لتعظيم القيمة المضافة من الثروات البترولية.. الملا يطالب بتدريب الكوادر الفنية
الثلاثاء، 26 مارس 2019 05:00 ص
إنجازات حققتها مصر في السنوات الماضية الأخيرة، في مجال الاكتشافات الغازية، والتي أعطت مصر نفوذًا جغرافيًا وسياسيًا متناميا بحسب نيويورك تايمز، حيث جلعت هذه ثروة مصر الهائلة في هذا المجال شريكًا أساسيًا في التحول العالمي بخريطة الطاقة، وهو الأمر الذي يبرز اهتمام مصر الواسع لتكون مركز إقليمي لاكتشافات الغاز في الشرق الأوسط.
من جانبه، أكد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية على أهمية التوسع في الأنشطة التخصصية في مجال تقديم خدمات التشغيل والصيانة في مشروعات التكرير والبتروكيماويات وبأحدث التكنولوجيات مع الالتزام الكامل بنظم السلامة والصحة المهنية وحماية البيئة.
وشدد الوزير على أهمية انتقاء أفضل الكوادر الشابة والتدريب المستمر والتركيز على مشروعات التفتيش الهندسى وتقديم خدمات الدعم الفني والتدريب في مجال ترشيد وتحسين كفاءة استخدام الطاقة لشركات قطاع البترول و الشركات الأخرى، وطالب الملا باستمرار العمل على إعداد وتدريب الكوادر الفنية المؤهلة لتشغيل وإدارة المشروعات الجارى تنفيذها حالياً لتساهم إيجابياً فى زيادة معدلات الإنتاج وتعظيم القيمة المضافة من الثروات البترولية.
جاء ذلك خلال رئاسته للجمعية العامة للشركة المصرية لتشغيل وصيانة المشروعات (إيبروم) لإعتماد نتائج أعمال عام 2018 بحضور المهندس عابد عز الرجال الرئيس التنفيذي لهيئة البترول وأعضاء مجلس الإدارة والمساهمين والمحاسبة نبوية أحمد وكيل أول الوزارة بالجهاز المركزى للمحاسبات .
وتنتج مصر الآن رقماً قياسياً يبلغ 6.3 مليار قدم مكعب من الغاز يومياً - بزيادة أكثر من 30 % منذ عام 2016 - ما جعلها واحدة من أكبر المنتجين في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، حيث قامت في شهر يناير، وللمرة الأولى منذ عدة سنوات، بتصدير كمية من الغاز أكثر من تلك المستوردة، فيما تخطط شركات النفط لتوسيع إنتاج الغاز بأكثر من 40 % في مصر هذا العام، مع شعور عام بالتفاؤل بشأن ثروات شرق البحر المتوسط.
وأكد الرئيس التنفيذي لشركة إيني الإيطالية، كلاوديو ديسكالزي في تصريحات لصحيفة نيويورك تايمز في وقت سابق أن مصر تعد واحدة من أفضل الأماكن المناسبة للحفر، إلى جانب قبرص وإسرائيل، ليس بسبب الاكتشافات فقط ولكن لقربها من أوروبا التي يزيد اعتمادها على الغاز، مضيفًا أن «مصر لديها كل مقومات النجاح».
وبعدما قررت الحكومة المصرية في عام 2015 رفع السعر الذي ستدفعه للشركات مقابل الغاز بأكثر من الثلث، توافدت الشركات العملاقة على مصر ، حيث استثمرت شركة «بي بي» أموالاً في مصر خلال العامين الماضيين أكثر من أي دولة أخرى، وقد أضافت 1.8 مليار دولار هذا العام، فيما ضخت شركات النفط الأجنبية استثمارات تقدر بنحو 10 مليارات دولار في مصر هذا العام.