بعت مصر بكام يا عشري؟
الأربعاء، 27 مارس 2019 03:28 م
عندما يفشل الشخص فى تحقيق أحلامه وطموحاته فإنه يفعل أى شىء فى سبيل أن يصبح تحت دائرة ضوء وهمى لعينة، شهرة مرضية تتمكن منه ليضحى أسيرها ،ويصبح على استعداد لأن يدفع ثمن هذه الشهرة السوداء، ولو على حساب سمعته ومستقبله وحاضره ووطنه!
هناك بعض الشخصيات دخلت التاريخ من باب اللعنات، لكنها موجودة فى سجل أسود، نستدعى ذكرها،كلما سردنا قصصا عن الخيانة، ونكران الجميل.
لم يكن ذهاب «عمرو واكد» والذين معه إلى الكونجرس الأمريكي للتحريض ضد مصر أولى سقطاته فقد سبق وشارك في مسلسل «بيت صدام» أمام الفنان الإسرائيلي «يغال ناؤور» فقد لعب «واكد» دور زوج إحدى بنات صدام فى حين دور لعب الممثل الإسرائيلي دور الرئيس العراقي الراحل.
أمام نقابة المهن التمثيلية أنكر «واكد» معرفته مسبقا بوجود فنان إسرائيلي في المسلسل قبل توقيعه عقد العمل ليعود ويناقض نفسه قائلا خلال برنامج «كلام على ورق» على قناة «نايل لايف» :«أنه لا يمانع عرض الأفلام الإسرائيلية في مصر في إطار التعرف إلى الآخر متابعا :«التطبيع لم يعد تهمة؛ لأنه نية، كما أن التطبيع معناه أن يقتنع الشخص بالأفكار الصهيونية، وهذا ما لم أفعله؛ ولذلك أنا ضد أن يتم تصنيف ما أعمله ضمن التطبيع مع إسرائيل دون مشاهدته».
أما الممثل الفاشل «الدلوع»، خالد أبو النجا فلم يعرف له مواقف سياسية تذكر قبل أحداث 25 يناير، فمثل كثيريين، عندما وجد نفسه فجأة ،«شحط » بلا عمل اتجه للتمثيل وهو خريج كلية الهندسة.
تجمع «أبوالنجا» و«واكد» فى خندق واحد مع الجماعة الإرهابية، والتى دأبت دول مثل قطر وتركيا فى استخدام عناصرها، واغداق الأموال عليهم لتستقطب اتباع لها يدوروا فى فلكها من قبيل عمرو واكد وخالد أبوالنجا
لماذا لم يستنكر «الناشطان» اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالسيادة الإسرائيلية على أرض هضبة الجولان العربية السورية أمام الكونجرس الأمريكي، وهو موقف لو تعلمون عظيم ، موقف يكشف حجم الغل والكره لهذه الارض الطيبة، ومحاولة التحريض عليها، وعلى القيادة السياسية ، بالباطل، تحريض يستحقا عليه بالفعل تهمة الخيانة لعظمى، ولن يجدا من يتعاطف معهما بعد قرار نقابة المهن التمثيلية بشطب عضويتهما.
خلال أحداث يناير كان «عمرو واكد» يصور تعذيب المواطنين على يد جماعة الإخوان الإرهابية بميدان التحرير فى أحداث محمد محمود.
بدا مشهد «واكد»، شاذا، وهو يستمتع بصرخات الأبرياء، يتفحصهم بدم بارد، ونظرة ميتة، من عينين اغلق احداهما وفتح الأخرى ليتيح لذلك تصويرهم بدقة عبر كاميرا كان يحملها بيده!
رواد موقع «تويتر» وجهوا نقدا لاذعا إلى الممثل «عمرو واكد»، سؤال واحد لخص المشهد العبثي، وهو «بعت مصر بكام يا عشري»؟ وهى العبارة الشهيرة التى جاءت فى فيلم «إبراهيم الأبيض » فقد كان « واكد» يلعب دور «عشري» صديق بطل الفيلم «إبراهيم الأبيض» - أحمد السقا- فالممثل فى الحقيقة باع مصر كما باع صديقه فى الفيلم !
قرار نقابة المهن التمثيلية برئاسة الدكتور أشرف زكي نقيب الممثلين، بشطب عضوية كل من عمرو واكد وخالد أبو النجا جاء كاشفا لما فعلاه فقد «تآمرهما ضد الوطن»، حيث اعتبرهم القرار «خائنين لمصر ولشعبها بعد التحريض ضد الدولة ونشر أخبار كاذبة».
قنوات الجماعة الإرهابية صنعت من «واكد وأبوالنجا» أبطال من ورق ، فهذه الجماعة التى دأبت على اللعب بكل الأوراق، حتما ستلقى بهما على قارعة الطريق، مثل غيرهما انتهى دورهما، فى نطاق مخطط كبير، هدفه اختطاف مصر والدول العربية، تحت شعارات دينية كاذبة بزعامة سلطانهم التركي« رجب طيب أردوغان»، وتابعه «تميم بن حمد» حاكم دويلة قطر.