من أنواع السرطانات التي أصيب بها المصريون سرطان العظام، والدليل على ذلك أنه تم العثور على عظام متحجرة مريضة بالسرطان في المومياء المصرية، والتى توحي بمرض سرطان العظام "ساركوما عظمية".
تعود تسمية هذا المرض بهذا الاسم إلى حكيم كان يدعى أبقراط الطب، أي أبو الطف، وهو من تولى وصف الأورام في الجسد بالسرطان، مشبهها إياه بسرطان البحر الذي يتمدد وينتشر.
تم اكتشاف هذا المرض بصورته القريبة من الصورة الحالية، في القرن الخامس عشر وحتى الثامن عشر، وبدأ العلم في التعمق في الجسد البشري، وفهمه بطريقة أوسع ودراسة الأمراض العميقة التي تصيبه، ومن هنا بدأت محاولات وضع الأسس الصحيحة لعلم الأورام.
أول من اقترح علاجه من خلال الجراحة، هو جون هنتر العالم الاسكتلندي، وبعد قرون أصبح استئصال السرطان واردا نتيجة تطور التخدير بشكل عام.
من المعتقدات الخاطئة التي انتشرت في البداية عن هذا المرض، أنه سائل ينتشر في الجسم مثل السوائل، وكذلك الاعتقاد بإن الصدمات تسبب السرطان، بل اعتقد البعض أنه مرض معدي نتيجة وجود أكثر من إصابة بسرطان الثدي في أكثر من إمرأه في عائلة واحدة.
في القرن الثامن عشر، ظهر طبيب ايطالي يسمي برناردينو رامازيني، هو من قام بالربط بين سرطان الرحم وبين نمط حياة المرأة وعدم زواجها وحملها، واقترح حلولاً لعلاجه بعيداً عن الجراحة، ثم أتى بعده الطبيب بيرسيفال بوت الذى أكد أن هناك سرطانات كيس الصفن عند الرجال نتيجة بعض الممارسات والمهن الغير صحية ككنس المداخن مثلا، وربط العالم توماس فينر بين التبغ ومخاطره وبين الإصابة بالسرطان، وهكذا حتي تطورت العوامل حتي يومنا هذا، ولا زال البحث مستمر حول العوامل المسببة له.