هبوط اضطراري بأمريكا.. ضربة جديدة لطائرات «بوينج 737 ماكس»

الأربعاء، 27 مارس 2019 05:00 م
هبوط اضطراري بأمريكا.. ضربة جديدة لطائرات «بوينج 737 ماكس»
بيونج

مثل اضطرار طائرة من ذات الطراز تابعة لشركة طيران "ساوث ويست" الأميركية إلى الهبوط في الولايات المتحدة الأميركية ضربة جديدة لطائرات "بوينغ 737 ماكس".

وأوقفت الولايات المتحدة ومعظم دول العالم استخدام هذا الطراز من طائرات بوينغ بعد حادثتي تحطم خلال الأشهر الماضية إحداهما تابعة لشركة "ليون إير" الإندونيسية والأخرى لشركة الطيران الإثيوبية.

وهبطت الطائرة الأميركية اضطراريا أثناء عملية نقلها من فلوريدا إلى كاليفورنيا بعد أوامر التوقف عن استخدام هذا الطراز. وأثناء الرحلة تعرّض محرّك الطائرة لخلل أجبرها على الهبوط الاضطراري، وفقا لوكالة الطيران الفدراليّة الأميركيّة "إف إيه إيه".

وقالت الوكالة في بيان إنّ "الطائرة عادت وهبطت بسلام في أورلاندو"، مشيرةً إلى أنّه لم يكُن هناك ركّاب على متن الطائرة التي كانت تُنقَل إلى فيكتورفيل في كاليفورنيا.

وأضافت الوكالة أنّها "تُحقّق" في الحادث، خاصّةً وأنّها كانت قد أوقَفَت تحليق طائرات "بوينغ 737 ماكس" في 13 مارس بعد كارثتي إثيوبيا وإندونيسيا.

وقالت شركة "ساوث ويست" إنّ الطائرة عانت مشاكل في المحرّك "بُعيد إقلاعها".

وأضاف المتحدّث باسم الشركة كريس ماينز أنّ الطاقم اتّبع الإجراءات وعاد "للهبوط بسلام في المطار" حوالى الساعة 3,00 مساءً (19,00 ت غ).

ولفت إلى أنّه "سيتمّ نقل طائرة بوينغ 737 ماكس 8 إلى مركزنا للصّيانة في أورلاندو، لإجراء مراجعة عليها".

وهذه أحدث نكسات طائرات بوينغ، بعد أن أودت كارثتا طائرتَي "ليون إير" في أكتوبر وشركة الخطوط الإثيوبيّة بداية الشهر الجاري بحياة 346 مسافرًا.

ودفع الحادثان اللذان يحملان أوجه شبه مشتركة، السُلطات في أنحاء العالم إلى منع تسيير رحلات على متن بوينغ 737 ماكس، وتسببت بخسائر كارثية بعشرات المليارات لشركة بوينغ.

وكانت وزارة النقل الإثيوبية،قد كشفت أن مراجعة أولية لـ «الصناديق السوداء» التى عثر عليها من الطائرة المنكوبة بوينج طراز 737 ماكس 8، وجدت أوجه تشابه بين هذا وآخر يتعلق بنفس طراز بوينج سقطت فى إندونيسيا قبل خمسة أشهر.

وعلى الرغم من أن متحدثا باسم الوزارة لم يوضح تفاصيل أوجه التشابه، إلا أن المعلومات الواردة من الصناديق السوداء، مسجلات البيانات والصوت، تشير إلى أن رحلة الخطوط الجوية الإثيوبية رقم 302 ربما واجهت مشكلات مماثلة لتلك الخاصة بالرحلة 610 الخاصة بخطوط Lion Air وفق صحيفة نيويورك تايمز، الأمريكية، الأثنين.
 
وتحطمت كلا الرحلتين وهما لطائرتين بوينج طراز 737 ماكس 8s الجديدة بعد وقت قصير من إقلاعها، حيث سقطت طائرة ليون إير فى أكتوبر والخطوط الجوية الإثيوبية الأسبوع الماضى- بعد صعود غير منتظم، مما أسفر عن مقتل الجميع من على متنهما.
 
وقالت الصحيفة، إن كشف وزارة النقل عن هذه المعلومات يأتى فى الوقت الذى يشق فيه موكب من التوابيت الفارغة طريقه إلى فناء الكنيسة فى إثيوبيا. وكان تحطم الطائرة عنيفا لدرجة أن المشيعين لم يجدوا سوى بقايا قليلة لدفنها.
 
بعد سقوط أثنين من طائراتها من طراز 737 ماكس 8 الجديد، خلال أقل من ستة أشهر، فى حادثين قتل فيهم جميع من كان على متن الطائرتين،
تواجه الطائرة النفاثة التى تعد واحدة من الأكثر مبيعا فى العالم «بوينج» المزيد من الشكوك والتساؤلات بشأن «السلامة».
 
وسقطت طائرة من طراز بوينج 737 ماكس 8، على متنها 157 راكبا من نحو 35 جنسية، بينهم 6 مصريين، وذلك عقب إقلاعها من إثيوبيا متجهة إلى العاصمة الكينية نيروبى، مما أسفر عن مقتل جميع الركات وطاقم الطائرة.
 
وجاء حادث الطائرة الإثيوبية ليصبح الثانى خلال أقل من ستة أشهر الذى تتحطم فيه طائرة بوينج جديدة بعد دقائق فقط من الإقلاع، إذ سقطت طائرة من طراز بوينج 737 MAX 8 فوق بحر جافا فى أواخر أكتوبر الماضى، مما أسفر عن مقتل جميع الركاب البالغ عددهم 189 شخصا.
 
وقالت شبكة «سى.إن.إن»، الأمريكية، إنه لا تزال ظروف الحادثين قيد التحقيق، ولم تقدم شركة بوينج أى دليل يشير إلى أن هاتين الحادثتين مرتبطتان، إذ أن التشابه قد يكون من قبيل المصادفة. ويطالب الخبراء بإجراء تحقيق رسمى فى هذه الحوادث، إذ أنه لا يناسب مثل هذه الكوارث الاعتماد على التكهن بالأسباب.
 
وقال جريك والدرون، من شركة أبحاث الطيران «فلايت جلوبال»، إن سقوط طائرتين من نوع جديد خلال وقت قصير يعد حالة غير مسبوقة من الحوادث. مضيفا أن الأمر بالتأكيد يؤثر على صورة طراز 737Max لدى عملاق الطائرات الأمريكى «بوينج».
 
وفى أعقاب الحادث الثانى بساعات، أعلنت الهيئة المنظمة للطيران فى الصين، إنها طلبت من شركات الطيران المحلية تعليق العمليات التجارية لكل الطائرات من طراز بوينج 737 ماكس 8 بحلول الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلى، بسبب مبدأ «عدم التسامح مطلقا مع مخاطر السلامة».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق