سر حبس مؤسس ويكيليكس 50 أسبوعا في بريطانيا
الأربعاء، 01 مايو 2019 09:00 م
أصدر القضاء البريطاني، حكما بالسجن 50 أسبوعا على مؤسس موقع ويكيليكس، جوليان أسانج، لانتهاكه شروط الإفراج المؤقت عنه.
ومثل أسانج أمام محكمة بلندن في اتهام بانتهاك قواعد الكفالة بعد نحو 7 سنوات تحصن خلالها في سفارة الإكوادور بالعاصمة البريطانية.
وكان أسانج يرتدي سترة سوداء فوق قميص قطني باللون الرمادي، فيما اعتذر مؤسس ويكيليكس دون تحفظ عن تخطيه إجراءات الإفراج بكفالة.
وفي خطاب قرأه ممثل الادعاء، مارك سامرز، قال أسانج إنه وجد نفسه أمام "ظروف مروعة"، وفعل ما اعتقد أنه الأفضل.
وطلب أسانج اللجوء في سفارة الإكوادور بلندن في يونيو عام 2012 لتجنب تسليمه للسويد، حيث كان مطلوبا لاستجوابه بشأن مزاعم اغتصاب واعتداء جنسي.
وقال سامرز للمحكمة، التي كانت مكتظة بالصحفيين وأنصار ويكيليكس، إن أسانج لجأ إلى سفارة الإكوادور لأنه "كان يعيش في خوف شديد ويخشى من تسليمه للولايات المتحدة".
واقتادت الشرطة البريطانية أسانج من داخل السفارة الشهر الماضي وتتهمه الولايات المتحدة بالمسؤولية عن واحدة من أكبر عمليات تسريب المعلومات السرية.
وأكد أسانج أمام محكمة ساوث وارك كراون هويته وارتشف الماء منكوب بلاستيكي. وأدين الشهر الماضي بعدم المثول أمام المحكمة بعد الإفراج عنه بكفالة عام 2012 عقب أمر تسليم إلى السويد بسبب مزاعم اغتصاب.
ويعتبر البعض أسانج بطلا لفضحه ما يصفه أنصاره بأنه إساءة استخدام للسلطة ودفاعه عن حرية التعبير. لكن بالنسبة لآخرين هو متمرد خطير هدد أمن الولايات المتحدة.
ووفقا للائحة الاتهام، فإن مانينج تمكنت من تنزيل 4 قواعد معلومات، تضمنت 90 ألف تقرير يتعلق بعمليات القوات الأمريكية في أفغانستان، ونحو 400 ألف تقرير لعمل القوات الأمريكية في العراق، ووثائق تقييم تتعلق بـ800 معتقل في سجن غوانتانامو، إضافة إلى 250 ألف برقية لوزارة الخارجية الأمريكية.
ونقلت مانينج هذه البيانات التي كان الكثير منها يحمل طابع السرية إلى موقع «ويكيليكس» قبل أن ينشر الأخير معظمها خلال عامي 2010 و2011.
وأضافت وثيقة الاتهام أن أسانج اتخذ إجراءاته لإخفاء اسم مانينغ مصدر التسريبات، كما شجعها على تقديم مزيد من المعلومات.
يذكر أن العقوبة القصوى للجريمة التي يتهم أسانج بارتكابها تصل إلى السجن لخمس سنوات، لكن الحكومة الأمريكية قد تضيف اتهامات أخرى لاحقا.
وكانت ماريا باولا رومو وزيرة الداخليّة الإكوادوريّة،قد اعلنت اعتقال مساعد مؤسس موقع «ويكيليكس» للتسريبات، خلال محاولته المغادرة إلى اليابان.
وأوضحت رومو - وفقا لما ذكرته صحيفة «مترو إكوادور» الإكوادورية - أن مساعد مؤسّس «ويكيليكس» كان يحاول الفرار إلى اليابان على خلفية الاشتباه فى تدخله فى شئون الإكوادور الداخلية، مضيفة «أن أحد الأشخاص المقربين جدًا من مؤسسة ويكيليكس، يعيش هنا وتم اعتقاله خلال محاولته المغادرة إلى اليابان».