتبدأ رحلة العبور عبر الأنفاق من الإسماعيلية إلى سيناء من المنطقة الأمنية خارج النفق والتى تحتوى على 10 نقاط تفتيش بكل اتجاه بإجمالى 20 نقطة فى الاتجاهين من وإلى سيناء، حيث يتم بها إجراءات التفتيش لكل سيارة باستخدام أحدث أجهزة الأشعة والكلاب البوليسية.
وخصصت إدارة أنفاق قناة السويس 4 نقاط فى كل اتجاه لتفتيش السيارات الملاكى، و6 نقاط لتفتيش النقل الثقيل والأتوبيسات، وبعد انتهاء تفتيش السيارة تذهب إلى بوابة دفع الرسوم «الكارتة»، والتى تبعد نحو 2 كيلو ونصف عن جسم النفق، حتى لا يحدث زحام أو تكدس أمام مدخل النفق، وتحتوى منطقة دفع الرسوم والتفتيش على ساحات للانتظار ومسجد ومنطقة خدمات للسيارات.