"جيل بيسلم جيل"... قصة عجوز كندا مع ابنه أمام صندوق الاستفتاء
الجمعة، 19 أبريل 2019 09:13 م
«سيادة المواطن أبن مصر يا حر أبن حر بعد التحية والسلام شايلك رسالة سيادة المواطن ببلغ سيادتك جنابك سعادتك لازم تيجي لما مصر هتقولك تعالى سيادة المواطن استعد تكمل بجد والحمل لو يتقل عليك ارميه عليا مادد لك إيديا وجنبك وعارفك من العشرة إنك قد المسئولية »... تلك الكلمات غناها الفنان الإماراتي حسين الجسمي لأول مرة في احتفالات نصر أكتوبر عام 2013، وجسدها المصريون بعد مرور سبع سنوات على إطلاقها في مشهد تاريخي يُسلم فيه جيل والسنتيات السبعينات راية المسئولية تجاه الوطن لأبنائهم في مقرات اللجان الانتخاببية بالخارج، والتأكيد على ضرورة مشاركتهم في الاستفتاء على التعديلات الدستورية لعام في أكثر من 124 دولة على مستوى العالم .
التقط المصريون بالخارج صورا عدة لأبنائهم أثناء الإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، تخليدًا لذكرى هذا اليوم التاريخي الذي ربما لا يتكرر إلا بعد مرور سنواتٍ عدة.
كندا
في مشهد إنساني عظيم اصطحب أحد الوافدين المصريين في مدينة أوتاوا التى تعتبر العاصمة الاتحادية لكندا ورابع أكبر مدنها، نجله إلى مقر القنصلية المصرية للاستفتاء على الدستور، والتقط بعض الصور التذكارية له خلال المشاركة في الاستفتاء، فخورًا ومتباهيًا بما غرسه في نجله من الوطنية والإعزاز بالدولة المصرية.
المشهد السالف ذكره لقى إعجاب الدكتور أحمد أبو زيد سفير مصر في كندا، فنشر صورة تلك الأسرة الصغيرة،معلقًا عليها:» الأب يصطحب ابنه إلى مقر السفارة في أوتاوا ويحرص على تصويره وهو يدلى بصوته فخورًا متباهيًا بما غرسه في ذريته من حب وإعزاز بالوطن».
الكويت
لم تكن كندا الدولة الوحيدة التي سلم فيها الآباء من جيل السبعينات والثمنيات راية الوطنية لذاويهم، ففي الكويت شارك الطفل عبد الحميد في التعديلات الدستورية باعتباره أصغر مواطن مصري توافد على مقر السفارة المصرية بالخارج.
«لاغم أن عمره لا يتجاوز سواء الواحد وعشرين يومًا إلا إني أصريت على تواجده معي في مقر لجنتي الانتخاباية ليشاركني تلك اللحظة التاريخية» .. بهذه الكلمات أوضح والد الطفل عبد الحميد سبب اصطحابه إلى مقر اللجنة الانتخابية.
وتابع والد عبد الحميد :« أن أتيت اليوم للإدلاء بصوتي فى الاستفتاء؛ لضمان غد أفضل لولدي وفلذة كبدي عبدالحميد، وأصريت على مشاركته معي لتلك اللحظة، رغم أن عمره لم يتعد 21 يوما»
النمسا
وفي جمهورية النمسا حرصت العائلات المصرية على التجمع مع أبنائهم داخل مقر القنصلية المصرية بالنسما، لغرس قيم الوطنية والسلام والمسئولية، وربطهم بوطنهم في الغربة، إضافة إلي حثهم على المشاركة في التعديلات الدستورية لعام 2019.
البحرين
ففي إحدى دول شبه الجزيرة العربية التى يحدها من الجهة الشرقية الخليج العربي، توافد السيدات المصريات مع أزواجهن وابنائهن على مقر السفارة المصرية ، أمام القنلية المصرية بالبحريين للإدلاء بأصواتهن، رافعات أعلامهن في أيديهن، مهللات بإحياء اسم الدولة المصري
الجدير بالذكر أن عملية التصويت على التعديلات الدستورية تجرى فى 140 مقرًا انتخابيًا فى 124 دولة تتواجد بها البعثات المصرية فى الخارج، حيث أنه وطبقًا للضوابط المنظمة لعملية التصويت، تستقبل البعثات المصرية المواطنين المصريين للتصويت فى الاستفتاء خلال أيام 19 و20 و21 أبريل 2019، وذلك من الساعة التاسعة صباحًا حتى الساعة التاسعة مساءً بالتوقيت المحلى لدولة الاعتماد.
ووفقًا للضوابط التى أقرتها الهيئة الوطنية للانتخابات، يحق لكل مواطن مصرى متواجد فى الخارج التصويت فى الاستفتاء على أن يحمل معه أصل جواز السفر المميكن السارى أو أصل بطاقة الرقم القومى سواء أكانت سارية أم لا.
وأعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، المواعيد الرسمية للاستفتاء على التعديلات الدستورية، ودعت المواطنين للاستفتاء فى الخارج أيام الجمعة والسبت والأحد 19 و20 و21 أبريل، وأيام السبت والأحد والاثنين 20 و21 و22 أبريل للمصريين فى الداخل.