«سبت النور».. «كحل العيون» يوحد المصريين
السبت، 27 أبريل 2019 05:58 م
يعد "الكحل" من الطقوس المصرية القديمة التي قد لا يعرفها الكثيرين من أبناء الجيل الحالي، وتعود إلى أجدادنا الفراعنة، و يتم استخدام " الكحل" في يوم" سبت النور " الذى يحتفل به الأقباط.
يفضل المصريين وضع الكحل الطبيعي يوم السبت السابق ليوم شم النسيم وعيد القيامة من كل عام،حيث تحرص السيدات على وضع الكحل لابنائهم الصغار والكبار سيرا على التقليد الفرعوني القديم.
كما اعتاد قدماء المصريين على خلط الكحل بالبصل، وتكحيل العين اعتقادا منهم أن الكحل الممزوج بالبصل يساعد على توسيع العين وتجميلها.
وسبت النور يتم الإحتفال به حوالي الساعة 11 مساءً من ليلة سبت النور وحتى الساعات الأولى من صباح السبت، ويبدأ الإحتفال بعيد القيامة بصلاة تسبحة العيد عصر السبت ثم باكر عيد القيامة مع حلول الظلام وينتهي بقداس عيد القيامة مع انتصاف الليل، وتختم مع الساعات الأولى من يوم أحد القيامة، وتحبذ بعض الكنائس الإحتفال بعيد القيامة في صباح الأحد وليس في ليلة السبت وهو ما تفعله الكنائس البروتستانتية، حيث ان النساء ذهبوا إلى قبر المسيح في فجر الأحد وكان المسيح قد قام حيث يقام هذا الاحتفال عادةً في ساحة الكنيسة.
ويطلق على "سبت النور" أسماء عديدة منها "سبت الفرح"، "سبت النور" وسمي بهذا الاسم لأن السيد المسيح أنار على الذين كانوا في الظلام والهاوية، كما يسمي سبت الفرح لأنه يسبق يوم الأحد الذي قام فيه عيد القيامة .
وترجع عادة وضع الكحل في سبت النور إلى ما كان يقوم به المقدسيين في أورشليم من تكحيل العيون لحمايتها من نور قبر السيد المسيح، وذلك مما أورده إدوارد وليم لين في كتابه عن عادات المصريين وانتشر في القرن التاسع عشر .
وعند الأقباط يعتبر "النور المقدس"، أو "الشعلة المقدسة"، أشهر ما يميز هذا اليوم، وهو النور الذي يخرج من قبر السيد المسيح بكنيسة القيامة سنويًا، في احتفالية يترقبها الملايين منهم حول العالم، ويعتبرها الكثيرون من أكثر المعجزات المصدق عليها في العالم المسيحي .
ومن أشهر الأغاني التي يرددها ويتغنى بها الأطفال في هذا اليوم "در بقنا ومرقنا علي طريق النبي وشرفنا"، " سبت النور عيدناه.. عيدناه واحنا فى راحة.. واليهود حزانا.. حزانا" .