تمويلات الخارج كلمة السر.. تسريب صوتي يفضح حملة «اطمن انت مش لوحدك» (فيديو)
الأحد، 28 أبريل 2019 01:45 م
لم تكتف جماعة الإخوان الإرهابية بإطلاق شائعات وأكاذيب وإدعاءات واهية عن الدولة المصرية لإثارة الخراب، والرأي العام، فالكذب الذي انتهجته هذه الجماعة على حساب الوطن لم ينتهي عند هذا الحد بل أطلقت حملات عبر منابرها الإعلامية في تركيا لبث الفتن وتشويه مؤسسات الدولة، مستخدمة جمل وعبارات قد توحي للمواطن في ظاهرها الاتحاد ولكن في باطنها تستهدف خراب الوطن وإعادة الفوضى للشارع المصري.
حملة «اطمن انت مش لوحدك» التي أطلقتها أبواق جماعة الإخوان الإرهابية الهاربة من أحكام قضائية في تركيا، لم تختلف كثيرًا عن حملة «ثورة الغلابة»، فجميعها حملات تبعث برسائل إخوانية غير سلمية تحرض على التخريب والعنف ضد الدولة، في حين تكشف فيديوهات وتسجيلات حصلنا عليها مؤخرًا حقيقتها، بأن مدعومة وممولة من جهات خارجية تسعى إلى زعزعة استقرار الوطن.
وسلط الفيديو الضوء على التمويلات الضخمة التي تقدمها هذه الجهات لجماعة الإخوان، لإنشاء حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي، تستهدف دعم هذه الحملات الإخوانية من أجل التشكيك في المجهودات التي تقدمها مؤسسات الدولة المصرية.
«إزازة لتر من دي لو اترمت من فوق على مدرعة هتولع فيها.. وأنا بجولك أهو هجيبلك دعم من دول».. جمل مقتبسة من أحاديث أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية المسربة تكشف المؤامرة الكبرى التي تحيكها «المحظورة» ضد الدولة المصرية، تحرض على السوشيال ميديا للفوضى في الشارع تحت شعارات خادعة كـ «اطمن انت مش لوحدك» «وثورة الغلابة»، ومن ثم تستخدم من استمعوا وأنصتوا وشاركوا لارتكاب أفزع العمليات الإرهابية ضد حراس الوطن.
وكشف الفيديو تصعيد الإخوان ضد الدولة منذ عام 2016، والتي بدأ خلالها سماع شعارات الجماعة الواهية كـ «ثورة الغلابة» التي أطلقها الإخواني الهارب في تركيا «ياسر العمدة»، إذ فضحت التسريبات خيانة العمدة وهو مسئول باللجنة الإعلامية لتنظيم ما يعرف بطلائع حسم المسلح الإخواني لمصر، حيث قال شقيقه نصًا: «إحنا أسقطناه من حساباتنا لأنه خاين وجاسوس وإنسان يجب أن تسقط عنه الجنسية المصرية ولا يستحق أن يكون مصريا».
لم تكتف الجماعة الإرهابية عند هذا الحد فبعد إفشال الدولة المصرية لحملة «ثورة الغلابة»، عبر توعية المواطنين بأهدافها التخريبية، استدعت شعارًا آخر تحت عنوان «اللهم ثورة» ولكن بأفكار أكثر تطرفًا منتهجة الأسلوب المعتادة عليه الحرق والدمار في سبيل أعادتهم للواجهة مرة أخرى، ففي تسجيل صوتي لياسر العمدة دعا فيه أنصار الإخوان لتصنيع قنابل وإلقائها على سيارات الأمن، مستخدمًا مجموعة من الهاربين ومن بينهما شخصين يدعيان «أبو عمر المصرى» و«أحمد أبو عمار» لتنفيذ مخطط «اللهم ثورة» لإحراق الأخضر واليابس وإشعال الفوضى في مصر، إلا أن الدولة المصرية أحبطت هذا المخطط الإرهابي.
وبعدما أصبح ياسر العمدة كارت محروق، دفعت الجماعة الإرهابية بـ «أحمد أبو عمار» بدلا منه حيث قال في إحدى التسريبات الصوتية له: «بالنسبة لهانى صبرى اللى هو بتاع إذاعة هنا الثورة اللى اتكلمنا فيها قبل كدة بيقولى طيب أنا عاوز أعمل حاجة فكر فيها ورد عليا قولتله ماشى وقالى عايز نكون صفحة عددها يقدر بمئات الآلاف ونبدأ بـ100 ألف ولا حاجة ونكبرها، والشيخ خالد وأكثر من شخصية تتصدر المشهد فى الانتفاضة تمام لأن طبعا إحنا عارفين هو أصلا شكله فهم - ههههههههههه - الحوار كله بتاع ياسر تمام».
وتابع أبو عمار فى الفيديو: «قالى أنا عايز أسألك سؤال لو دلوقتى أنا هجبلك دعم يقدر بمئات الآلاف وده من دول كمان مش من أشخاص بعينها أو مش من أشخاص مصريين أصلاً يعنى، تمويل ودعم من دول وكمان ممكن تدى رواتب للناس اللى هتشتغل معاك وقالى نبنى صفحة كبيرة باسم الانتفاضة ويكون عددها كبير، وزى الشيخ خالد وكذا شخصية عامة يتبنوا الانتفاضة ويشتغلوا عليها ونقويها ونزودها وحتى الموضوع يتصدر عالسوشيال والإعلام وأنا بقولك أهو هجبلك دعم من دول مش من شخصيات كمان، أنا بس هضيف جزئية علشان الكلام يبقى كله تمام والكلام ده خاص بيك بس، وكمان قالى إن فيه تواصل مع «المخابرات......»، والموضوع ده يعنى بيقول إحنا شغالين بناء على تواصل معاهم وإحنا شغالين علشان نبنى كيان ثورى كبير عالفيسبوك».
مفاجآت أخرى من العيار الثقيل تكشفها الفيديوهات، كيف يحرك أعضاء الإخوان بعض صفحات السوشيال ميديا والكتائب الالكترونية من أجل تأليب الرأي العام ضد الدولة؟، حيث قال أحد أعضاء الجماعة في تسجيل مسرب له ويدعى أبو عمار:«إحنا شغالين على إننا نبنى كيان ثورى كبير جدا صفحته على الفيس تقدر بالمئات.. حاجات كثير جدا جدا تكون قوية وكبيرة.. وقالى هما اللى هيتولوا الموضوع ده سواء دعم وحتى المرتبات.. تخيل قالى حتى لو معاك 100 ألف واحد على الأرض مرتب شهري كل يوم هيدفعلوه».
أبو عمار وهو أحد عناصر الجماعات الإرهابية الهاربة بدولة ليبيا، لم يختلف عن الأصوات الناشزة الأخرى كـ «ياسر العمدة»، أما هانى صبرى فهو أحد أعضاء الجماعات الإرهابية مقيم قطر ومؤسس ما يسمى بـ«إذاعة هنا الثورة» هارب من أحكام قضائية في مصر.
وتحت مسمى جديد يدعى الحركة الشعبية المصرية أصبحتا حركتا «اللهم ثورة وإذاعة هنا الثورة» تحت قيادة كل من أبو عمر المصري وهاني صبري، بتمويلات خارجية، وفى لقاء جمع محمد صلاح سعد، ضابط شرطة مفصول بسبب أفكاره المتطرفة - هرب إلى تركيا وانضم إلى الجماعة الإرهابية - وعلى أبو النجا - طيار مصري هرب إلى أمريكا وأحد المسئولين عن تمويل الجماعة الإرهابية - مع ياسر العمدة من اسطنبول، ضمن دعم الثلاثي لدعوة «اطمن أنت مش لوحدك»، قال على أبو النجا «إحنا في لقاء ثلاثي من اسطنبول علشان ندعم أنت مش لوحدك».
وقال محمد سعد: «أحنا طالعين ندعم حراك اطمن أنت مش لوحدك، مضيفًا: «حد هيجي يساعدنا من بره أهلا وسهلا»، وقاطعه أبو النجا قائلا: «كان عشمنا في الناس دي أنها تقف معانا من 2016 لما كنا بندعو لثورة الغلابة، وكان عشمنا جامد جدا فى محمد ناصر ومعتز مطر».
وقال ياسر العمدة: «النهاردة في حاجة بتحصل لم تتم قبل ذلك.. أحنا تقريبا بدأنا نتوحد كل ما كان بيطلع في أي نشاط أو دعوة ثورية أو بث مباشر.. الكل بدأ يتواصل مع بعض.. احنا كلنا رجل واحد وماشيين فى الاتجاهات دى».
كما نافق، أبو النجا الرئيس التركى أردوغان والرئيس المعزول محمد مرسى، وقال نصًا: «الرجل الشهم المخلص الخلوق واللى عنده دين وإحساس وأخلاق ومبدأ.. بيدافع عن أى مظلوم.. الزعيم والقائد الرجل اللى أشرف وأطهر إنسان شافته البشرية هو والدكتور محمد مرسى فى الوقت اللى إحنا فيه»، فيما استكمل ياسر عمدة: «اللي بيهاجم أردوغان هو بيهاجم أمة.. تركيا مختلفة تمامًا عن مصر.. وإحنا لسة موصلناش لواحد فى الألف من الحضارة اللى وصلت ليها تركيا فى الـ10 سنوات اللى فاتت».
وفي جملة تعبر عن مدى خيانة هؤلاء للوطن وعدم انتمائهما له، قال أحدهما «يعنى أنت لو بتلعب شطرنج.. فمصر تقدر تحسبها عسكرى أو بالكثير طابية.. إنما الملك هي تركيا.. واللى متمثلة فى شخص طيب أردوغان اللى ربنا يحيمه وهو سبب وجود ناس كثير فى أمان ووجود الأمة كلها»، مستكملًا محمد مرسى كان عنده إخلاص لكن ربنا لم يكتب له الحكمة"، وقاطعه على أبو النجا قائلاً: «وكان الشعب جاهل، والحاجة الوحيدة اللى بشهد ليها أنى طرت بمحمد مرسى 4 مرات وده أكبر وسام شرف ليا فى حياتى كلها».
ورغم كافة هذه التحركات والمخططات التي كانت تلخص أهداف حملة «اطمن أنت مش لوحدك»، لكنها لم تكن عاصية على الدولة المصرية حيث تم كشفها وإحباطها، ومواجهة كل ما هو يهدف إلى نشر الفوضى وإثارة الشغب في مصر.