في سبت النور.. «الكحل» للجميع

السبت، 07 أبريل 2018 07:00 م
 في سبت النور.. «الكحل» للجميع
إيمان محجوب

ترتبط بعض المناسبات الدينية، بعادات مصرية قديمة، ترجع في أغلب الأحيان إلى العصر الفرعوني، ومنها الاحتفال بيوم «سبت النور»، الذي تشير بعض البرديات والنقوش على المعابد المصرية القديمة، إلى تقديس هذا اليوم عند المصري القديم، الذي اتبع خلال هذا اليوم عادة تزيين العين بـ «الكحل»، المخلوط  مع ماء البصل، اعتقادًا منهم أن هذه العادة تساعد على توسيع العين وتجميلها.

25544961
سبت النور عند الفراعنة

 

في سبت النور.. الاستحمام في مياه النيل والكحل مع البصل 

يبدأ احتفال المصريين بـ «سبت النور»، بعد انقضاء ليل يوم الجمعة، حيث يذهب الأطفال والسيدات، للاستحمام في مياه النيل فجر يوم السبت، ثم يجتمع الأطفال والسيدات والرجال حول «الجدة الكبيرة»، التي سبق وأعدت «مراود الكحل»، المصنوع بعناية، وكذلك «ريشة حمامة»، يتم غرسها في«بصلة»، لتبدأ في القيام بمهمة «تكحيل» عيون الجميع، مسلمين ومسيحيين، كبارا وصغارا، نساء ورجالا، ثم يرددون أغنية «سبت النور عيدناه.. عيدناه واحنا في راحة.. واليهود حزانا».

images
الكحل فى سبت النور

 

ارتباط الكحل بسبت نور المسيح

قيل إن هذا الطقس مأخوذ من الإنجيل، في الأية رؤ ٣:١٨ «وَكَحِّلْ عَيْنَيْكَ بِكُحْل لِكَي تُبْصِرَ»، واستخدم الكحل حتى ترى العيون النور المقدس، حيث كان في القدم يتم تكحيل العيون؛ لحمايتها من شدة النور، الذي يخرج من قبر السيد المسيح من كنيسة القيامة في القدس، ثم توارثتها الأجيال، فيما يرجع البعض الآخر تلك العادة لما كان يقوم به المقدسيون في أورشليم من تكحيل العيون؛ لحمايتها من فج نور قبر السيد المسيح، وذلك كما أورده «إدوارد وليم لين»، في كتابه عن عادات المصريين، والذي انتشر في القرن التاسع عشر.

30
سبت النور فى كنيسه القيامه

 

وسبت النور أو السبت المقدس، ويعرف أيضًا بـ «سبت الفرح»  وهو اليوم الذي يأتي بعد الجمعة العظيمة، قبل أحد القيامة، وتبدأ الاحتفالات حوالي الساعة 11 مساءً من ليلة سبت النور وحتى الساعات الأولى من صباح نفس اليوم، ثم يبدأ الاحتفال بعيد القيامة بصلاة تسبحة العيد عصر السبت، ثم باكرعيد القيامة مع حلول الظلام، وأخيرا قداس عيد القيامة مع انتصاف الليل، وتختم مع الساعات الأولى من يوم أحد القيامة.

Hoe-Weet-Jy-Jesus-Leef
قبر المسيح

 

اختلاف توقيت الاحتفال بسبت النور وعيد القيامة بين كنائس الشرق والغرب

بعض الكنائس تحبذ الاحتفال بعيد القيامة في صباح الأحد، وليس ليلة السبت، حيث أن النساء ذهبوا إلى قبر المسيح فجر الأحد، وكان المسيح قد قام، ويٌقام هذا الاحتفال عادةً في ساحة الكنيسة.

وفي مدينة القدس تزدحم كنيسة القيامة بعدد كبير من الزوار، من مختلف دول العالم، انتظارا لانبثاق النور المقدس من قبر السيد المسيح، بحسب المعتقدات المسيحية.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق