ردود أفعال مرحبة بانعقاد البرلمان بحضرموت.. بودار عودة للمؤسسات اليمنية
الأحد، 14 أبريل 2019 03:00 م
أعطي الترحيب الدولي والعربي الواسع، بانعقاد جلسة مجلس النواب اليمني في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت، إشارات مشجعة على استعادة اليمنيين واحدة من أهم مؤسساتهم الوطنية المتوقفة منذ تمرد الميليشيات الحوثية على الحكومة الشرعية بصنعاء في 2015، وهو مؤشر آخر مهم على بوادر عودة مؤسسات الدولة في اليمن.
وقال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إن المشروع التخريبي للجماعة الحوثية المتمردة «بدأ يتآكل يوما بعد آخر»، فيما لقي انعقاد جلسات مجلس النواب في مدينة سيئون في محافظة حضرموت ترحيبًا عربيًا ودوليًا، بعد أن تمكن النواب من استئناف نشاطهم البرلماني إثر توافق سياسي وحزبي على تشكيل هيئة رئاسة جديدة يقودها النائب سلطان البركاني.
وفي أول رد فعل على انعقاد جلسات البرلمان اليمني، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مورجان أورتاجوس، إن الولايات المتحدة تهنئ النواب اليمنيين الذين اجتمعوا للمرة الأولى منذ عام 2014، معتبرة هذه الخطوة مهمة لتعزيز الحكومة اليمنية الشرعية في سبيل إعادة تنشيط مؤسساتها الشرعية، واستئناف التقدم في تنفيذ مقررات مؤتمر الحوار الوطني واستكمال الانتقال السلمي للسلطة، كما عبرت عنه مبادرة مجلس التعاون الخليجي».
ووفقًا للخارجية الأمريكية فأن البرلمان اليمني سيلعب دورًا مهمًا في دفع عجلة المصالحة السياسية والوطنية الأمر الذي يتيح للحكومة والأحزاب السياسية جميعها التركيز بصورة أفضل على تلبية احتياجات الشعب اليمني.
وجاء انعقاد مجلس النواب اليمني، ليعود اسم حزب المؤتمر الشعبي العام على السطح مجددًا حيث ارتبط المجلس دائمًا في حياة اليمنيين بسيطرة هذا الحزب عليه حيث كان يمتلك على مر العقود الكتلة البرلمانية الأكبر، وهو الحزب الذي كان يرأسه الرئيس اليمني الراحل، علي عبد الله صالح.
وأمس السبت، شكل 16 حزباً يمنياً، ائتلاف سياسي مساند للحكومة الشرعية، بعد ساعات من عودة مجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان)، كما أصدروا بيان أكدوا فيه أنه «استشعارا من الأحزاب والقوى السياسية اليمنية لمسؤوليتها الوطنية، وتعزيزا لدورها السياسي في دعم استعادة الشرعية وإنهاء الانقلاب وإعادة بناء مؤسسات الدولة وبسط سلطاتها على كامل التراب اليمني».
وفي تغريدة على «تويتر» للسفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، عبر عن تهانيه للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ونائبه، بعد أن فاق العدد من النواب النصاب القانوني، كما شملت تهنئة آل جابر رئيس مجلس النواب وهيئة رئاسته على انتخابهم، واصفاً ذلك بأنه «خطوة تؤكد عزيمة الشعب اليمني على استعادة دولته وإنهاء مشروع الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران».
وتابع آل جابر في تغريدة أخرى بالقول: «الإعلان عن التحالف السياسي بين جميع الأحزاب اليمنية بعد عقد جلسة مجلس النواب اليمني، ودعوة الرئيس اليمني ورئيس المجلس الحوثيين للسلام والعمل مكوناً سياسياً ورفض ومواجهة إيران، أعطت قوة وزخماً يشير إلى الجدية والرغبة الصادقة في استعادة الدولة وإعطاء الفرصة للعملية السياسية رغم توفر القوة».
وكان رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي ألقى كلمة في الجلسة الافتتاحية هنأ فيها الجمهورية اليمنية رئيساً وحكومة وبرلماناً بمناسبة انعقاد أولى جلسات مجلس النواب، ليكون ممثلو الشعب اليمني جنباً إلى جنب مع السلطة التنفيذية الشرعية، يداً واحدة وصفاً واحداً للتصدي للانقلاب الحوثي الغاشم.
وقال إنه يأمل أن تشكل جلسة النواب اليمنيين «نقلة نوعية في صمود الشعب وتماسكه وهزيمة الانقلاب الحوثي الغاشم وصد التدخل الإيراني السافر، والوقوف إلى جانب الشرعية الدستورية وتحقيق الوحدة والأمن والاستقرار».