الخبراء يجمعون على سقوط مزاعم الخلافة العثمانية.. أردوغان يغرق في بحور الانتخابات
الجمعة، 05 أبريل 2019 10:00 ص
أجمع الخبراء المختصون في الشأن التركي، أن الانتخابات البلدية التي شهدتها تركيا مؤخرًا كانت بمثابة مؤشر قوى على تراجع شعبية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ودلالة سلبية له في الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2023.
وعكست انتخابات المحليات الاستياء الشعبي من سياسات حزب أردوغان، لاسيما بعدما خسر فى مدن "اسطنبول وأنقرة وأزمير" والذين يمثلون 33% من سكان تركيا، ما دفع الكثيرون من الخبراء إلى التأكيد على عدم الثقة فى أن يخوض هذا الحزب أى استحقاق بنجاح بعدما تأثرت الدولة بالأزمة المالية، وأوضاع اقتصادية هشة.
وأكد الباحث الإسلامى هشام النجار، أن صعود أردوغان فى الأساس كان بالمحليات، وظهوره بقوة كان من خلال حضوره فى البلديات، ورغم هذه الهزيمة الساحقة فلازال الحزب يعاند وغير راضى بالاستسلام والاعتراف بالهزيمة، والتى تعد «هزيمة سياسيه قاسية »معتبرًا أن الصدمة تمثلت فى خسارة اسطنبول لرمزيتها الدينية بأن كانت تمثل له خلافة أردوغان المزعومة للعالم الإسلامى.
وأعاد «النجار» سبب هذا التراجع في شعبية اردوغان إلى التراجع الاقتصادى والانهيار فى العملة منذ عام 2010 إلى الآن، واتجاه تركيا للمشروع الامبراطورى الأردوغانى و تحالفه مع الاخوان لتبنيه لمشروع الاسلام السياسى وأحدات مشاكل مع الدول الأوروبية، وجعل البعض يتجه لمقاطعة تركيا.
ويقول الباحث محمد حامد، المتخصص فى الشأن التركى، أن أكرم أوغلو الذي فاز ببلدية إسطنبول، ارتفع رصيده بما لدية من شخصيبة قوية مكاريزمية وعمره المتوسط ، معتبرا أن الخطاب القوى للمعارضه كان أكثر ذكاء واستطاع أن يدغدغ مشاعر الشعب التركى، كما أن حزب أردوغان أخطأ فى التقدير من خلال ترسيخ شخصيات عامة فى هذه الدوائر وهم ليسوا أبطال اللحظة وليسوا من البلد نفسها.
وأضاف أن الانتخابات المحلية وما أسفرت عنها هى نتيجة فارقة أحرجت الحزب الحاكم ويمكن البناء عليه بالاستعداد أكثر للانتخابات البرلمانية والرئاسية، مضيفًا أن أردوغان لم يخسر الانتخابات بالمعنى المفهوم بينما خسر دوائر مهمة، وهى تعد هزيمة معنوية تؤثر على مشروعه، فهى نتيجة لها دلالتها لحزب يحكم منذ 15 عام وكان يملك العاصمة الأساسية لتركيا منذ 25 عام .