تفاصيل اتهام 6 من العاملين بوزارة الصحة بسبب «إعدام» أحزار المواد المخدرة
الإثنين، 01 أبريل 2019 11:00 ص
أمرت المستشارة أماني الرافعي، رئيس هيئة النيابة الإدارية بإحالة ستة متهمين من العاملين بوزارة الصحة للمحاكمة العاجلة، وذلك على خلفية فض أختام الأحراز المودعة على ذمة عدد من القضايا وإعدامها رغم احتوائها علي مواد مخدرة، على الرغم عدم حضور العضو الفني مما حال دون التأكد من سلامة عملية الإعدام وتنفيذها علي الوجه المطلوب وأثار شبهة الريبة والشك حيال التصرف بتلك الأحراز.
المحالون للمحاكمة هم كاتب بالإدارة العامة للتموين الطبي بوزارة الصحة، ومحاسب بالإدارة العامة للتموين الطبي بوزارة الصحة، ومفتش بالإدارة العامة للتفتيش المالي والإداري بوزارة الصحة، وصيدلانية بالإدارة العامة للتموين الطبي بوزارة الصحة، باحث بالإدارة العامة للشئون القانونية بقطاع مكتب وزير الصحة، وكاتب بالإدارة المركزية للمشتريات والمخازن بوزارة الصحة.
وكانت النيابة الإدارية قد تلقت بلاغًا وزارة الصحة بشأن قيام لجنة إعدام الأحراز بالوزارة بإعدام الأحراز المودعة على ذمة عدد من القضايا، تننفيذًا لقرار النيابة العامة في غير حضور عضو التفتيش الصيدلي باللجنة بالمخالفة لقرار تشكيل اللجنة ومنشور وزارة الصحة رقم ١٩لسنة ٢٠١١
باشر المكتب الفني لرئيس الهيئة برئاسة المستشار عصام المنشاوي التحقيقات في القضية رقم ٢٠٩ لسنة ٢٠١٧ أمام المستشار مجدي محمد بخيت - عضو المكتب الفني لرئيس الهيئة، بإشراف المستشارعادل أبو هيب – وكيل المكتب، وكشفت التحقيقات عن صدور قرار من النيابة العامة بإعدام الأحراز المودعة علي ذمة عدد من القضايا وإنه عندما توجه المفتش الصيدلي إلي مقر الإدارة المركزية للمشتريات والمخازن - التموين الطبي - بناءً علي التكليف الصادر إليه بالاشتراك في أعمال اللجنة المشكلة لتنفيذ القرار الصادر من النيابة العامة بإعدام الأحراز المودعة علي ذمة عدد من القضايا تبين له انتقال رئيس وباقي أعضاء اللجنة إلي مقر المحرقة المخصصة لهذا الغرض وفض أختام الأحراز وإعدامها رغم احتوائها علي مواد مخدرة رغم إبلاغهم - هاتفيًا من قبله - بعدم جواز تمام ذلك إلا في حضوره - بوصفه العضو الفني باللجنة - مما حال دون التأكد من سلامة عملية الإعدام وتنفيذها علي الوجه المطلوب وأثار شبهة الريبة والشك حيال التصرف بتلك الأحراز.
وكشفت التحقيقات عن تراخي المتهم الأول في اتخاذ الإجراءات الواجبة حيال إعدام الأحراز المتحفظ عليها على ذمة عدد من رغم استعجال النيابة العامة إتمام عملية الإعدام أكثر من مرة، كما أسفرت التحقيقات عن قيام المتهمين من الثاني للخامس بوصفهم أعضاء اللجنة المشكلة لإعدام الأحراز المودعة علي ذمة عدد من القضايا بوزارة الصحة بفض وإعدام الأحراز المتحفظ عليها نفاذًا لقرار النيابة العامة وذلك في غير حضور عضو التفتيش الصيدلي وحال عدم حملهم صفة الضبطية القضائية بالمخالفة لقرار تشكيل اللجنة وأحكام المنشور الدوري رقم ١٩ لسنة ٢٠١١ رغم احتواء تلك الأحراز على أدوية مخدرة، وأن الأصناف المتحفظ عليها المتحصلة من قضايا جنائية التي يمكن تداولها بشكل غير مشروع رغم انتهاء صلاحيتها مما كان يستوجب ضرورة بذل أقصي درجات التحري والحرص في إعدامها والتأكد من التخلص منها لما يشكله إعادة تداولها من خطورة بالغة علي المجتمع.
واستمعت النيابة لكل من رئيس الإدارة المركزية للشئون الصيدلية ومدير الإدارة العامة للتفتيش الصيدلي وكذا القائم بأعمال رئيس الإدارة المركزية للمشتريات والمخازن بوزارة الصحة والذين قرروا مخالفة اللجنة آنفة الذكر للتعليمات المعمول بها بإعدام الأحراز في غيبة المفتش الصيدلي لكونه المنوط به التحقق من تنفيذ الإعدام بالأحراز الواردة بقرار النيابة العامة، بوصفه المفتش الصيدلي المكلف بذلك من الإدارة العامة للتفتيش الصيدلي وتمتعه بصفة الضبطية القضائية وعـدم وجود مبرر لإعدام الأحراز دون تواجده الأمر الذي يستلزم تأجيل تلك العملية وتمامها في حضور جميع أعضاء اللجنة، ووجوب بذل أعضاء اللجنة المشكلة لهذا الغرض أقصي درجات الحرص حتى لو كانت الأصناف محل الإعدام منتهية الصلاحية لكونها متحصله من قضايا جنائية وعدم جواز مباشرة لجنة الإعدامات لعملها إلا في حضور جميع أعضائها وضرورة تحرير محضر إثبات حالة بتخلف أحدهم عن ذلك وعرضه لرفعه إلي السلطة المختصة دون إتمام عملية الإعدام.