يكشفها عبدالعاطي.. تفاصيل مبادرة تمويل أنظمة الري الحديث بالتعاون مع البنوك

 

قال الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى، إن شبكة الترع والمصارف التى يبلغ طولها 55 ألف كيلو متر هى المهمة الرئيسية للوزارة، ولتحقيق هذه المهمة يتم تنفيذ العديد من الأنشطة بشكل متواصل، مشيراً إلى أنه يتم تنفيذ أعمال العام الحالى بقيمة 600 مليون جنيه تشمل صيانة المجارى المائية وأعمال صناعية على شبكة الترع بالإضافة الى تطهير وإزالة الحشائش.

 

وبشأن مجال تطوير الرى الحقلى، قال عبد العاطى أنه تم تنفيذ أعمال تطوير لـ 255 مسقى، وتنفيذ شبكات الرى الحديث للمناطق التجريبية فى الفيوم بقيمة اجمالية 284 مليون جنيه، بالإضافة الى مبادرة الوزارة لتمويل أنظمة الرى الحديث بقروض ميسرة مع البنوك الوطنية.

 

ولخصوصية الطبيعة الجغرافية لمصر، أكد عبد العاطى فى تصريحات له أن  وزارة الرى لم تنس أهمية محطات الطلمبات ومحطات الصرف، و تم افتتاح 3 محطات لتحسين الصرف فى 142 ألف فدان، كما انتهت من 6 محطات بتكلفة إجمالية 493 مليون جنيه، كما تم انشاء محطتى المحسمة ضمن خطة الوزارة للاستفادة من مياه مصرف المحسمة، أما فيما يتعلق بالصرف فقد تم تنفيذ أعمال لإنشاء وإحلال، وتجديد شبكات الصرف المغطى وتنفيذ مشروعات الصرف العام، بالإضافة إلى إنشاء 69 كوبرى و4 سحارات.

 

وأكد عبد العاطى أن مسئولية الوزارة تشمل الشواطئ المصرية، مشيراً إلى أنه تم تنفيذ مشروعات بتكلفة اجمالية بلغت 427 مليون جنيه بمحافظات الإسكندرية والبحيرة ودمياط وبورسعيد وكفر الشيخ ومرسى مطروح والبحر الأحمر وجنوب سيناء، حيث تم طرح مشروعين بتكلفة تقديرية 78 مليون جنيه، بمحافظة كفر الشيخ من المنحة الممولة من صندوق المناخ الأخضر، للحد من ضعف البنية التحتية الساحلية والأصول الزراعية، والأضرار الناجمة عن الفيضانات الساحلية.

 

وفى مجال الحفاظ على مخزون مصر من المياه الجوفية، أشار عبد العاطى إلى أنه تم انشاء 95 بئراً وتجهير 25 بئر آخر بالطاقة الشمسية، كما تم انشاء 150 خزان أرضى بتكلفة اجمالية بلغت 107 مليون جنيه.

 

وأكد عبد العاطى أنه تم تنفيذ أعمال لهيئة المساحة بقيمة 232 مليون جنيه، تتضمن مشروع الحيز العمرانى الذى يتم تنفيذه بالتعاون مع التنمية المحلية، ومشروع حصر أملاك هيئة الأوقاف ومشروع أراضى شباب الخريجين.

 

وأكد عبد العاطى أن الخطة العاجلة للحماية من أخطار السيول تمثل انعكاساً لجهود الوزارة فى التصدى للتغيرات المناخية، حيث تم انشاء سدود توجيه وحجز وبحيرات بقيمة 975 مليون جنيه بمحافظات «جنوب سيناء والبحر الأحمر وأسوان وقنا وسوهاج وأسيوط والمنيا وبنى سويف والقاهرة»، علاوة على انشاء محطات الخطة العاجلة لمواجهة مخاطر السيول.

 

وأشار عبد العاطى إلى أنه تم مؤخراً ازالة 48 ألف مخالفة متنوعة، حيث تسعى الوزارة لجعل النيل منطقة للجذب السياحى، لذلك تم تنفيذ أعمال لتطوير الكورنيش بطول 3 كيلو متر بقيمة 16 مليون جنيه، وجارى العمل فى مشروع ممشى أهل مصر من كوبرى 15 مايو حتى كوبرى امبابة بتكلفة حوالى 5 ملايين جنيه.

 

ولفت عبد العاطى إلى أن الوزارة تجهت لبناء ودعم القدرات الفنية للعاملين بها من خلال قطاع التدريب الذى تمتد مظلته لتشمل تدريب العاملين بالوزارة والعرب والأفارقة فى مجالات متعددة حيث تم تدريب 4 آلاف و 368 مشاركاً على المستوى القومى، وتدريب 676 من الكوادر العربية والإفريقية ودول حوض النيل، كما أن هناك اهتماماً خاصاً بالبحث العلمى باعتباره ركيزة التقدم الحضارى، وذلك من خلال المركز القومى لبحوث المياه والذى يتبع 12 معهد بحثى، حيث فاز المركز بمقعد لمصر فى المجمع الثانى لمجلس المحافظين بالمجلس العالمى للمياه ، كما ارتقى الترتيب العالمى للمركز 1.557 مركزاً على الموقع الخاص بتصنيف المراكز البحثية دولياً .

 

وكان لتوعية جميع فئات المجتمع المصرى بأهمية ترشيد استهلاك المياه نصيب من اهتمام الوزارة حيث تم عقد حوالى 300 ندوة للتوعية بالمدارس ودور العبادة وتنظيم 3 مسابقات بالتعاون مع الاذاعة المصرية ومسابقتين بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والثقافة، بالإضافة الى الحملة الاعلامية «حافظ عليها.. تلاقيها».

 

وشهدت مصر العام الماضى اطلاق النسخة الأول من اسبوع القاهرة للمياه والذى نظمته وزارة الرى بمشاركة عربية وافريقية ودولية بهدف رفع الوعى بقضايا المياه وتعزيز الابتكارات لمواجهة التحديات المائية ودعم الادارة المتكاملة للموارد المائية.

 

وتعتبر القناطر من أهم المنشآت التى تنظم عملية الرى فى مصر، وتم تنفيذ أعمال صيانة للقناطر الكبرى بإجمالى تكلفة 40 مليون جنيه بالاضافة الى طرح مشروع قناطر ديروط  الجديدة بقيمة 76 مليون جنيه، كما تم الانتهاء من مشروع قناطر أسيوط الجديدة بتكلفة 6.5 مليار جنيه.

 

وحرصت وزارة الرى على توثيق تراثها العلمى كأعظم مدرسة للرى من خلال انشاء مجموعة من من المتاحف تحكى تاريخ الرى فى مصر، وتستقبل هذه المتاحف الرحلات المدرسية والأسرية على مدار العام.

 

يذكر أن الوزارة هى المسئولة عن ادارة المياه فى مصر، من خلال فريق عمل متكامل من المهندسين والفنيين والإداريين لتوصيل المياه للمزارعين على مستوى الجمهورية فى الوقت المناسب وبالكمية المناسبة عن طريق نظام معقد للغاية يحتوى على تفاصيل كثيرة.