تركيا تشعل فتيل الإرهاب في طرابلس.. باحث خليجي: هذه مصلحة أردوغان من خراب ليبيا
الإثنين، 15 أبريل 2019 09:00 ص
الدخان يغطي سماء ضواحي طرابلس .. هكذا تعكس الرؤية الوضع في طرابلس، مأساة جديدة يعيشها الليبيون هناك ما يقرب من 5 آلاف نازح ليبي كما أعلن المتحدث باسم الجيش الليبي أمس، غادورا البيوت والرفاق، غارة هُنا واشتباك هُناك حتى باتوا على أطلال الإرهاب.. فوقت أن استجاب خليفة حفتر قائد الجيش الليبي لمصلحة بلاده واستحوذ على العاصمة بعمق مئات الكيلو مترات حتى وصل إلى المطار، ليُدحض قوى الإرهاب التي تغلغلت في مؤسساته.
مصلحة تركية في الجوار المصري تشعل فتيل الإرهاب في طرابلس
تكهنات عِدة بشأن وجود تدخل تركي يُشعل وقود النار على أرض ليبيا، لعرقلة سير الجيش في تطهير معاقل ليبيا من سيطرة الإرهاب، بل أن تركيا تدعم مجموعات طرابلس الإرهابية بالسلاح.. هذا ما يؤكده فهد الشليمي، المحلل السياسي والباحث في الشأن الخليجي الذي فسّر مصلحة تركيا من دعم ميليشيات الإرهاب في طرابلس.
يقول فهد الشليمي لصوت الأمة، تركيا تدعم المجموعات الإخوانية بطرابلس، وشاهدنا بواخر بها أسلحة تم القبض عليها، وكانت متوجهة من الساحل التركي إلى طرابلس، فبعض الجماعات الموجودة بطرابلس لها أيدولوجية الإخوان، وبالتالي الأتراك مستفيدين من وجود مجموعات لهم في ليبيا تُمارس تأثير.. هذا التأثير ينطلق منها حتى على مصر، وبالتالي فالأتراك وبعض الأطراف الخليجية متفقين على دعم الميلشيات المسلحة التي تدعم ما يُسمى بحكومة الوفاق، وسيكون لتركيا استفادة كبيرة هي والدول الخليجية الداعمة للميلشيات، وهو أن يكون لهم تأثير سياسي بالقرب من حوض البحر المتوسط، وتأثير على الجوار المصري، وأيضًا تأثير في القرار الليبي كل هذه الدوافع تجعل تركيا داعمة للمليشيات المسلحة في ليبيا، بالتالي الأيدولوجية الإخوانجية هي الرابط المشترك بينهم بالإضافة إلى المصلحة السياسية والاستراتيجية.
موقف المجتمع الدولي من الصراع: يريد التعادل
التقارير تؤكد نزوح أكثر من 9 آلاف من طرابلس، وهذا وارد لأن هناك قوات تتقدم وقوات تصد، فالجيش يتقدم والمليشيات تشتبك مع قواته بالقرب من المساكن المدنية، وبالتالي يكون هُناك نزوح يشكل حاجز للمجتمع الدولي وأيضًا ذريعة للمجتمع الدولي كي يتدخل وخصوصا في الدول الموجودة في الضفة الأخرى من البحر المتوسط.. هكذا يؤكد "الشليمي"، وأضاف "أعتقد أن الدول الأوروبية تريد أن يكون لها دخول وحجة أيضًا المليشيات الموجودة في طرابلس لها أيضًا بعض العلاقة والاستفادة مع بعض الدول الأوروبية فهذه الدول من مصلحتها أن تكون حكومة الوفاق مسيطرة على طرابلس ومن مصلحتها أن يكون هناك إنقسام ليبي، ليس من مصلحتها أن يكون لها قرار موحد أما موضوع النزوح والهجرة من افريقيا فكان هناك هجرة في الأساس تنطلق أصلا من طرابلس والساحل الليبي".
2
مصير طرابلس
يقول "الشليمي" إن الصراع في ليبيا محتدم لاشك، لكن هناك مؤشرات تقول أن الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر هو من يتقدم، فالجيش الذي يتقدم مئات الكيلو مترات متجها إلى عاصمة البلاد ويدخلها ويصل إلى المطار، جميعها مؤشرات إيجابية لذلك حسم معركة طرابلس الآن غير معروف والمجتمع الدولي حجته الوحيدة وقف إطلاق النار كي يجعل الوضع "متعادل" والمجتمع الدولي يستفيد من الوضع المتعادل، لكن حسم المعركة لصالح الجيش الوطني هو هزيمة للإرهاب الموجود في الميليشيات المسلحة بليبيا.