حرب الإخوان القذرة.. الجماعة الإرهابية تاجرت بأعراض النساء دون احترام حرمة الموتى
الثلاثاء، 26 مارس 2019 04:00 صأمل غريب
تشن جماعة الإخوان الإرهابية، إحدى حروبها القذرة، التي تهدف من ورائها بث الزعر والرعب بين المصريين البسطاء، حتى وإن كانت هذه الحرب تتعرض للأعراض بالكذب والتشويه والتزوير الوقح، وانتهاك حرمة الموتى، مثلما فعلت في واقعة «طالبة الأزهر بأسيوط».
الحرب القذرة التي تخوضها الجماعة الإرهابية لا تعترف بأي اخلاق أو قيم، تحت شعار «أكاذيب إلى مالا نهاية »، حتى ولو على حساب تشكيك آلاف الطالبات المغتربات محدودي الدخل، اللاتي لا يجدن ملاذ لهن إلا في سكن المدن الجامعية، فأمام التحريض وإثارة الزعر ونشر الإحباط ، يهون أي ثمن مهما كان، حتى وإن وصل الأمر إلى اغتيال سمعة طالبة بريئة تفجرت أوجاعها بوفاة أبنتها التي ماتت بمرض «الزئبة الحمراء».
أسرة الطالبة المتوفاة تفاجأت بانتشار أخبار كاذبة حول صورة ابنتها، ففي عرف جماعة الإخوان الإرهابية لا وجود لحرمة ميت أو سمعة حي، فلا هم للجماعة إلا كسب نقاط تحققها عبر ابواقها ولجانها الإلكترونة على مواقع التواصل الاجتماعي وصفحاتها المشبوهة لعدة أيام، إلى أن تتجلى الحقيقة كاملة ويكشف المخدوعون حقيقة شائعات لجان الإخوان الإكترونية وويفضحون كذبهم وأخبارهم المفبركة، في نفس الوقت الذي يبدأ أعضاء الجماعة الإرهابية في البحث عن كذبة أخرى وفضيحة مختلقة جديدة يبثون من خلالها الرعب والزعر بين الرأي العام.
كعادتها دائما، ارتكبت جماعة الإخوان الإرهابية، جريمة جديدة تضاف إلى سجل جرائمها ضد الرأي العام المصري، بعد تعمدهم نشر شائعة بشأن اختطاف فتاة من المدينة الجامعية بجامعة الأزهر فرع أسيوط، وأغتصابها، وراحت اللجان الإلكترونية تروج الشائعة بكل ما أوتيت من قوة، لاسيما وقد ارتكبت جريمة كاملة على طريقة، جريمتهم بشأن أحداث مسجد الفتح في أعقاب فض أعتصامي رابعة والنهضة في 2013، فراحوا ينسجون خيوط الحادثة بادعاء خطف الطالبة واغتصابها وقتلها، وإحكاما لقصتهم المفبركة، نشروا صورة لفتاة على أنها الطالبة الضحية، لكن الله كان يقف بالمرصاد لهم، وأفشل مخططتهم البائس، بعدما نسي الأغبياء القائمين على اللجان الإلكترونية التابعة للجماعة، أن لكل صورة أصل وحقيقة، وسرعان ما انكشفت حقيقة الصورة التي نشروها وادعوا أن صاحبتها هي الطالبة المخطوفة، لتنسف كذبتهم من الأساس، بعدما كشفت عائلة الفتاة حقيقة صورة أبنتهم التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي على أنها فتاة جامعة أزهر أسيوط.
وكشفت عائلة الفتاة صاحبة الصورة المنتشرة عبر السوشيال ميديا، أن ابنتهم كانت تعاني من مرض «الذئبة الحمراء» وتوفيت منذ أيام متأثرة بمرضها الخطير، داخل أسوار مستشفى القصر العيني بعدما لم يتحمل جسدها الهزيل مضاعفات المرض اللعين على مدار 20 يوما من الألم، وعندما شاهدوا صورة أبنتهم المتوفاة، تفجرت أوجاعهم وآلامهم، لاسيما وقد اتخذوا إجراءات قانونية ضد مروجي الصورة وتقدموا ببلاغات ضد مصدر الشائعة والصور المفبركة، كما سارعوا أيضا بنشر تكذيب للشائعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووضعوا أرقام هواتفهم في تعليقاتهم التي كتبوها على صفحات السوشيال ميديا.
كما كشفت أسرة الفتاة صاحبة الصورة « مروة شعبان سيد»، التي أدعت الجماعة الإرهابية أنها للفتاة المغتصبة، أن أبنتهم ماتت منذ أيام نتيجة تأثرها بمضاعفات مرض «الزئبة الحمراء»، ولا يعرفون من أين حصلت الجماعة الإرهابية على صورة أبنتهم على أنها صورة الفتاة التي أدعوا اختطافها واغتصابها، بل وأرسلت الأسرة تصريح دفن ابنتهم المتوفاة، التي كانت تبلغ من العمر 23 سنة، وخريجة كلية التربية النوعية جامعة أسوان، التي توفيت في 23 مارس داخل القصر العينى بالقاهرة.
وبدوره، أكد عبد الحفيظ سيد، عم الفتاة المتوفاة، أنها كانت حاصلة على بكالوريوس اقتصاد منزلي دفعة 2018 جامعه أسوان، وأنها كانت تعاني من مرض الذئبه الحمراء وتم تحويلها من أحد المستشفيات الخاصة في أسوان إلى مستشفي القصر العين بالقاهرة، بتاريخ 6 مارس الجاري، لسوء حالتها الصحيه، وتدهورت حالتها الصحية فتم نقلها إلى غرفة العناية المركزة إلا أنها توفيت متأثره بمرضها فجر السبت .
وتابع: أن اصدقاء مروة نشروا صورتها على موقع التواصل الإجتماعى فيس بوك، حزنا عليها، إلا أن أهل الشر من أبناء جماعة الإخوان الإرهابية، استغلوا صورتها ونشروها بزعم أنها صورة الطالبة المخطوفة بالمدينة الجماعية بكلية البنات جامعة الأزهر فرع أسيوط، ونشروا أخبار كاذبة عن ابنتهم المتوفاة بتاريخ 23 مارس الجاري، كما كلف النائب العام المستشار نبيل صادق، نيابة استئناف أسيوط، باتخاذ إجراءات التحقيق بشأن من قام عمداً بنشر أخبار وبيانات وشائعات كاذبة من شأنها تكدير الأمن العام وإلقاء الرعب في نفوس أفراد المجتمع وإلحاق ضرر بالمصلحة العامة، وذلك في الواقعة الخاصة باختطاف طالبة من المدينة الجامعية بجامعة الأزهر واغتصابها وقتلها.