400 متراً تعطى إنتاج فدان..
اجمع واحصد واجنى كل يوم.. الزراعة بدون تربة تضاعف الانتاجية وتوفر المياه
الإثنين، 15 أبريل 2019 08:00 ص
في ظل تراجع وضيق المساحات الزراعية، وانتشار الملوثات والآفات التى تفتك بالزراعات، مع تصاعد أزمات ونقص المياه، بدأنا منذ سنوات، نسمع عن نوع جديد من الزراعات، أو فكرة الزراعة بدون تربة، أو مايُعرف بـ"الهيدروبونيك"، والتى تحوّلت من الأفكار إلى التطبيق العملى، بل والزراعة والإنتاج والحصاد والجنى والجمع كل يوم، وهو ماتحتاج إليه مليارات الأفواه الجائعة، فى جميع أنحاء العالم، وبدلاً من زراعة آلاف وملايين الأفدنة، بالحاصلات الزراعية، لإطعام الإنسان وتوفير الإعلاف للثروات الحيوانية والداجنة، وستكون الزراعة بالمتر، لتوفير المساحات الشاسعة من الأراضى، لزراعة المحاصيل الاستراتيجية والتصديرية، على أن تحتل الزراعات الخاصة بالأعلاف، المساحات الخاصة بالزراعة بدون تُربة أو مايعُرف بـ" الهيدروبونيك".
الزراعة بدون تربة أو الهيدروبونيك
وزارة الزراعة و"الهيدروبونيك"
وإذا كان العالم المتقدم فى تكنولوجيا الزراعة، قد قطع أشواطاً كبيرة فى هذا المجال، فإن مصر ممثلة فى وزارة الزراعة، بعلمائها وخبرائها ومراكز بحوثها، لم تكن فى وقتٍ من الأوقات بعيدة عمّا يدور فى العالم، بل شاركت فيه بكل قوة من خلال البحوث والدراسات والعلماء، كما تنقل الوزارة هذا النوع المتقدم من الزراعة ــ من وقتٍ لآخر ــ إلى المزارعين والفلاحين، فى مختلف المحافظات، عن طريق الندوات والنقاشات والمؤتمرات، التى لاتقتصر على العاصمة فقط، حيث مقر الوزارة، بل يذهب العلماء والخبراء إلى القرى والنجوع، لنقل هذه التقنيات الحديثة إلى المزارعين، وهو ماسوف يتحقق فى الغد بندوة عن الزراعة بدون تُربة أو" الهيدروبونيك"، والذى يشمل نوعين آخرين هما، "الإيروبونيك وهو مايتعلق بالزراعة بالرذاذ، والأكوابونيك ويعتمد على النبات وتربية الأسماك، فى الحصول على غذائه، وفى نفس الوقت إنتاج الأسماك.
الزراعة بدون تربة هى المستقبل
فوائد الزراعة بدون تُربة
ولهذا النوع من الزراعات، فوائد كثيرة وعديدة، كما يقول الدكتورممدوح السباعى، رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات الزراعية، وتتمثل في المقام الأول فى توفير مساحات الرقعة الزراعية للحصول على المحاصيل الاقتصادية مثل القطن أو المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح، وتحويل زراعة الخضراوات وأمثالها من محاصيل استهلاكية لطريقة الهيدروبونيك.
الدكتور ممدوح السباعي رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الآفات الزراعية
ثانيا توفير المياه بطريقة الهيدروبونيك حيث يكون الري بأنظمة مختلفة مثل التنقيط والرش أو حتى بطريقة الشبورة وهذا معناه استخدام كميات أقل من المياه، والزائد عن حاجة النبات، يتم عمل إعادة تدوير له.
الزراعة الحديثة ذات إنتاجية عالية
وثالثًا توفير في الوقت، حيث أن الزراعة بهذه الطريقة تكون عن طريق دورات زراعية سريعة وقصيرة، فالخضراوات الورقية مثل الملوخية والجرجير والخس والبقدونس، تكون دورتها الزراعية من 48 ساعة لـ4 أيام فقط، أمّا محصول الشعير مثلا فيحتاج لدورة زراعية من 8 لـ9 أيام، وبذلك نستطيع أن نزرع في السنة، نفس المحصول عدد مرات أكثر بكثير.
الزراعة بدون تربة
ورابعا حجم الإنتاجية، وهنا تكون إنتاجيتها حوالي من 5 لـ7 أضعاف إنتاجية الأرض الزراعية بالطريقة العادية، فمثلا حجم إنتاج 100 متر بطريقة الهيدروبونيك يُعادل حجم إنتاج فدان أرض زراعية كامل، بالطريقة العادية، بالإضافة إلى أن الهيدروبونيك ممكن يستغل المساحات الرأسية، وبذلك نضيف أدوار أو أرفف فوق بعضها، و نضاعف الإنتاج باستغلال نفس المساحة.
زراعة بدون تربة للنباتات الطبية والعطرية
وخامسا التقليل من استخدام المبيدات الحشرية والكيميائية في الزراعة، نتيجة عدم وجود تربة من الأساس، وبذلك المُنتج سيكون آمن صحيا وقيمته الغذائية أعلى.