الحوثي يهاجم الحديدة مجددًا.. هدنة أممية هشة تتآكل بالتمرد
الخميس، 04 أبريل 2019 08:00 م
لا تتوقف الانتهاكات الحوثية ضد المدنيين في اليمن، مستمرة الميليشيات في تصعيدها بمدينة الحديدة التي تدخل ضمن اتفاق وقف اطلاق النار الموقع في السويد بين المتمردين والحكومة الشرعية اليمنية، ولكن تمكنت قوات ألوية العمالقة بالجيش اليمني من إحباط الهجوم الحوثي.
وجاء استهداف الميليشيات الحوثية في محافظة الحديدة غربي البلاد، وسط تصعيد عسكري واسع للمليشيا الانقلابية في كافة المحاور القتالية بالساحل الغربي، حيث استقدمت قوات كبيرة إلى محيط مديرية التحيتا جنوب المحافظة، بعد ساعات من كسر هجوم هو الأعنف على مركز المديرية ذاتها.
وقال متحدث ألوية العمالقة مأمون المهجمي إن مليشيا الحوثي نفذوا زحفًا عسكريًا واسعًا من عدة محاور نحو المدينة الساحلية الواقعة في الريف الجنوبي للمحافظة، رغم الهدنة الأممية الهشة، حيث جاء هجوم الحوثي تحت تغطية نارية مكثفة بغية اختراق الصفوف الدفاعية لقوات العمالقة الواقعة في أطراف المدينة، مضيفًا أن مجاميع المليشيا تراجعت بعد انهيار صفوفها تحت ضربات دقيقة لوحدات التأمين في ألوية العمالقة، لافتا إلى أنها منيت بخسائر بشرية ومادية كبيرة، وفشلت في تحقيق أي تقدم في مواقع فقدتها قبل سريان وقف إطلاق النار.
كما أسقطت ألوية العمالقة طائرة مسيرة محملة بمواد شديدة الانفجار في بلدة "الفازة" غربي التحيتا قبل وصولها إلى هدفها، للرد على استقدام المليشيا الحوثية معدات عسكرية ثقيلة بينها دبابات، في وقت شهدت كافة محاور جبهات الحديدة توافد حشود حوثية، في تصعيد خطير ينذر بانهيار الهدنة التي ترعاها الأمم المتحدة.
ولا يمر يوم إلا وترتكب فيه الميليشيات الحوثية فى اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، خاصة منذ سريان وقف إطلاق النار في الحديدة، حيث نفذت المليشيا هجمات عدة بهدف استعادة مناطق خسرتها قبل بدء الهدنة، مواصلة خرقها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة؛ فمنذ محاولتهم السيطرة الكاملة على اليمن، ارتكب الحوثيون أفظع الجرائم البشرية فى حق الشعب؛ ويقد «صوت الأمة» أهم الأحداث فى الملف اليمنى خلال الـ 24 ساعة الماضية.
ومنعت الميليشيات الحوثية عمال برنامج الغذاء العالمي من الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر لإجراء عملية تبخير للمواد الغذائية من أجل الحفاظ عليها وتوزيعها، بعد أن كان مقررا أن يلتقي رئيس المراقبين الدوليين، الدنماركي مايكل لوليسغارد، ووفد من برنامج الغذاء العالمي، الفريق الحكومي في لجنة إعادة الانتشار، في مناطق سيطرة القوات الحكومية في مدينة الحديدة، لوضع اللمسات الفنية النهائية لآلية تنفيذ الاتفاق، وتحديد موعد التنفيذ، على أن لا تتجاوز مدة التنفيذ الأسبوع، بعد استكمال التفاصيل، وإزالة الالتباس.
وكان مقررا للفريق الدولى أن يزور مطاحن البحر الاحمر التي تحتوي على عشرات الأطنان من القمح التابع للبرنامج، حيث يسعى فريق برنامج الغذاء العالمي الذي سبق وزار المطاحن الشهر الماضي، إلى الاطلاع على وضع الحبوب داخل المطاحن، والترتيبات لتنفيذ الخطوة الثانية من خطة إعادة الانتشار، التي تتضمن انسحاب الحوثيين من ميناء الحديدة، وبعض المواقع في خطوط التماس، فيما تنسحب القوات الحكومية من بعض المواقع لمسافة كيلو متر الى دوار المطاحن، وفتح ممر إلى مطاحن البحر الأحمر لإخراج الكمية الكبيرة من القمح المتواجدة داخلها، التي كان برنامج الغذاء العالمي كشف قيام الحوثيين في وقت سابق بعرقلة الوصول اليها وتوزيعها على المحتاجين.