فضيحة الكونجرس تكشف: الإخوان سعوا لصناعة دين مواز للإسلام لتبرير جرائمهم
السبت، 06 أبريل 2019 04:00 م
دائما ما تستخدم جماعة الإخوان الدين بشكل سيء من أجل أن تحقق مصالحها السياسية، فهي تسعى لتوظيف الإسلام من أجل خدمة التنظيم، ولعل هذا يفسر استشهاد عناصر الجماعة بحديث للنبي (ص)، لتبرير تحريضها ضد مصر في الكونجرس الأمريكي.
وجاء نشر القيادى الإخواني هاني القاضي قائد وفد الكونجرس الإخوانى، رسالة عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، تتضمن شكر له من قبل قيادات إخوانية، إذ تقدمت عناصر بالجماعة بما أسموه تحية وتقدير للمنظمة المصرية الأمريكية للحرية والعدالة ولكل أعضاء الوفد المصاحب لهم فى زيارتهم للكونجرس الأمريكي، واستخدامه لحديث نبوي: «جعل الله ما يقدمون فى ميزان حسناتهم ووفقهم وسدد خطاهم وللجميع نذكركم يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تحقرن من المعروف شيئا»، ليؤكد على تاريخ الإخوان في التوظيف السياسي للدين.
مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، كان قد كشف شواهد عديدة أكدت التوظيف السيء للدين من قبل الإخوان، لخدمة أهدافها الشخصية، في مارس 2018، عندما أكدت أن جماعة الإخوان الإرهابية دأبت على التلاعب بالدين وتوظيفه لما يصب في صالحها سواء بالكذب والبهتان أو بالسب واللعان، وأن الجماعة الإرهابية وأذرعها الإعلامية قد تجاوزت فى ذلك جميع الأعراف والمواثيق الأخلاقية والإعلامية، حيث أصبحت قنوات الجماعة منبرًا للسباب واللعان وقذف المحصنات بالباطل.
لم تكن دار الإفتاء هي الوحيدة التي كشفت تلاعب الإخوان بالدين وتوظيفه الخاطئ لخدمة مصالحها، بل أن شهادة الكاتب الموريتاني الكبير الدكتور إسحاق الكنتي في سبتمبر 2017، دليل آخر على جريمة الإخوان في حق الدين والوطن.
وحذر الكنتي، من توظيف جماعة الإخوان الإرهابية فى موريتانيا للدين خدمة لمصالحها السياسية وهو ما يؤدي إلى التلاعب بالنصوص تحت شعارات تجوز على غير المختصين مثل الوسطية، والمقاصد، والتجديد، والهدف النهائى هو علمنة الإسلام.
وسعى حسن البنا، مؤسس جماعة الإخوان، منذ تأسيس جماعة الإخوان فى عام 1928، إلى صناعة كتاب مقدس لأنفسهم يقوم على السمع والطاعة لقيادات الإخوان، وصناعة دينا جديدا يناسب الجماعة وقواعدها ويبيح لهم ممارسة كل ما هو حرام، من خلال تكريس مبدأ السمع والطاعة.
«الإخوان جماعة تنصب وتسرق وتغتصب ما ليس لها بغطاء دينى، وتوظف الدين والإسلام من أجل خدمة مصالحها» يقول هشام النجار، الباحث الإسلامي، في معرض حديثه عن تلاعب الإخوان بالدين. وأضاف أن من لوازم عملها اليومى الإتيان بنصوص دينية تتلوها بشكل دائم فيما شبه الباس جرائمها ثوب القداسة لجعل ارتكابها لدى أتباعها أمرًا ميسورا ومحل طاعة عندما يظنون ويتوهمون أن هذه الجرائم يأمر بها الدين ويحض عليها.
ويضيف إبراهيم ربيع، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إنه منذ أن أسس حسن البنا تنظيمة الإجرامى، وكما صنعت الصهيونية كتابا مقدسا موازيا للتوراة الكتاب الإلهي المقدس لم يتوانَ عن حسن البنا بوضع تلمود إخوانى من خلال تكريس مبدأ السمع والطاعة، لصناعة دين مواز للإسلام، لتبرير جرائمهم، بجانب تكريس مبدأ السمع والطاعة.
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، أن الهدف من هذه الصناعة الجديدة هو أن يجد العضو المنتسب للتنظيم الإخواني تكيفيا شرعيا حسب دينهم الموازي لكل الموبقات التي يقترفونها.