كذبة تشغل بال دار الإفتاء.. فتش عن أبريل
الإثنين، 01 أبريل 2019 05:00 م
تحتفل عدد من الدول بـ«كذبة إبريل» أو يوم الكذب في الأول من شهر أبريل كل سنة ميلادية، من خلال اطلاق الخدع والنكات، ولكن هل هذا الأمر محرم أم أنه يدخل في إطار المزحة التي لا يحرمها الدين الإسلامي، وهو ما ردت عليه دار الإفتاء في تصريحًا لها كاشفة عن الأدلة الشرعية التي تتحدث تنطبق على هذا الاحتفال.
ودعت دار الإفتاء لعدم المشاركة فيما يعرف بكذبة أبريل تحت شعار «لا تشارك فى كذبة أبريل»، مؤكدة أن المسلم لا يكون كذابا حتى ولو على سبيل المزاح.
وأضافت دار الإفتاء عبر صفحتها على فيس بوك أن الكذب متفق على حرمته، ولا يرتاب أحدٌ فى قُبحه، والأدلة الشرعية على ذلك كثيرة؛ منها ما أخرجه البخارى ومسلم في «صحيحيهما» واللفظ لمسلم، عن أبى هريرة رضي الله تعالى عنه عن النبى صلى الله عليه وآله وسلم: قال «مِن علاماتِ المُنافِق ثلاثةٌ: إذا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذا وَعَدَ أَخلَفَ، وإذا اؤتُمِنَ خانَ».
واعتادت دار الإفتاء على إصدار مثل هذا التصريح في كل عامل، مذكرة بحرمانية المشاركة في كذبة أبريل، حيث حذر الشيخ على أبو الحسن رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهرفي وقت السابق، من المشاركة فيما يسمى بكذبة أبريل، مؤكدا أنها خديعه لايقاع المسلم في شراك الكذب، مؤكدًا أن الكذب في الاسلام حرام شرعا، ولا يحق للمسلم أن يكون كذابا لان الكذب يهدي إلى الفجور والفجور يهدي إلى النار.
من ناحيتها نبهت دار الافتاء المصرية عبر صفحتها على مواقع التواصل الاجتماعي أبريل الماضي، جموع المسلمين على أن المسلم لا يكون كذابا، موجهة رسالة لكل مسلم قائلة: «لا تشارك في الكذب».
وقالت الدار بأن الكذب كله حرام إلا ما ورد الشرع باستثنائه، وهذه الصور المستثناة في بعض الأحاديث لا تُعَدُّ مِن الكذب إلا على سبيل المجاز؛ منها ما أخرجه ابن أبي شَيبةَ والترمذيُّ وغيرهما واللفظ لابن أبي شيبه عن أَسماءَ بنت يزيدَ رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَا يَصلُحُ الكَذِبُ إلَّا في ثلاثٍ: كَذِبِ الرجلِ امرأتَه ليُرضِيَها، أو إصلاحٍ بين الناس، أو كَذِبٍ في الحرب»، وفي رواية أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، مَا يَحْمِلُكُمْ عَلَى أَنْ تَتَايعُوا فِي الْكَذِبِ -قَالَ زُهَيْرٌ: أُرَاهُ قَالَ:- كَمَا يَتَتَايَعُ الْفَرَاشُ فِي النَّارِ، كُلُّ الْكَذِبِ يَكْتُبُ عَلَى ابْنِ آدَمَ إِلَّا ثَلَاثَ خِصَالٍ: رَجُلٌ يَكْذِبُ امْرَأَتَهُ لِتَرْضَى عَنْهُ، وَرَجُلٌ يَكْذِبُ فِي خُدْعَةِ حَرْبٍ، وَرَجُلٌ يَكْذِبُ بَيْنَ امْرَأَيْنِ مُسْلِمَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا».
فيما قال الدكتور على جمعة ، مفتى الجمهورية السابق، إن قضية الكذب فى أول أبريل، بدعة منكرة، والأفضل أن يحتفل فى أول إبريل بيوم اليتيم وليس بيوم الكذب.
وأضاف جمعة، فى فتوى له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى" فيس بوك" أن الكذب من الكبائر، ومن الأمور التى نهى عنها رسول الله نهيا تاما، سواء أكان كذبا مفردا، أو كمنهج، لأن هناك من المناهج ما هو كاذب، وما هو يعتمد عليه الكذب فى ذاته.