تأديب وتهذيب وإصلاح.. أمريكا ترد على تهديدات إيران بعقوبات اقتصادية قاسية
الإثنين، 25 مارس 2019 10:00 ص
ما إن انتهى المرشد الأعلى آية الله على خامنئي من تهديده بعدد التردد في استهداف الصواريخ الإيرانية بعض دول المنطقة، إن استدعت المصلحة الإيرانية ذلك، حتى أتاه الرد سريعاً من الولايات المتحدة الأمريكية.
ساعات قليلة فصلت بين التهديد والرد عليه، والذي تمثل في فرض وزارة الخزانة الأمريكية، عقوبات جديدة على طهران شملت 14 فردا و17 كيانا، منها منظمة البحوث الدفاعية والابتكار، وقالت إن "العقوبات فرضت بسبب برنامج طهران لأسلحة الدمار الشامل".
وأبرز هؤلاء كان محسن فخري زادة رئيس برنامج الأسلحة النووية الإيرانى وبرنامج Amad، والذى قام بتأسيس منظمة الابتكار والبحث الدفاعى الإيرانى فى فبراير 2011.
وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قال إن الولايات المتحدة الأمريكية ستتمسك بمنه إيران من التحرك لتطوير أسلحة دمار شامل، مشيراً إلى أن العقوبات الجديدة ما هي إلا خطوة تكمل الخطوات الأمريكية التي اعتمدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضمن استراتيجيته المعلنة في أكتوبر 2018، لترويض إيران وتقويض نفوذها وسلوكها المزعزع لاستقرار المنطقة وعرقلة برنامجها الصاروخى الباليستى الذى يهدد حلفاء واشنطن من أجل انصياع صانع القرار الإيرانى لطاولة المفاوضات مجددا.
وجاءت عقب سلسلة عقوبات منذ الانسحاب الأمريكى من الاتفاقية النووية مايو 2018، كانت أبرزها عقوبات واسعة النطاق على قطاعى النفطى والمصرفى طهران فى أغسطس ونوفمبر 2018.
كريستيان جيمز المتحدث الرسمى الإقليمى بوزارة الخارجية الأمريكية، قال إن الولايات المتحدة ترى أن النظام الإيراني ملتزما بشكل كامل بإجراء تغييرات جوهرية فى سلوكه التدميرى وحول إعادة التفاوض المحتمل مع طهران حال انصياعها لطاولة المفاوضات، مضيفا "كما أوضح الرئيس ترامب، يتمثل هدفنا النهائى بالتفاوض على صفقة جيدة تضمن سلامة الشعب الأمريكى وتتناول النطاق الكامل لأنشطة النظام الإيرانى الخبيثة.
وبرر كريستيان العقوبات الجديدة طد إيران بأنهم يسعون في أمريكا إلى التوصل إلى اتفاق يتناول النطاق الكامل لسلوك النظام الإيرانى المزعزع للاستقرار بشكل شامل - وليس طموحاته النووية فحسب، بل أيضا برنامجه الصاروخى ودعمه وتمويله للإرهاب وسلوكه الإقليمى الخبيث.
ونفى المتحدث باسم الخارجية الأمريكية وقوع أي مساعى أوروبية لمساعدة طهران للإلتفاف على العقوبات وتدشين آلية اينستكس، مشيراً إلى أن العقوبات الجديدة تدعم الآلية الخاصة بحملة الضغط الاقتصادي الأقصى بأي شكل من الأشكال.
وحذر جيمز من يستأنفون العمل مع طهران قائلا "تخاطر الكيانات التى تستمر فى الانخراط فى نشاط خاضع للعقوبات مع إيران بعواقب وخيمة قد تشمل فقدان إمكانية الوصول إلى النظام المالى الأمريكى والقدرة على التعامل التجارى مع الولايات المتحدة أو الشركات الأمريكية.
وحول الجوانب الأخرى فى الاستراتيجية الأمريكية المرتبطة بمواجهة التموضع الإيرانى فى سوريا قال كريستيان: "سبق وأن كررنا مرات عدة، إن تواجد المقاتلين الأجانب، بمن فيهم القوات التى تدعمها إيران وحزب الله، أمر غير مقبول. وتمثل مواجهة التأثير الإيرانى وإخراج كافة القوات الإيرانية من سوريا هدفا استراتيجيا طويل الأمد وسيحتاج تحقيقه إلى كامل جهودنا الدبلوماسية والاقتصادية ومبادراتنا الأخرى".