ماذا قال ماكرون عن رفض فرنسا الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان؟
السبت، 30 مارس 2019 08:00 م
عقب لقائه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في باريس، جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رفض بلاده قرار واشنطن الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان المحتلة.
وقال الإليزيه - في بيان أوردته قناة "فرانس 24" الإخبارية - "أن ماكرون أكد أن الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان المحتل يتعارض والقانون الدولي، ولن يؤدي سوى إلى تأجيج التوترات الإقليمية".
وبحث ماكرون والعاهل الأردني الأزمات الإقليمية، لا سيما الملف السوري والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
وحسب بيان الإليزيه، فإن الزعيمين ذكرا تمسكهما بحل سياسي للأزمة السورية، كسبيل وحيد لإخماد بؤرة عدم الاستقرار التي تمثلها اليوم هذه الأزمة للمنطقة وأوروبا.
وأضاف البيان أن فرنسا تعتبر أنه في ظل غياب تقدم نحو حل شامل كهذا، فإن تطبيع العلاقات مع نظام دمشق ينسف أي احتمال لتحقيق السلام في سوريا وبالتالي أية إمكانية لعودة آمنة وكريمة وطوعية للاجئين السوريين.
وأكد ماكرون، فى البيان، أن حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني يمر بالاعتراف بدولتي إسرائيل وفلسطين، تعيشان جنبا إلى جنب بسلام وفي حدود معترف بها وآمنة، وعاصمتهما القدس.
و تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لتحويل إعلان ترامب بالاعتراف بسيادة الدولة العبرية على الجولان المحتلة إلى حقيقة فى وثائقها الرسمية بتغيير خرائطها الخاصة لتضم الهضبة السورية، ماضية فى طريق المنح إسرائيل ما لا تستحق رغم المعارضة والإدانة الدولية.
وبحسب إذاعة «صوت أمريكا»، فإن إدارة ترامب ستقوم بتحديث خرائط الحكومة الأمريكية لتعكس قرار الرئيس دونالد ترامب الأخير بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السورية، وهو القرار الذى أثار انتقادات عربية ودولية هائلة لخروجه عن السياسة الدولية إزاء الأرض المحتلة.
كان قرار ترامب بالاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان قد أثار انتقادات دولية من مختلف الأطراف، فيما حذر البعض من أنه يقوض مساعى إحلال السلام فى الشرق الأوسط. واعتبر هذا القرار محاولة من ترامب لتعزيز فرص صديقه رئيس الورزاء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى الانتخابات العامة المقررة الشهر المقبل التى يواجه فيها منافسة شرسة.
واحتلت إسرائيل الجولان السورية خلال حرب يونيو 1967 وأعلنت ضمها لأرضيها فى خطوة لم يتعرف بها أى أحد حتى غيرت الولايات المتحدة سياستها الأسبوع الماضى.
وقال متحدث باسم الخارجية الأمريكية ردا على سؤال لموقع إذاعة «صوت أمريكا»، إن تغيير الخرائط سيكون متسقا مع الإعلان الذى وقعه ترامب في الخامس والعشرين من مارس الجاري، مضيفا أن الولايات المتحدة تعترف بالجولان كجزء من دول إسرائيل.
وتعرض الخرائط الرسمية للحكومة الأمريكية لدولة إسرائيل فى موقع world Factbook التابع للسى أى إيه، ومتاح تحميلها من مكتبة الكونجرس.
وخريطة إسرائيل الموجودة على الموقع أقدم من تلك الموجودة على موقع الخارجية الأمريكية، حيث أنها لا تنص على أن القدس عاصمة لإسرائيل، رغم اعتراف ترامب بها في ديسمبر 2017، فى حين أن خريطة الخارجية الأمريكية تشير إلى أن القدس عاصمة لإسرائيل.
من ناحية أخرى، قال المبعوث الأمريكى الخاص لإيران برايان هوك إن الخارجية الأمريكية ستعيد رسم الخرائط الرسمية الخاصة بها لتنشرها بمجرد جاهزيتها. وأشار هوك إلى أن "تغييرات الخرائط ستعكس الحقائق عل ى الأرض وحاجة إسرائيل للتأمين والحدود التى يمكن الدفاع عنها"، على حد قوله.
وكان متحدث باسم الخارجية الأمريكية قد سبق ورفض تحديد ما إذا كانت الولايات المتحدة ستعترف بالحدود الإسرائيلية فى الجولان على طول خط وقف إطلاق النار فى عام 1974 على الحافة الغربية لمنطقة منزوعة السلاح تتواجد فيها قوة مراقبة "فك ارتباط" تابعة للأمم المتحدة. وتعتبر إسرائيل الخط الغربى لمنطقة تلك القوة المعروف باسم خط ألفا هو حدودها مع سوريا.
وردا على سؤال حول خط ألفا، قالت المتحدث باسم الخارجية للإذاعة الأمريكية إن الولايات المتحدة تدعم تحقيق سلام دائم وآمن بين جيرانها بما فى ذلك سوريا، مضيفا أن هذا السلام يجب أن يتحقق من خلال المناقشات المباشرة، وإسرائيل ليس لديها شريك للسلام فى سوريا.