قصة منتصف الليل.. ليلة الخيانة الزوجية بعد ساعات من الزفاف

خرج "هيثم" الشاب العشرينى من غرفته باحثا عن زوجته التى تركته وخرجت من الغرفة فى الصباح الباكر دون أن يشعر بخطواتها، وانتبه لوجودها فى الغرفة الثانية من المنزل، فتحرك بخطوات هادئة ووضع يده على عيناها وترك قبلة حنونة على شعرها فوجدها ارتبكت بشكل مبالغ فيه وأغلقت الحاسوب الخاص بها والذى كانت تتصفح حساباتها الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعية بهدوء، فلم يهتم "هيثم" حينها بالأمر فهو على علم بعشق زوجته للحاسوب ومواقع التواصل الاجتماعى على الرغم أن هذه الليلة الأولى لهما فى عش الزوجية السعيد، وليس من الطبيعى أن تهتم العروس بشئ آخر بعد ساعات من العرس سوى زوجها، ولكنه لم يهتم بهذا المشهد.

وفى اليوم التالى تكرر المشهد من جديد، فنبهها بهدوء إلى حاجته للاهتمام به مثلما تهتم بمواقع التواصل الاجتماعى، فاحتضنته واعتذرت له ووعدته بأن تهتم به أكثر من ذلك، ولكن لا حياة لمن تنادى، فقد تكرر الأمر يوميا إلى أن طلبت الذهاب إلي أسرتها بعد أسبوع من الزفاف بدعوي تعب والدتها، فوافق على الفور وأخبرها بأنه سيتوجه إليها فى نهاية اليوم بعد القيام بمهام عمله، وبعد خروجها من المنزل توجه "هيثم " للحاسوب ليرتب عدد من الملفات الهامة الخاصة بعمله فوجد هناك شئ خاطئ يحدث فى الحاسوب، فتأكد أن هناك فيروس تملك من الحاسوب، فحاول التخلص منه وهو ما أظهر له العديد من الملفات الممحاة سابقا، لعل منها ملف يخص محادثات الـ "ماسنجر"، ففتحها ليجد محادثات تخص زوجته المصون وهى تتحدث مع أكثر من شاب وتقص عليهم ما حدث فى ليلة الدخلة بالتفصيل وتقسم لكل منهم على حدى أنها لم تحب زوجها، ولكنها تزوجته رغما عنها.

جلس "هيثم" مصعوقا مما وجده، فزوجته التى ظن أنها فتاة بريئة ليس لديها علاقات سابقة وأنفق على الزواج ما جناه طوال عمره ليجعلها أفضل عروس وطلباتها مجابة فى الحال، يتضح له أنها فتاة لعوب ومتعددة العلاقات، وتروى تفاصيل العلاقة الجنسية بجرأة، بل وتعد بعضهم باللقاء لتقارن بينهم وبين العلاقة مع زوجها، إلى أن قرر التوجه إلى أهلها ليعلن لهم حقيقة ابنتهم ومعه ما يثبت من محادثات، ولكن المفاجأة أن أهلها رفضوا تماما تصديق هذه المحادثات وما يرويه "هيثم"، مؤكدين على أخلاق ابنتهم الحميدة، فحاول التوجه إلى محامى ليتهم زوجته بالزنا، ولكن المحامى أكد له أن هذه المحادثات ليست دليل كافى، خاصة أن هذا الحاسوب يستخدمه الزوجان معا، وبالتالى من الممكن أن يوجه له الاتهام بأنه هو من قام بهذه المحادثات، ليتهم بها زوجته بالخيانة.

قرر "هيثم" حينها تطليق زوجته أيا ما كانت الخسارة المادية وراء الطلاق، خاصة وأنه وقع على قائمة منقولات زوجية بمبلغ مبالغ فيه ثقة فى زوجته المصون وأهلها، ولكن كل ذلك لا يهم مقابل رفضه الحياة مع زوجة خائنة، ومعه دليل سلوكها المريب إلا أنه لم يستطع إثباته للجميع.