قصة سحل «محامي تركي» على يد حرس أردوغان: وجهوا لى تهمة إهانة الرئيس
الثلاثاء، 16 أبريل 2019 09:00 م
تعرض محامٍ تركي يدعى سارتوج سوران أوغلو، للضرب من قبل الحراسة الشخصية للرئيس رجب طيب أردوغان، عندما اعترض على غلق طريق قصر تشيراجان بإسطنبول أمام حركة المرور، بسبب تنظيم حفل زفاف لأحد أفراد أسرتي دمير أوران وكاليونو، المعروفتين في عالم المال والأعمال.
وكان الطريق الواقع أمام قصر تشيرجان قد تم غلقه أمام حركة المرور، بسبب تواجد الرئيس رجب طيب أردوغان في المكان وحضوره لحفل الزفاف، ضمن إجراءات التأمين الخاصة به.
أما المحامي سوران أوغلو فقد كان من بين المواطنين الذين ركبوا حافلة نقل الركاب في طريقه إلى منزله، إلى أنه علق في الطريق أمام قصر تشيراغان، واستمر غلق الطريق لأكثر من نصف ساعة تقريبًا، مما أجبر المواطنين على النزول من الحافلة والسير على الأقدام.
وبحسب ما روى سوران أوغلو، فقد توجه إلى فرق الأمن المتواجدة في المنطقة، وسأل عن سبب غلق الطريق، إلا أنه فوجئ بفريق الحرس الشخصي لأردوغان يصطحبه إلى سيارة الأمن بحجة “إهانة رئيس الجمهورية”، بحسب روايته.
وأوضح سوران أوغلو أنه تعرض لتكبيل اليدين من الخلف، مشيرًا إلى أنه تم تغطية عينيه وضرب من قبل قوات الأمن. وأكمل موضحًا أنه تم اصطحابه إلى داخل القصر، واستمر التعذيب داخل سيارة الحراسة لمدة ساعتين تقريبًا.
بعد ذلك قامت قوات الحراسة الخاصة بأردوغان بتسليمه إلى قوات الشرطة، وقضى الليلة في مخفر الشرطة، وفي اليوم التالي عرض على محكمة الصلح الجزائية، ثم صدر في حقه قرار بالإفراج عنه مع وضعه قيد الاحتجاز في منزله.
لم أكن أعرف أن أردوغان هناك
وفي تعليق منه على الواقعة، قال سوران أوغلو: "لم أكن أعلم أن رئيس الجهورية أردوغان سيأتي إلى هنا. ولكني كنت أسأل فقط عن سبب غلق الطريق. ولم أقم بإهانة أردوغان بالتأكيد. تعرضت للتعذيب على يد حراس أردوغان. وأجبروني على التوقيع على محضر خاص بإهانتي لرئيس الجمهورية".
فى سياق آخر كانت الميزانية التركية بحسب وزارة الخزانة والمالية التركية، قد أظهرت عجزا قدره 24.5 مليار ليرة (4.24 مليار دولار) في مارس، ارتفاعا من 16.8 مليار ليرة في شهر مارس، مؤكدة الأرقام أن هذا العجز أولي، لا يشمل مدفوعات الفائدة، التي تبلغ 13.1 مليار ليرة.