قصة منتصف الليل: طالبت بمتعتها الشرعية والنتيجة صفعة على وجهها
الجمعة، 05 أبريل 2019 11:00 م
وقفت "يسرا" السيدة العشرينية أمام زوجها ونقاط العرق تتساقط على جبينها مع أصوات دقات قلبها التى كادت أن تخرج من صدرها لقوتها، ولكنها حاولت أن تلتقط أنفاسها لتستطيع التحدث إليه، وبكلمات متلعثمة بدأت حديثها متوسلة إليه أن يستمع إليها بهدوء، ولكن كلماتها كانت صادمة لزوجها، فقد طلبت منه بعض التغييرات فيما يخص العلاقة الجنسية بينهما لأنها لا تستمتع بها وحاولت كثيرا الوصول إلى حد النشوة معه ولكن الأمر لم يتوقف عليها فقط بل يجب مساعدته لها لتصل إلى نشوتها.
ففوجئت بزوجها يقف من جلسته ويصرخ فى وجهها: "بقالنا 3 سنين متجوزين ومش عاجبك، أمال مين اللى عاجبك وبيمتعك، ولا انتى مبتشبعيش أصلا"، تمنت "يسرا" حينها أن تنشق الأرض وتبتلعها خجلا من حديث زوجها وحاولت تهدئته بأنها تريد المتعة التى أحلها الله لها ولكنه لا يفكر سوى فى متعته الخاصة ولم يفكر يوما ما إذا كانت استمتعت أم لا، واختارت أن تصارحه بدلا من الصمت الذى أزعجها طول الوقت، ولكن هذه الكلمات لم تهدئ من روع زوجها وبدأ يتهمها بخبرتها فى العلاقة الجنسية وهو ما يدل على تجاربها السابقة أو ربما كان لها علاقة جنسية مع رجل بعد الزواج وهو ما جعلها تقارن بين علاقتها بزوجها وبالرجل الثانى.
لم تستطع "يسرا" تحمل كل هذه الاتهامات وبدأ يتعالى صوتها وهى تدافع عن نفسها فترك كل ما قالته وركز فى صوتها المرتفع وصفعها على وجهها ردا على رفع صوتها أمامه وكأنه انتظر مبرر لضربها بخلاف الموضوع الأساسى للنقاش ليبعد عن المشكلة الأساسية وبالفعل توجهت "يسرا" إلى منزل أهلها باكية وكان من الصعب عليها قص الحقيقة الكاملة عليهم واكتفت بأن هناك خلاف حدث مع زوجها وانتهى بصفعها وعندما أتى زوجها بناء على طلب والدها ترك كل الأمور وأظهر الخطأ الذى وقعت فيه "يسرا" وهو على العلم بأن والديها سيساندونه فى الأمر وأكد لهم أن "يسرا" تخطت الحدود الاخلاقية فى التعامل معه كرجل وصرخت فى وجهه ليستمع الجيران صوتها وهو ما لا يتقبله رجل على الإطلاق.
وبالفعل وقف أهلها فى صف زوجها وشعرت حينها "يسرا" بالعجز التام أمام حل هذا المأزق الذى وضعت فيه خاصة بعدما استمعت والديها يعتذرون لزوجها ويؤكدون على عودتها إلى المنزل وتعتذر له أمام الجميع على ألا تكرر هذا الخطأ من جديد ولكن ماذا عن المشكلة الأساسية وكيف ستكون علاقتها بزوجها بعدما حدث من خلاف ورفض التفاهم فى أمر من الأمور الهامة لاستمرار علاقتهما الزوجية والحفاظ على حقوقها الشرعية، وبعد دقائق من التفكير لم تجد حلا سوى اللجوء إلى محكمة الأسرة لتحريك دعوى تطليق بالخلع من زوجها وأعلنت فيها السبب الحقيقى للخلافات بينهما وهو ما علم به أهلها فى دعواها والتزموا الصمت أمام قرارها.