«مصر التي أعشقها».. حب بنت المعز يسكن في قلب إبراهيم بهزاد
الثلاثاء، 30 أبريل 2019 07:00 م
مصر التي أعشقها.. هكذا هو عنوان مقال العاشق الإماراتي لمصر في موقع «دبي اليوم». الناشط الإعلامي الإماراتي إبراهيم بهزاد المعروف بحبه الشديد لمصر وصاحب المواقف الشجاعة في الدفاع عنها مثلها مثل موطنه الأصلي الإمارات عاملًا بوصية الشيخ المؤسس زايد بن سلطان آل نهيان، الذي دائمًا ما كان يؤكد على حبه لمصر وأهميتها بالنسبة لدولة الإمارات واستقرار الوطن العربي بأكمله.
«بهزاد» في مقاله أشار إلى أنه يحب مصر حتى قبل زيارتها موضحًا أنه عرفها من خلال من تعلم على أيديهم في المدارس وأحسنوا تعليمه، والأطباء الذين تعالج عندهم، أيضًا من خلال زملاء العمل الذين قاموا بتدريبه ونقلوا له خبراتهم.
وقال: «مصر عشقتها من خلال أعمالها الفنية التي نقلت لنا الكثير من المعاني الأم المصرية.. صون الأرض وحمايتها.. أبطال الحروب.. أعلام العلم والعمل.. أحببناها مع صوت الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، ونحن طلاب صغار نسمع تلاوة القرآن قبل تحية العلم.. وأحببنا مصر ونحن نستمع للشيخ الشعراوي وهو يفسر آيات الذكر الحكيم»، مضيفًا أن «مصر التي أحبها وزاد حبي لها من بعد أول زيارة لها في العام ١٩٩٤ حينها عرفت ماذا تعني مصر ولماذا عشقها الآخرون وهام في حبها الأدباء والشعراء والفنانون».
وتابع إبراهيم بهزاد بأن «مصر التي اعرفها جيدًا هي ملحمة في التحدي والإصرار والرفعة وعزة النفس والفخر والذود عن تراب الوطن.. مصر هي فرحة الأطفال وهي لمة الأصحاب وهي جدعنة أولاد البلد.. مصر وان مرت بها مراحل قاسية في معيشة البعض من شعبها ولكنها وفِي أحلك ظروفها تسعد شعبها ومن يقيم على أرضها و من يزورها..».
ولفت إلى أن مصر هي بيت العرب والوطن الثاني لكل عربي، فقد أتاها السوري الذي فرّ من بلاده حفاظًا على حياته وحياة أسرته فوجد فيها الملاذ الآمن والعيش الكريم مصر، وهي التي يقيم فيها الليبي الذي دمرت بلاده بفعل الثورات فوجد في مصر الجوار الآمن والأقرب إلى وطنه، وهي التي آتاها اليمني يبحث على أرضها عن السعادة التي أفتقدها في اليمن الذي لم يعد سعيدًا، وهي أيضًا التي يقيم فيها العراقي والسوداني وكل من يبحث عن وطنه حتى يعود إلى بلده.
وقال إبراهيم بهزاد: «مصر هي تلك المنابر بجنب الكنائس في وطن واحد يسع الجميع..مصر هي صوت الآذان الذي يرتفع فيها بكل علو.. مصر هي حلقات الذكر في المساجد والزوايا.. مصر هي الأزهر وكفاها ذلك فخرًا.. مصر التي أعشقها هي تلك الصور الحقيقية من التلاحم والتراحم التي تظهر من لال موائد الرحمن التي تجمع الفقير والغني وهي فرحة رمضان وليلة العيد.. مصر هي الحياة بأجمل وأدق تفاصيلها.. مصر هي رحلة الإصرار والتحدي لكل طالب وطالبة للعلم ولكل شاب يعمل بكل جد واجتهاد.. مصر هي حكاية كل بنت تحب وطنها وأسرتها وتصون كرامتها.. وهي أكبر وأكثر وأجمل عن كل ما قيل ويقال فيها من قصائد شعرية ونصوص أدبية وما كتب عنها وما تحتويه جميع مكتبات العالم.. مصر هي الأم الحنون على أولادها ولو قسوا عليها.. مصر هي الأب الحازم المحافظ على أسرته.. مصر آآآه يا مصر .. مصر التي لم أحس وأنا فيها بالغُربة.. وهي التي أشتاق لها وأنا في ظلها.. مصر هي التي أوصانا عليها خيرًا والدنا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله..».