خدعة الجماعة تبدأ بإعلان.. كيف تخطط «الإخوان» لتفادي قرار ترامب بإدرجها منظمة إرهابية؟
الأحد، 05 مايو 2019 01:00 م
يبدو أن القرار الأمريكي باعتبار جماعة الاخوان منظمة إرهابية سيكون له انعكاسا علي الدول التي تتعامل مع الجماعة الإرهابية وتوفير المأوي والدعم لها، حيث ما جعل الجماعة الإرهابية تسعي إلي التفكير في وسائل للتخفيف أثار القرار الأمريكي.
من جانبه علق هيثم شرابى، الباحث الحقوقى، قائلا : أن هناك العديد من الدول التى ستعلن التزامها بتصنيف وزارة الخزانة الأمريكية تنظيم الإخوان على قائمة الإرهاب حال اتخذ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قراره.
وأضاف الباحث الحقوقى، أن أبرز الدول التى ستلتزم بقرارات واشنطن ضد الإخوان كل الدول الأوروبية، بجانب أغلب دول شرق آسيا وأمريكا اللاتينية خاصة أن القرار سيكون له خطوات تخص تتبع حركة أرصدة عناصر التنظيم فى البنوك حول العالم، وكذلك أرصدة الشركات التى يملكها عناصر وقيادات تنظيم الإخوان الإرهابى.
وأشار هيثم شرابى، إلى أن مصر وروسيا كانتا من أول الدول التى اعتبرت الإخوان تنظيمًا إرهابيًا، حيث يتعاملان رسميًا مع التنظيم وأعضائه باعتبارهم إرهابيين ويمثلان خطرا على الأمن القومى، حيث أعلنت روسيا ذلك من 2003 في حين أعلنت مصر فى 2013.
أما داليا زيادة، مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة فقد أكدت علي أن الولايات المتحدة الأمريكية ستجمد نشاط الإخوان داخل أراضيها وستقطع العلاقات مع التنظيم ، مشيرة ألي أن أمريكا ستضطر وفقاً لهذا القرار قطع علاقتها مع كل الكيانات التجارية أو السياسية التى تمثل التنظيم أو يثبت إنه تابع للتنظيم ولو بشكل مستتر.
ولفتت مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية الحرة، إلى أن واشنطن ستجمد أيضًا أنشطة منظمات المجتمع المدنى العاملة باسم التنظيم ووقف نشاطها، موضحة أن المشكلة التى قد تتسبب فى تعطل القرار المستحق كل هذا الوقت، أنه سيترتب عليه أن أمريكا ستقطع علاقتها بدول مثل تركيا طالما بقى أردوغان وحزبه الإخوانى فى سدة الحكم، وهذا سيكون له تبعات خطيرة جداً على الشئون العسكرية والسياسية فى أمريكا خصوصاً فيما يتعلق بسياستها فى الشرق الأوسط، وخصوصا فى ظل حربها الدبلوماسية مع إيران.
أما عن محاولات الجماعة الإرهابية تفادي تبعات القرار الأمركي ، قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن هناك صورًا عدة من التحايل وقعت بالفعل منذ تصنيف الجماعة إرهابية فى مصر وصعود الرئيس الأمريكى لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية وفقدان الاخوان لخدمات نظام باراك أوباما، ومنها على سبيل المثال تفكيك التنظيم حركيًا وبقاؤه ككيانات تبدو منفصلة لكنها مرتبطة بمصالح اقتصادية متشعبة.
كما ستعمل الجماعة علي الإعلان المخادع للعديد من الجمعيات والهيئات التابعة للإخوان بعدم ارتباطها بالتنظيم وإعلان أسماء وعناوين أخرى وهى فى حقيقة الأمر منتمية له بشكل خفى غير معلن، كما ستحد من الإنفاق على الممارسات العنيفة والمسلحة من استثمارات الجماعة الاجتماعية ومن مشاريع العمل الخيرى والاعتماد فى هذا الشأن على التمويل من مصادر أخرى وإسناد ذلك بشكل كبير إلى الدول الإقليمية الراعية للإرهاب خاصة قطر وتركيا.