رئيس تحرير «صوت الأمة» عبر التلفزيون السعودي: علينا التوقف عن الكلام والبدء في العمل (فيديو)
الأحد، 14 أبريل 2019 02:00 م
لقاء تتطرق إلى نقاط هامة حول مستقبل الإعلام العربي وبالأخص ما يمكن أن يُمثل نقلة نوعية في مسار العلاقات الإعلامية المصرية السعودية بشكل ينعكس إيجابيًا على الجانبين والمنطقة العربية بأكملها.
رئيس تحرير صوت الأمة، يوسف أيوب أكد عبر برنامج «لقاء خاص» الذي يُبث على التلفزيون السعودي الرسمي أن مصر والمملكة العربية السعودية هما الأكبر في المنطقة اقتصاديًا وتاريخيًا وإعلاميًا ومن حيث تعداد السكان، ولديهما مؤسسات إعلامية قوية لها تأثيرها في محيطها الداخلي والإقليمي وربما أيضًا العالمي.
وأشار في لقاءه مع الإعلامي السعودي محمد المحيا إلى أننا نحتاج إلى مجلس إعلامي تنسيقي يجمع بين القاهرة والرياض، وألا نعتمد فقط على فكرة «وزراء الإعلام العرب» في إطار الجامعة العربية، موضحًا أن أهميته تختلف عما نسعى إليه حاليًا، لأن الخصوصية التي تربط بين البلدين تستدعي أن يكون هناك خصوصية مماثلة في الجانب الإعلامي.
وعن الفكرة التي طرحها «أيوب» منذ أشهر عبر مقال له بعنوان «مجلس إعلامي مصري سعودي» تم نشره خلال زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى القاهرة، ذكر أن التنسيق المنشود يجب أن تقوم به كل المؤسسات الإعلامية المعنية في مصر والسعودية على حد سواء، مؤكدًا على أن ما يعنيه يتضمن خصوصية كل بلد بما تراه مناسبًا لها على أن يكون هناك تناول إعلامي يزيد من الروابط بين مصر والسعودية، ويكون بمثابة خط دفاع عن الدولتين أمام أي محاولة لإحداث الفتنة خاصة في ظل المُتربصين بالجانبين.
وقال: «أثناء زيارة الأمير محمد بن سلمان حدث مجموعة من اللقاءات التي جمعتني وزملاء آخرين بالوفد الإعلامي السعودي الذي رافق سمو ولي العهد، وطرحت عليهم هذا الموضوع وتم مناقشته بالفعل وكان لدي رؤية واضحة في التعامل مع هذا المجلس، وأن لا يكون فقط بالتمني ولا الأحاديث ولا أن يكون شكليًا، بل مؤسسة موجودة كائنة، ولها إدارة ولها خصوصيتها، وأرى أن المقر يُمكن أن يكون في منطقة نيوم»، مضيفًا «عرفت خلال الفترة الأخيرة أن هناك أحاديث جارية بين القاهرة والرياض لوضع اللبنة الأولى لهذا المجلس وأتمنى أن الأشقاء في مصر والسعودية يخطون خطوات سريعة في هذا الأمر، لأننا بالفعل في أشد الحاجة إليه في ظل ما تتعرض له المنطقة، لأنه إذا حدث سيكون أكبر حائط صدّ أمام أي محاولات لاختراق المنطقة وليس فقط العلاقات المصرية السعودية».
وعن تأثير الإعلام الجديد والسوشيال ميديا على الإعلام التقليدي وفي إطار التحولات التي شهدتها المنطقة منذ أحداث عام 2011، أوضح «أيوب» أنه مع المرور الوقت أصبحت وسائل الإعلام الجديد أداة للإعلام ذات شعبية بشكل هدد وجود الإعلام التقليدي، لافتًا إلى أنه تم استخدامها بشكل سلبي في ترويج الشائعات وعمليات التجنيد والاستقطاب لتيارات بعينها ولاسيما المتطرفين والإرهابيين.
وقال إن «الصناعة أصبحت تواجه أزمة كبيرة جدًا ليس فقط على مستوى غلاء الورق والطباعة وما إلى ذلك من المشاكل التي تواجه الصحف الورقية على سبيل المثال، لكن هي أزمة مرتبطة بالمحتوى والناقل، ومع الأسف نحن كإعلاميين وصحفيين حولنا السوشيال ميديا بطريقة ما إلى انتشارها كوسائل إعلامية واقعية».
وأضاف أن «الأزمة ليست أزمة إعلام عربي فقط ولكنها أصبحت عالمية فمثلًا نرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستخدم تويتر كوسيلة إعلامية خاصة به بسب مشاكل بينه وبين وسائل الإعلام التقليدية في أمريكا.. وعلى الرغم أننا في المنطقة العربية وضعنا يدنا على الداء ولدينا الدواء إلا أننا لم نتعامل معه بعد»، مشيرًا إلى أن الدواء يتثمل في المصداقية والعودة للطبيعة الأساسية للإعلامي أو الصحفي المجردة من الرأي أو التوجه الشخصي.
ويرى يوسف أيوب أهمية أن نتوقف عن «الكلام» وأن نبدأ في الفعل، قائلًا: «لو جمعنا كل الأموال التي يتم إنفاقها من قبل المنطقة العربية على الدراسات والبحوث والدورات التدريبية للصحفيين والإعلاميين إلى آخره.. وتم استخدامها بشكل أمثل ستنجح صناعة الإعلام في العالم العربي ولن تنهار، مشددًا على ضرورة البدء في العمل على أرض الواقع.