سيناء ليست جزءا من «صفقة القرن».. الإدارة الأمريكية تفضح ادعاءات إعلام الشيطان
السبت، 20 أبريل 2019 04:05 ص
رُد كيد الإخوان في نحرهم، الأمر بالفعل هكذا، فالمساعي التي تسوقها الجماعة الإرهابية وداعميها- على رأسهم تنظيم الحمدين وتركيا- حول اقتطاع جزء من شبه جزيرة سيناء المصرية لصالح الفلسطينيين كأحد بنود صفقة القرن- التي يتبناها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإحلال السلام في المنطقة- انكشف كذبها بنفي الإدارة الأمريكية تلك الأكاذيب.
المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جيسون جرينبلات، قال، الجمعة: إن خطة الرئيس دونالد ترامب، للسلام في الشرق الأوسط لن تشمل منح أرض من شبه جزيرة سيناء المصرية للفلسطينيين، وأن ما يقال عن أن الصفقة ستشمل مد قطاع غزة إلى شمال سيناء على طول ساحل البحر المتوسط غير صحيح.
أمريكا تفضح الإخوان
وقال في تغريدة عبر موقع التدوينات القصيرة «تويتر»: «أن التقارير التي أشارت لفكرة إعطاء جزء من سيناء للفلسطينيين غير صحيحة، والتقارير التي تشير إلى فكرة أننا سنمنح جزءا من سيناء لغزة ملفقة. أرجوك لا تصدق كل شيء تقرأه. من المستغرب والمحزن أن نرى كيف أن الأشخاص الذين لا يعرفون ما هي الخطة، ينشرون قصصا وهمية عنه».
المؤكد أن الإدارة الأمريكية تؤمن بالدور المحوري الذي تلعبه مصر في الشرق الأوسط، وتعلم أهمية الدور الذي تمثله مصر في القضايا المشتعلة بالمنطقة، وهو ما تأكد في تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب، في التاسع من أبريل الجاري، والتي وصف فيها الرئيس عبد الفتاح السيسي بـ«الرئيس العظيم»، وأنه يقوم بعمل عظيم.
Hearing reports our plan includes the concept that we will give a portion of Sinai (which is Egypt’s) to Gaza. False! Please don’t believe everything you read. Surprising & sad to see how people who don’t know what’s in the plan make up & spread fake stories.
— Jason D. Greenblatt (@jdgreenblatt45) April 19, 2019
الإدارة الأمريكية تعلم أيضًا أن الموقف المصري واضح ولا يدع أي مجال للشك، بأنه لا تنازل عن أي شبر من الأراضي المصرية، وأن حل القضية الفلسطينية لن يكون على حساب أي دولة أخرى، سواء كانت مصر أو غيرها، لكن الجماعة الإرهابية ومن يثيرون الفتن، يشككون في ذلك، درجة أن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط كاد أن يقسم لهم بذلك.
كلام المسئولين الأمريكيون كان بمثابة الصاعقة للإعلام التركي والقطري، بداية من حديث الرئيس الأمريكي حول مصر والرئيس السيسي، نهاية بتصريحات جرينبلات، فهم كانوا ينتظرون كلاما يروق لهم، فهم باتوا في حيرة من أمرهم، وأيضًا في ورطة أمام متابعيهم، فجميعهم خططهم انكشف كذبها.
صفقة القرن بدون ملامح رسمية
الإعلام الداعم للجماعة الإرهابية وللمخططات التركية القطرية بشأن المنطقة، استند في تقارير عدة على مصادر مجهولة وتصريحات لمحللين سياسيين بشأن صفقة القرن، وماهيتها التي لا يعرف عنها أحد شيء.
فمنذ الإعلان عن إعداد صفقة القرن، لم تكشف إدارة الرئيس الأمريكي، عن تفاصيل عن هذه المبادرة، مما تسبب في انتشار كثير من فرضيات وشائعات غير مؤكدة حولها. تقول مجلة فانيتي فير الأمريكية، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن التكتم على تفاصيل صفقة القرن، جزء من نهج فريق ترامب للسلام، درجة أن المسئوليين الفلسطينيين المعنيين بالأزمة، لم يطلعوا على تفاصيل صفقة القرن. لكن الإعلام المضلل لديه المعلومات كاملة.
السؤال بات مطروحًا على الساحة: من أين يأتي الإعلام القطري والتركي بالمعلومات حول صفقة القرن؟ وعلاقتها بالأراضي المصرية؟، ولا شيء معلن عنها من أي أطراف الأزمة، الأمر الذي أكدته تقارير صحفية، مستندة إلى تصريحات الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، في اجتماع مُغلق مع أعضاء لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الشهر الماضي، قال فيها إنه لم يحصل على رؤية واضحة لخطة السلام حتى الآن، ولم يُخبره أحد كيف سيتم تقسيم الأراضي الإسرائيلية والفلسطينية بموجبها.
تسريبات حول الصفقة
قبل تصريحات المبعوث الأمريكي الرسمية، الجمعة، خرجت تسريبات أمريكية كذبت ادعاءات أنقرة والدوحة أيضًا، منها ما نشره المحلل السياسي الأمريكي دانيال بايبس رئيس منتدى الشرق الأوسط، في مقال نشرته صحيفة "واشنطن تايمز" الأحد الماضى، ووفق ما نشره فإن الصفقة المزعومة ليس بها أى شئ عن مصر أو سيناء، وإ "صفقة القرن تشكل دولة فلسطينية من منطقتي (أ) و(ب) في الضفة الغربية، وأجزاء من (ج) فقط، مع عاصمة قرب القدس وليس فيها، مع تخصيص واشنطن لحزمة مساعدات اقتصادية ضخمة (ربما 40 مليار دولار، أو نحو 25000 دولار لكل فلسطيني مقيم في الضفة الغربية)"، مشيراً إلى أن الصفقة تمنح الفلسطينيين إمكانية وصول مؤقت إلى بعض المنافذ البحرية والمطارات الإسرائيلية، إلى أن تبني الصناديق الأجنبية منشآت تابعة للسلطة، وبشأن العاصمة فإنها ستكون داخل حدود بلدية الاحتلال في القدس أو بالقرب منها، وربما في منطقة تمتد من شعفاط إلى العيسوية وأبوديس وجبل المكبر، بالإضافة إلى أن هيئة دولية ستشرف على إدارة مشتركة بين السلطة الفلسطينية و"إسرائيل" تحكم المنطقة المقدسة في القدس المحتلة، من ضمنها البلدة القديمة.