لو انت مدمن مشروبات غازية.. توقع مرضك في الأيام المقبلة

اعتاد كثير من الناس على تناول المشروبات الغازية بشكل دائم، غير آبهين بخطورة الإكثار منها.

وتزامنا مع أعياد شم النسيم، يتناول الكثير المشروبات الغازية على اختلاف أنواعها بحجة أنها تساعد على الهضم، بعد تناول الأسماك المملحة، غير أن هذه العادة، ربما تضر بصحة الجهاز الهضمي والمعدة.

مكونات المشروبات الغازية

وفقًا لموقع "flatulence cures تحتوي المشروبات الغازية على الكافيين، الذي يعتبر من المهيجات للمعدة والأمعاء، إلى جانب مكونين رئيسيين آخرين لهما أضرار بالغة، هما: حمض الفوسفوريك وشراب الذرة عالي الفركتوز.

وتعد المشروبات الغازية والخل من أكثر المشروبات حمضية، حيث تحمل كمية كبيرة من حمض الفسفوريك والأس الهيدروجيني، ويتم إضافة المزيد من السكريات والنكهات إلى مشروبات الصودا، ولولا ذلك، لم يستطع أي شخص تناولها مثلما لا يستطيع شرب الخل نتيجة درجة الحمضية العالية.

وتحتوي علبة واحدة من المشروبات الغازية على 39 جرامًا من شراب الذرة عالي الفركتوز، أي ما يساوي 10 ملاعق صغيرة من السكر، في حين تحتوي زجاجة 500 جرام على ما يعادل 17 ملعقة صغيرة من السكر، فعلى سبيل المثال، إذا سألت أحد الأشخاص، كم ملعقة سكر يريدها في كوب من الشاي، وأجاب 17 ملعقة، فربما يصفه الكثيرون بالجنون

ماذا يحدث لجسمك بعد ساعة من تناول المشروبات الغازية؟
يرتبط استهلاك المشروبات الغازية باضطرابات الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ وتشنجات المعدة والإسهال والإمساك ومتلازمة القولون العصبي، إلى جانب عدة مشكلات صحية، منها: زيادة الوزن، السكري، أمراض القلب، التهاب المفاصل.

وينتقل الفركتوز الموجود في الصودا إلى الكبد، ويتحول إلى دهون ثلاثية في البطن، ويمكن أن تصل الكميات الزائدة إلى الأمعاء، فتتغذى عليها البكتيريا الضارة، وتتخمر بسرعة، وتنتج غازات البطن.

ويعاني البعض من حساسية تجاه هذا النوع من السكر، وتظهر لديهم أعراض سوء امتصاص الفركتوز، والتي تتلخص في تقلصات البطن والانتفاخ، فضلاً عن معاناة 70% من مرضى القولون العصبي من هذه المشكلة

ومع الاستمرار في تناول المشروبات الغازية أثناء الوجبات، يتم تقليل الأحماض المفيدة بالمعدة، وهو ما يفعله حمض الفسفوريك، كما تنخفض معدلات حمض الهيدروكلوريك في المعدة المسئول عن تكسير البروتين وامتصاصه بالأمعاء، وبالتالي يتراكم البروتين، وتنمو البكتيريا الضارة مسببة مشكلات معوية وغازات.