في موسم حصاد الذهب الأصفر.. «الزراعة» تتوقع زيادة كميات القمح الموردة
الإثنين، 29 أبريل 2019 08:00 ص
واصل الدكتورعزالدين أبوستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، جولاته الميدانية بالمحافظات، التى بدأها منذ أكثر من شهر، وزار خلالها حوالى 10 محافظات، وتابع أحوال الزراعات والمحاصيل بها، كما عاد لزيارة مشروع غرب غرب المنيا، للمرّة الثالثة، لافتاح موسم الحصاد بالمشروع، ورافقه خلال الافتتاح، الدكتور محمد سليمان، رئيس مركز البحوث الزراعية، بينما تشغل عملية توريد القمح، للشون والمطاحن والصوامع بالمحافظات، وقت واهتمام وزيرى الزراعة والتموين والمحافظين.
وكان أبوستيت، قد أكد خلال افتتاح موسم حصاد القمح، في مشروع غرب غرب المنيا، أن نجاح المزرعة الاسترشادية البحثية بالمشروع، غيرت نظرة المستثمرين، وشجعتهم على الاستثمار في المنطقة، التي تتضمن استصلاح وزراعة 20 ألف فدان، ضمن 400 ألف فدان بمحافظة المنيا، وهى المنطقة الواعدة لاستصلاح وزراعة أكبر مساحة من مشروع المليون ونصف المليون فدان.
واستمراراً لمتابعة الموقف من توريد القمح، كان الدكتور على المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، قد تفقّد منذ أيام، إحدى الصوامع، التابعة للشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين، بوزارة التموين، بمنطقة الخارجة، محافظة الوادى الجديد، ورافقه كل من اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادى الجديد، واللواء شريف الباسيلى، رئيس الشركة المصرية القابضة للصوامع والتخزين.
وأعلن وزير التموين وقتها، بدء موسم توريد القمح المحلى، من المزارعين اعتبارا من منتصف شهر إبريل الجارى، وأن كميات التوريد، قد تكون ليست كبيرة، فى بداية الموسم، نظراً للأحوال الجوية، ولكن ستتزايد معدلات التوريد، مع نهاية الشهر، وكذلك فى الشهر المقبل، وأكد على حرص الحكومة، على تشجيع المزارعين، على التوسع فى زراعة القمح المحلى، من خلال وضع سعر عادل للقمح، وهو685 جنيها للأردب، درجة نقاوة 23.5 وسعر670 جنيها لدرجة نقاوة 23 وسعر 655 جنيها لدرجة نقاوة 22.5.
الحصاد الآلى للقمح
حصاد القمح وتوريده بالبحيرة
وعلى مستوى المحافظات، كان اللواء هشام آمنة، محافظ البحيرة، قد أعلن عن حصاد 13 ألف فدان مزروعة بالقمح، وتوريد 117 طنا للشون والصوامع فى نطاق المحافظة، وتبلغ المساحة المنزرعة بالقمح، هذا العام فى البحيرة 356 ألف فدان، ويتم تورد محصولها لـ 33 شونة وصومعة فى نطاق المحافظة، وكان المحافظ، قد قام بتشكيل لجنة، تضم مديريات الزراعة والتموين والبنك الزراعى، والرقابة على الصادرات والوراردات، لمتابعة توريد القمح للشون، وسرعة صرف مستحقات المزارعين، وشدد على التأكد من جودة القمح المُستلم من الشون ومصادرة الأقماح المغشوشة.
آلات الحصات.. والعمال والمزارعين
توريد القمح في سوهاج
ومن ناحيته، أعلن الدكتور أحمد الأنصارى، محافظ سوهاج، عن توريد ألف و352 طنا و918 كيلو جرام قمح، إلى الشون والصوامع في نطاق المحافظة، منذ بدء موسم توريد القمح، ولفت المحافظ لأهمية المتابعة الدقيقة، لأعمال التوريد، لمنع أي تلاعب، فضلاً عن إجراء فحص دوري للكميات المستلمة، وأكد محافظ سوهاج على تذليل كافة العقبات، أمام المزارعين، حتى تحقق المحافظة أكبر كمية توريد هذا العام.
800 إلى 850 جنيها للأردب
وقال النائب محمود شعلان، عضو لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، إنه تم التواصل مع وزير التموين، بشأن رفع سعر توريد القمح لـ 800 أو 850 جنيها للأردب، لتحقيق هامش ربح متوسط للفلاح، إلاّ أنه لم يتم زيادة سعر الأردب حتى هذه الفترة، وأضاف عضو مجلس النواب، أن حساب سعر توريد أردب القمح، يجب أن يكون من خلال تحديد التكلفة للفدان الواحد، ويتم وضع هامش ربح للفلاح، وبالتالى الوصول لسعر يرضي الفلاح والمزارع البسيط، وأكد النائب، أن السعر الذى قامت الحكومة بتحديده، وهو 685 جنيها للأردب، غير مناسب للمصروفات، التى تكبدها الفلاح، كما أنه غير مرضي للمزارع.
القمح وبشائر الخير فى مشروع غرب غرب المنيا
وقال الحاج حسين عبد الرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، إن قلّة أو تناقص كمية الأقماح، التي تسلّمتها الحكومة حتي الآن، على الرغم من أن عملية التوريد، قد بدأت منذ منتصف أبريل الجاري، وتستمر حتي منتصف يوليو المقبل، يرجع لعدة أسباب، فى المقام الأول منها، عدم حصاد أغلبية الزراعات، نتيجة لتغير الأحوال الجوية، التي أدت لتأخر نضج الأقماح، ووجود مساحات قمح كثيرة متأخرة الزراعة، وثانى الأسباب هو، قلّة المساحة المنزرعة عن العام الماضي، حيث زرع الفلاحون هذا العام 3 مليون و250 ألف فدان، بمساحة أقل 10 آلاف فدان تقريباً عن العام الماضي، وثالثاً عدم رضاء المزارعين، عن السعر المُعلن لتوريد وشراء القمح، وهو 685 جنيهاً لأعلي درجة نظافة، لارتفاع تكاليف الزراعة عن العام الماضي، على الرغم من أن سعر الأردب، العام الماضي كان 600 جنيهاً لأعلي درجة نظافة.
زراعات القمح
أمّا السبب الرابع، من وجهة نظر نقيب عام الفلاحين، فهو قلّة الإنتاجية عن العام الماضي، ويرجع ذلك لتفشي بعض الأمراض، مثل الصدأ الأصفر، والتغيرات المناخية السلبية، والسبب الخامس، فهو بُعد الصوامع الحديثة عن أماكن الإنتاج، وعدم استغلال الشون القديمة، كنِقاط تجميع تسهيلاً علي المزارعين، وأضاف أبوصدام، أنه على الرغم من التأكد، من عدم حصول الحكومة علي ما تطمح لاستلامه من الاقماح، حيث أعلنت عن رغبتها في استلام 3 مليون و600 ألف طن قمح، بينما تسلّمت العام الماضي 3 ملايين طن قمح فقط.
ويضيف: إلاّ أننا نتوقع زيادة توريد الاقماح نسبياً، خلال الأيام المقبلة، و سيزيد إقبال المزارعين على عمليات التوريد تدريجياً، مع توالي حصاد الأقماح، لأن الكميات المنزرعة، أكبر من السعات التخزينية لدي التجار والمزارعين، والكميات المتوقع إنتاجها لا يستطع التجار شراؤها بالكامل، ولا يستطع المزارعون الاحتفاظ بها، كونهم في حاجه إلي ثمن هذه الاقماح، لسداد ديونهم، واستمرار عملية الزراعة لديهم، وأشار الحاج حسين إلي أن قرب حلول شهر رمضان الكريم، من الأسباب التي تجعل المزارعين يستعجلون الحصاد قبل النضج، لارتفاع أسعار تكلفة الحصاد، خلال الشهر الكريم (لصيام الأيدي العاملة، وهو ما يجعل الكثير منهم يعمل لفترات قصيرة نسبيا عن الأيام العادية)، وكذلك لحاجة المزارعين لأثمان المحصول لتغطية نفقات عائلاتهم خلال الشهر الكريم، ويؤدي هذا الاستعجال، لرفض كميات كبيرة من الاقماح، لزيادة نسبة الرطوبه بها، كما أن حصاد المحصول قبل نضجه، يؤدي لضمور الحبة وقلّة الإنتاجية.