نورهان تطلب الخلع بسبب «أكلة كوارع»
الأحد، 07 أبريل 2019 05:00 م
وقفت «نورهان» على سلالم محكمة الأسرة تبحث في أوراقها، تستعد للوقوف أمام المسئولين عن تحديد مصيرها للحكم في أمرها، بعدما طلبت التطليق من زوجها بالخلع بعد عدة أشهر من زواجها، وبدأت تتذكر حياتها الزوجية التي رسمت أحلامها وأمانيها بأن تكون سعيدة، ولكن كان هناك ما يعكر عليها صفو حياتها وهو عدم قدرتها علي إعداد الطعام جيدا فلم تكن يوما تقف في المطبخ قبل الزواج ولكن لإرضاء زوجها بدأت تتعلم أمور المطبخ وإعداد الطعام وتهاتف والدتها لتتعلم منها وتسير بتوجيهاتها وفي غالب الأمر تكون النتيجة جيدة.
وذات صباح طلب منها زوجها إعداد فتة وكوارع، وهو ما يصعب عليها لتنظيف وإعداد الكوارع للطبخ، ولكنها خرجت واشترت ما يلزم للوجبة المطلوبة وهاتفت والدتها وعلمت منها كيفية تحضيرها، وظلت تحضر فيها طوال اليوم إلى أن أصبحت جاهزة في وقت عودة زوجها من العمل فاستقبلته بابتسامة وقبلة ساخنة، وهي سعيدة بتلبية رغبته، وأسرعت إلى المطبخ لتأتي بالطعام وفور جلوس زوجها على المائدة وإمساكه بالكوارع ألقى بها في الصحن ووبخها على عدم نظافتها «الكوارع مليانة شعر إيه القرف دا هاتأكليني شعر الكوارع».
حاولت «نورهان» تهدئته والاعتذار له نظرا لأنها المرة الأولى التي تحاول إعداد الكوارع، ولكنه لم يهدأ مؤكدا تحمله للكثير من الوجبات السيئة التي أعدتها منذ زواجهما لعلمه بأنها تتعلم الطبخ، ولكنه لن يتحمل أكثر من ذلك، ولم تتيح له قدرته المادية بشراء طعام جاهز يوميا، ليستطيع الأكل بعد عودته من يوم شاق في العمل، وقفت «نورهان» تبكي وتعبر عن مجهودها في تعليم الطبخ والعناية بالمنزل، رغم عدم اعتيادها على مثل هذه الأمور فهي البنت المدللة لأمها، وهو على علم بذلك قبل زواجهما وطوال فترة الخطبة، وكان يؤكد على حبه لها أيا ما كانت الصعوبات التي ستواجههما وأن كل هذه الأمور من الممكن تغييرها.
ولكن سرعان ما تحول الأمر إلى صراخ انتهى بضربها وسبها، فلم تتحمل «نورهان» ما تعرضت له وخرجت من المنزل، وأقسمت ألا تعود إليه من جديد، فإذا ضربها اليوم بسبب وجبة كوارع فماذا إذا أخطئت في شيء أكبر أو غضب منها في أمر ما، وهي الحياة التي انعدم فيها الآمان والاحترام، وقررت التوجه إلى محكمة الأسرة لفسخ الرباط المقدس، الذي جمعهما بعد أشهر معدودة من الزواج.