أيام قليلة وتعقد أول جلسة لمجلس النواب اليمني، خارج مقره الرئيسي في العاصمة صنعاء وسط اليمن، بعدما دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مساء الأربعاء إلى جلسة غير اعتيادية للبرلمان في محافظة حضر موت هى الأولى منذ 2015.
وتجرى الحكومة اليمنية ترتيبات واسعة للانعقاد في سيئون ثاني أكبر المدن شرق اليمن، حيث قالت وكالة الأنباء الرسمية اليمنية «سبأ» إن الرئيس اليمني أصدر قرارًا جمهوريًا دعا من خلاله إلى عقد الجلسة في حضر موت، حيث من المقرر أن يحضرها الرئيس اليمني إضافة لسفراء الدول الـ 19 الراعية لليمن.
الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي
ولكن طرح هذا التحرك تساؤلا مهمًا لماذا هذه الدعوة الرئاسية لانعقاد البرلمان في هذا التوقيت بعد 4 سنوات من التوقف؟، فيما يشير إلى أنه يرد على خطوات غير شرعية من قبل الحوثيين في اليمن مستغلًا احتلاله للعاصمة اليمنية صنعاء.
وجاءت هذه التحركات من قبل الحكومة اليمنية، بعد أعلنت مليشيات الحوثي الانقلابية إجرائها انتخابات تكميلية غير شرعية لمقاعد البرلمان للنواب المتوفين في المحافظات الخاضعة تحت سيطرتهم، ليقلب الرئيس اليمني الطاولة بعقد البرلمان جلسة تقطع الطريق على ميليشيات الحوثي من محاولة سيطرتهم على السلطة التشريعية في اليمن.
وبدأت الحكومة اليمنية ترتيبات في مدينة سيئون لاستقبال أكثر من 100 عضو من أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 301، والذين يجب عليهم أن يختاروا هيئة رئاسية للبرلمان بعد تعذر خروج رئيس مجلس النواب يحيى الراعي من صنعاء بعد أن فرضت مليشيات الحوثي الإقامة الجبرية عليه.
ويرى مراقبون أن هذا التحرك اليمني الجيد قد يفيد الحكومة اليمنية على المستوى الدولي، خاصة وأن انعقاد البرلمان سيدفع العلاقات اليمنية مع العالم إلى الأمام، ما قد يكسر حالة الجمود الواسعة في الموقف الدولى تجاه اليمن.
البرلمان اليمنى
ووفقًا لشبكة «سكاي نيوز عربية» تم التوافق على تنصيب القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام سلطان البركاني رئيساً لمجلس النواب، إضافة إلى ثلاث شخصيات ستتولى منصب نائب ثانٍ لرئيس البرلمان الذي سيعقد في حضرموت جلسات لمدة أسبوع يقر من خلالها عدة قرارات منها التصويت على الحكومة وإقرار الموازنة المالية.
ودفع الإعلان عن ترشيح سلطان البركاني ليكون رئيسا للبرلمان اليمني، الميليشيات الحوثية لاقتحام منزله في صنعاء، حيث تمركزت بالمنزل وحولته إلى ثكنة عسكرية تابعة لها، وقامت بطرد العوائل التي كانت في المنزل، كما أقدم المتمردون على محاصرة منزل النائب البرلماني في صنعاء، سلطان العتواني، فى صنعاء.
من ناحية أخرى نجح اثنين من أعضاء البرلمان اليمني، في الفرار من مناطق سيطرة الحوثي، ليلتحقوا بصفوف الحكومة الشرعية المعترف بها دوليًا، وبحسب صحيفة مأرب برس فأن النائب يحيى محمد علي المطري، والنائب محمد علي أحمد سوار، وصلو، مساء الأربعاء الى مدينة سيئون بحضرموت، للمشاركة في جلسات البرلمان، التي دعت إليها الحكومة الشرعية.