فتش عن الجنس اللطيف.. صحفية أمريكية تطرح حلا لتجنيب العالم حربا نووية
الأربعاء، 17 أبريل 2019 05:00 م
"تفادي العالم كارثة اندثاره بانفجار نووي لن يتم إلا بزيادة نسبة النساء العاملات في حقل الأسلحة النووية"..هذا ما أكدته كاتبة في مجلة فورين بوليسي في مقال نشرته بتاريخ 15 إبريل.
وتؤكد الصحافية زانتي شارف التي أسست المشروع الصحفي Fuller Project، أن "هيمنة" الرجال في هذا المجال تزيد من احتمال نشوب حرب نووية، وتستند في ذلك إلى دراسات أجريت على مطوري ومصممي ألعاب الحرب الإلكترونية، ووفقا لنتائجهم، فإن الرجال أكثر عرضة للسلوك العدواني والمحفوف بالمخاطر.
وتستشهد الصحفية شارف أيضا بالأبحاث التي أجريت حول صنع السلام، لتقول: إن مشاركة المرأة في مفاوضات السلام تزيد بشكل ملحوظ من احتمال توصل الأطراف إلى اتفاق.
وعلى هذا الأساس، تعتقد أنه سيتم التعاطي مع الاتفاقات الصاروخية الدولية بمزيد من الإخلاص والطيبة إذا كان هناك المزيد من الموظفات في الهيئات ذات الصلة.
وعلى الرغم من ذلك، فإن تمثيل النساء في المفاوضات المتعلقة بحظر انتشار الأسلحة النووية، لا يصل إلى ربع المشاركين.
ولجعل تأثير الجنس اللطيف ملحوظا، اعتبرت شارف في مقالها، أن تمثيلهن يجب أن يتجاوز عتبة 30%. ومن بين تدابير أخرى، تقترح هذه الصحافية أن تولي وسائل الإعلام المزيد من الاهتمام للعاملات في هذا المجال.
وخلصت شارف للقول: "هناك حاجة للتغييرات على الأقل من أجل العدالة الاجتماعية لكن الأمر لا يقتصر على ذلك. تعد السلامة النووية مجالا أكثر عرضة للخطر من أي مكان آخر. لذلك "لا يمكن للعالم أن يتحمل صد ودفع الابتكار والمواهب بعيدا".
يذكر أن هناك تخوف من امدلاع حرب غير تقليدية بين الخصمين النوويين الهند وباكستان حيث صرح وزير الخارجية الباكستاني «شاه محمود قريشي»، مطلع هذا الأسبوع،قائلا أن باكستان لديها معلومات استخباراتية موثقة بأن الهند تدبر خطة جديدة للعدوان على باكستان، ويمكن أن يحدث هذا بين (16 و20) أبريل الجاري في الوقت التي تبدأ فيها الانتخابات.
وأكد شاه محمود قريشي، في مدينة ملتان، أنه من المرجح أن الهند تدبر خطة جديدة للعدوان على باكستان لزيادة الضغط الدبلوماسي على باكستان .
وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية الهندية «رافيش كومار»، في بيان له (الأحد)، أن له هدف واضح يتمثل في تأجيج هستيريا الحرب في المنطقة، وأن نيودلهي رفضت البيان الصادر عن وزير الخارجية الباكستاني حول استعداد الهند لشن هجوم جديد على باكستان، وأن باكستان لا يمكن أن تعفي نفسها من المسؤولية عن هجماتها مثل «بولواما» وكانت تحاول إخفاء هذا الأمر .
وكانت أحد الأسباب في اندلاع الحرب بين الهند وباكستان اللتين تمتلكان السلاح النووي هو التنازع على منطقة كشمير، وبعد ذلك دخلت البلدين في أزمة جديدة بعد اعتداء دام وقع في (14) فبراير في كشمير الهندية، تبناه تنظيم جيش محمد المسلح،مما أسفرت عن مقتل أكثر من (40) عسكريا هنديا و ونفت «إسلام آباد» أي علاقة لها بهذا الهجوم.
وردت الهند بقصف سلاح الجو الهندي في (26) فبراير في شمال باكستان حيث يتواجد هناك معسكر تابع للتنظيم، وفي يوم التالي أكدت إسلام آباد أنها سقطت طائرتين هنديتين ولم تنخفض التوتر، بينما قامت باكستان في أول من مارس بإطلاق سراح طيار هندي كان محتجزا مما ظهرت إشارات السلام بين الخصمين .
وأطلقت السلطات الباكستانية، (الأحد)، سراح 100 صياد هندي محتجزين، كبادرة «حسن النية»، ونقلت قناة «دنيا نيوز»، الباكستانية، عن مسؤولين بوزارة الخارجية أن تم نقل الصيادين تحت حراسة أمنية مشددة بالقطار، حيث سيتم تسليمهم إلى السلطات الهندية على الحدود بين البلدين. وتأتي الخطوة الباكستانية في إطار إعلان اعتزامها إطلاق سراح (360) سجينا هنديا معظمهم من الصيادين على (4) مراحل خلال الشهر الجاري، حسبما ذكرت وكالة الأناضول.